آثار أحد التفجيرات في بغداد أمس
بغداد / متابعات :لقي 32 شخصا على الأقل وأصيب ما لا يقل عن مائة بجروح في سلسلة هجمات جديدة بتسع سيارات مفخخة ضربت مناطق متفرقة من بغداد في العراق صباح أمس الاثنين، حسبما أفادت به مصادر أمنية وطبية، وذلك عقب يوم دام خلف ما لا يقل عن أربعين قتيلا.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله إن التفجيرات استهدفت ثماني مناطق، بينها منطقة مدينة الصدر التي شهدت قبل نحو أسبوع هجوما داميا استهدف مجلس عزاء وقُتل فيه أكثر من سبعين شخصا.وأوضح مسؤولان في وزارة الداخلية ومصدر طبي رسمي أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 14 بجروح في منطقة بغداد الجديدة، بينما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة بجروح في البلديات. كما قتل أربعة أشخاص وأصيب 12 في الكاظمية.وفي منطقة سبع البور قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 13 بجروح، كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 12 بجروح في مدينة الصدر، وسقط خمسة قتلى وأصيب 24 بجروح في الشعب، إلى جانب مقتل شخصين في حي الجامعة ومقتل ستة وإصابة 14 في الشعلة.وتأتي هذه التفجيرات عقب مقتل العشرات إثر تفجير شخص لنفسه في مسجد أثناء تقبل العزاء في رجل قتل السبت برصاص مسلحين. وأدى الانفجار الذي وقع في بلدة المسيب جنوب بغداد إلى انهيار سقف المسجد. وقالت الشرطة إن العديد من الجثث ما زالت تحت الأنقاض. وانتشرت قوات الأمن في محيط المنطقة تحسبا لوقوع انفجار آخر.ولم تعرف بعد هوية المسؤولين عن الهجوم الذي يأتي ضمن سلسلة هجمات تستهدف دور العبادة، خصوصا أثناء الجنازات ومجالس العزاء.من جانب آخر وفي هجوم نادر، قتل ثمانية أشخاص -بينهم ستة من عناصر الأمن الأكراد- في تفجيرات استهدفت مقرا أمنيا رئيسيا وسط مدينة أربيل بكردستان العراق، وذلك بعد يوم من إعلان نتائج انتخابات البرلمان المحلي التي فاز الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود البارزاني بأكبر عدد من الأصوات فيها.واتهم محافظ أربيل نوزاد هادي ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بتنفيذ الهجوم، وقال للجزيرة إن قوات الأمن تمكنت من قتل ستة من المهاجمين.وشهد العراق تصاعدا لافتا في الهجمات خلال الأشهر القليلة الماضية، ما يثير مخاوف من عودة العنف الطائفي الذي وضع البلاد على شفا الحرب الأهلية عامي 2006 و2007.ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، قتل 1057 شخصا في يوليو الماضي -الشهر الأكثر دموية منذ أكثر من خمسة أعوام في العراق- في حين قتل 916 مدنيا في أغسطس الماضي.