في محاضرة (حماية الآثار والتراث الجمالي لمدينة عدن):
جانب من محاضرة (حماية الآثار والتراث الجمالي لمدينة عدن) أمس
عدن / ابتسام العسيري :أكدت د. أسمهان العلس الأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن أهمية إعلان مدينة عدن القديمة كمحمية تاريخية وذلك للإرث الكبير من الآثار المكتشفة فيها ووجود مؤشرات لآثار لم تكتشف، وملامح الآثار القديمة والإسلامية وشواهدها، بالإضافة إلى الإرث الحضاري من المعالم والملامح المعمارية المتعددة والتخطيط الحضري المتميز، لافتة إلى إنها مدينة تحتضن البحر والجبل ، وتحمل الموروث الثقافي للمجتمع ووجود شواهد الحركة الثقافية وأعلامها ومؤسساتها.و ذكرت في المداخلة التي ألقتها مساء أمس الأول في ساحة «منارة عدن» بكريتر حول « الوضع العام لمعالم عدن التاريخية « بمشاركة وحضور للشخصيات الاجتماعية وأكاديميين وعبد السلام الزامكي نائب مدير مكتب الآثار في المحافظة ذكرت أن ابرز ملامح الواقـع العـام لمعـالم عـدن تعرض للتصدع والتهالك والانهيار والهدم وسوء الصيانة وتوظيفها بما يتعارض مع طبيعتها ، وتعرضت لأعمال هدم وإزالة واستخدام مواد بناء ونظام معماري دخيل عليها، وتوسع الحفريات في الشوارع العامة ما أضر بأسواقها وأحيائها القديمة، واللجوء إلى ترميم معالمها التاريخية عن طريق شركات غير متخصصة، وذلك في غياب السُلطة الرسمية المشرفة على المعالم ، وغياب منظومة القوانين الضابطة بهذه المعالم .ولفتت من خلال المحاضرة التي نظمها مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن ضمن برنامج المنتدى الحواري « تعزيز المشاركة المجتمعية في التنمية والبناء إلى أنه رغم وجود الاحتلال البريطاني للمدينة إلا انه عصرنها وهيأها لتكون حاضنة للثقافات العالمية والاتصال بالعالم، مبدية أسفها على عمليات هدم المدارس القديمة التي تعد مؤشرا على أقدمية العملية التعليمية في مدينة عدن.ودعت الأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار إلى إعلان عدن محمية تاريخية لصون المعالم والآثار القائمة، واتخاذ الإجراءات السريعة والعاجلة، والوقف الفوري لأعمال البناء والترميم والهدم والبيع لكل ما يتصل بالمدينة ، ووقف الحفريات في نفق المعلى وجبل حديد، ووقف الترميم لجبل صيرة والمجلس التشريعي وأسواق عدن.فيما استعرضت الدكتورة أسماء ريمي ورقة بعنوان « إعادة الاعتبار للمعالم الأثرية والتراث العدني » أشارت فيها إلى المراحل التي نشأت فيها مدينة عدن منذ 3000 سنة ، وابرز المعالم التي تتميز بها المدينة من دور العبادة والمقابر والنصب التذكارية والمتنفسات السياحية والشواطئ الساحلية والفلكلور الشعبي والتراث الغنائي الذي تأثر بشكل كبير بالتراث الهندي ، بالإضافة إلى المقاهي ودورها الثقافي.