تونس / متابعات :كشفت إذاعة موزايك المحلية التونسية، نقلاً عن مصادر أمنية جزائرية، عن تواجد حوالي 300 مسلح تونسي ضمن تنظيم «المرابطون» الذي تأسس مؤخراً باتحاد حركتي «الموقعون بالدماء» و«الجهاد والتوحيد بغرب إفريقيا».وأضافت أن العناصر التونسية المسلحة متواجدة حالياً في معسكرات التدريب بجنوب ليبيا، مشيرة إلى أن أغلبها قدم من شمال مالي، وبعضها الآخر متواجد في ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.وكانت الأجهزة الأمنية التونسية قد تمكنت الأسبوع الماضي من تفكيك شبكة جهادية تضم 21 عنصراً، بينهم أجنبي، كانت تعمل على تسفير الشباب التونسي إلى ليبيا قصد الالتحاق بمعسكرات تدريب تشرف عليها مجموعات جهادية هناك.وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان رسمي لها: «تمكنت وحدات مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني خلال الأيام الأخيرة من تفكيك شبكة تسفير لشبان تونسيين إلى ليبيا بقصد الالتحاق بمعسكرات تدريب تشرف عليها مجموعات دينية متشددة».وذات الأمر، أكده معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في تقرير له نشر بتاريخ 8 أغسطس الماضي، عن وجود معسكرات تدريب في ليبيا تديرها كيانات جهادية، مثل تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» في جنوب ليبيا، إلى جانب المعسكرات التي تديرها جماعة «أنصار الشريعة في ليبيا»، وهي المنظمة المسؤولة على الأرجح عن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في سبتمبر 2012.ونشر المعهد في تقريره مقاطع فيديو تحوي اعترافات لشبان تونسيين قالوا إنهم قد تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات ليبية، وتم تجنيدهم في تونس من طرف عناصر جهادية.وأشار المعهد إلى أنه كانت توجد صعوبات لتأكيد وجود تلك المعسكرات بسبب الطبيعة السرية لهذه الجماعات، وغياب أدلة ذاتية من قبل هذه الجماعات، ولكن في 6 أغسطس، وللمرة الأولى، أكدت مصادر موثوقة داخل ليبيا وجود مثل هذه المعسكرات، بحسب ما نقل المعهد.كما كشفت وزارة الداخلية التونسية، خلال ندوة صحافية لها الأسبوع الماضي، أن بعض المتهمين في قضايا اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وقضية ذبح جنود الجيش التونسي في سفح جبل الشعانبي أواخر يوليو الماضي، تلقوا تدريبات في معسكرات جهادية في ليبيا.وكانت جماعة «الموقعون بالدماء» قد كشفت في شريط مصور لها بث بداية الشهر الحالي، عن وجود عدد من الشبان التونسيين في صفوفها، بينهم عزام التونسي وأنيس التونسي اللذان شاركا في عملية عين أميناس جنوب الجزائر مطلع العام، ومحمد المحظي وأسامة عكار اللذان نفذا عملية اقتحام الثكنة الفرنسية في بلدة أجاديز شمال النيجر في 13 مايو الماضي.
300 عنصر تونسي مسلح منضوون تحت لواء جماعة «المرابطون» الجهادية
أخبار متعلقة