الكويت / متابعات :فجرت زيارة الشيخ يوسف القرضاوي إلى الكويت عاصفة من ردود الفعل المستنكرة، استحضرت مواقفه من الكويت وتحريضه على القيام بثورات، الأمر الذي دعاه إلى مغادرة الكويت الاثنين بعد ساعات من وصوله، لحضور المؤتمر السنوي الرابع حول «الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل» الذي استضافته أمس الثلاثاء الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي تتخذ من الكويت مقرا لها.وقالت صحيفة «السياسة» الكويتية في عددها الصادر أمس الثلاثاء إن تداعيات زيارة القرضاوي «القصيرة» امتدت إلى الأوساط السياسية والنيابية والأهلية، وسط مطالبات بعض هذه الأوساط للحكومة بوضعه على قائمة الممنوعين من دخول البلاد أسوة ببعض الدول الخليج الفارسي وطرده من عضوية الهيئة الخيرية.وأضافت الصحيفة أنه في هذا السياق، انتقد النائب البرلماني عبد الله التميمي زيارة القرضاوي وقال «إنه كان يجب وضعه على قائمة الممنوعين من دخول الكويت، منذ مجاهرته بتحريض الشعوب العربية على القيام بثورات، والدعوة لسفك دماء الأبرياء في مختلف البلدان العربية والإسلامية».وفي نفس السياق استنكر النائب الكويتي رياض العدساني مواقف عبد الله المعتوق المتمثلة في توجيه الدعوة للقرضاوي، ونقلت الصحيفة عنه قوله «إن دعوة القرضاوي غير موفقة حتى لوكان أحد مؤسسي الهيئة الخيرية»، مشيرا إلى تمجيده الطاغية صدام الذي احتل الكويت وسفك الدماء .وكان نشطاء اطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن عدم ترحيبهم بيوسف القرضاوي رئيس اتحاد رجال الدين المسلمين داخل دولة الكويت.ودشن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالدول العربية «هاشتاغ» بعنوان «أطردوا القرضاوي من الكويت» بعد استقبال الشيخ عبدالله المعتوق مستشار في الديوان الأميري ليوسف القرضاوي.وهاجموا الحكومة الكويتية بعد استقبالها للقرضاوي، مؤكدين أنه عميل غير مرحب به، مطالبين بطرده لأنه «يحرض على الفتن ووجوده خطر كبير». «أطردوه.. يكفي أن إمام الحرمين حمّله دماء آلاف السوريين واعتبرها ديناً برقبته.. حديثه لا يخلو من الشر والدعوة إلى القتال».وتساءل مغردون «كيف لكم أن تستضيفوا شخصا يبث السموم أينما تواجد ويفرق الشعوب ويعيش على دماء العرب.. أطردوه من الكويت».وطالب آخرون بـ«طرد القائمين والمسؤولين عن الهيئة الخيرية لدعوتهم القرضاوي»، مؤكدين «راح زمن العزة والهيبة وأتت ناس ما تخشى العيبة».يذكر أن الداعية يوسف القرضاوي وصل إلى دولة الكويت الأحد بدعوة من الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لحضور الاجتماع ربع السنوي لمجلس إدارة الهيئة المكون من 21 شخصية برئاسة رئيس الهيئة عبدالله المعتوق.وقال مغرد «يا أحبابنا في الكويت لا حاجة لكم بوجود قائد فصيل القوارض على أرضكم فإن فصيل القوارض مفسد يسقط الأمة».ووصف مغردون القرضاوي بـ«مفتي الخراب والدمار ومفتي الفتن والحروب. مفت يفرق الشعوب والأوطان، قائلين إن «الكويت غالية ويسري في دمنا اسمها»، مؤكدين أن «قائد فصيل القوارض» قد «باع وطنه من أجل حفنة دولارات وحفنة ريالات، باع نفسه للشيطان وحرض على القتل»، فيما «وقف أمام الشعب الفلسطيني عاجزا عن إصدار أي فتوى لتحرير فلسطين والجهاد المقدس فيها ومحرما زيارة المسلمين للقدس».فقط «أفتى بفتاوى على مقاس أسياده في دويلة قطر التي يحمل جنسيتها وعلى مقاس أسياده في قاعدة السيلية الأميركية في قطر» ومن دون خجل أعلن أن إسرائيل وقطر هما الدولتان المتحضرتان في منطقة الشرق الأوسط». وأكد مغرد من الكويت «عندما ذهب القرضاوي إلى مصر أشاع فيها الفتن والتحريض ثم رجع إلى قطر. أخشى تكرار ما فعل في مصر بكويتنا الحبيبة».وقال آخر «قبل الثورات قال إن معّمر القذافي هو سيف الله في الأرض !!وبعد الثورات أفتى بقتله والتشهير به »!!.فيما أكد مغردون أن «الإمارات عاقبت بن طفلة والعريفي لإساءتهم للكويت.. بينما الكويت تستضيف من يسعى إلى قلب نظام الإمارات»!وشبه مغردون دخول القرضاوي إلى الكويت بـ«طعنة في خاصرة الإمارات ورمح في ظهر مصر وخنجر في قلب المملكة العربية السعودية».وقال مغرد بعد هاشتاغ «منع طارق السويدان من دخول السعودية» ثم «أطردوا القرضاوي من الكويت» يبدو أن أهل السنة أصبحوا يعرفون أعداءهم والإخوان إلى مزبلة التاريخ». «فالإخوان وزعيمهم القرضاوي يتصرفون وكأن الإسلام ملك لهم ويعطون لأنفسهم حق الفتوى بما يخدم مصالحهم السياسية وليس مصلحة الإسلام».وسخر آخرون من «مرتزقة قطر الذين داخلوا الهاشتاغ يدافعون عن آلهتم المقدسة»، مؤكدين أنه «لم يرحب به في الكويت إلا الإخونجية ولصوص التبرعات».