في ظل ارتفاع حصيلة ضحايا العنف..
بغداد / متابعات :أفادت مصادر عسكرية عراقية بأن مروحية تابعة للجيش العراقي أسقطت أمس الأربعاء خلال اشتباكات مع مسلحين في بيجي شمال العاصمة بغداد، ما أدى لمقتل أربعة من طاقمها، بينما تتواصل أعمال العنف ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين في مدينة بعقوبة.ونقلت وكالتا الصحافة الفرنسية والأنباء الألمانية عن المصادر أن جميع من كان على متنها قتلوا.كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن المصادر ذاتها قولها إن اشتباكات اندلعت أمس بين مسلحين وقوات من الجيش العراقي في قرية السكريات غربي بيجي (200 كلم شمال بغداد)، أسفرت أيضا عن مقتل ثلاثة من المسلحين، موضحة أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.وبحسب الوكالة ذاتها نقلا عن الشرطة العراقية فإن شخصين قد قتلا صباح أمس الأربعاء وأصيب ثلاثة آخرون في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة (57 كلم شمال شرق بغداد).وقالت المصادر الأمنية إن «عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق انفجرت ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين في حي الأملاك شمالي غربي بعقوبة، فيما قام مسلحون بقتل آخر شرقي بعقوبة ولاذوا بالفرار.وتأتي هذه التطورات عقب مقتل خمسة من عناصر الشرطة على الأقل، أمس الثلاثاء وإصابة سبعة آخرين بجروح في هجوم بسيارة مفخخة استهدف مقرا للشرطة في مدينة تكريت شمال بغداد، وفقا لمصادر أمنية وطبية.وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة إن التفجير استهدف مقر مديرية مكافحة المتفجرات في مدينة تكريت». وقد أكد مصدر طبي في مستشفى تكريت العام حصيلة الضحايا لوكالة الصحافة الفرنسية.وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن «أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم صباح أمس عند مدخل دائرة مكافحة المتفجرات وسط تكريت»، وتبع ذلك انفجار سيارة مفخخة مركونة ثم سقوط قذائف هاون على المبنى، وبعدها هاجم مسلحون بأسلحة رشاشة المبنى بهدف اقتحامه.وأضافت المصادر أنه جرى تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة التي أحبطت محاولة اقتحام المبنى، مشيرة إلى أن العملية أدت إلى مقتل ثلاثة ضباط شرطة واثنين من عناصر الشرطة، وإصابة خمسة آخرين بجروح، قبل أن ينجح المهاجمون في الفرار.وإثر ذلك، فرضت قوات الجيش والشرطة إجراءات أمنية مشددة، وقامت بحملة تفتيش بحثا عن المسلحين.وتأتي هذه الهجمات بعد مقتل ستين شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 170 بجروح في سلسلة هجمات بنحو 12 سيارة ملغمة ضربت مناطق متفرقة من بغداد صباح الاثنين، بالإضافة إلى خمسة قتلى في مناطق أخرى.وشهد العراق تصاعدا لافتا في الهجمات خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يثير مخاوف من عودة العنف الطائفي الذي وضع البلاد على شفا الحرب الأهلية عامي 2006 و2007.وقد أحصت الأمم المتحدة في بيان صدر الثلاثاء مقتل 887 مدنيا في أنحاء العراق خلال الشهر الماضي، بالإضافة إلى مقتل 92 فردا من قوات الأمن، مشيرة إلى تفاقم العنف الطائفي في البلاد، وأن العاصمة بغداد كانت أشد المحافظات تأثرا.في سياق متعلق بالوضع الأمني كذلك أعدمت السلطات العراقية 23 شخصا منهم عشرون أدينوا بتهم تتعلق بالإرهاب، وذلك على دفعتين في سبتمبر الماضي، بحسب ما أعلن الثلاثاء مسؤول في وزارة العدل لوكالة الصحافة الفرنسية.وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه «أعدم 23 شخصا يومي 22 و26 سبتمبر ، عشرون منهم أدينوا بتهم تتعلق بالإرهاب بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة، وثلاثة أدينوا بتهم جنائية».وقال وزير العدل حسن الشمري في تصريح صحفي إن من بين الذين أعدموا شخصا تورط في عملية سطو مسلح على مصرف الزوية في منطقة الكرادة وسط بغداد في العام 2009 قتل خلالها ثمانية من حراس المصرف.يشار إلى أن السلطات العراقية قد نفذت حكم الإعدام بحق تسعين شخصا منذ بداية العام 2013.