في دوري أبطال إفريقيا..
القاهرة/ متابعات: وجه الأهلي المصري ضربة شبه قاضية لمواطنه الزمالك وأصبح بحاجة إلى نقطة لكي يتأهل إلى الدور نصف النهائي، وذلك بفوزه عليه 4 - 2 أمس الأحد على ملعب الجونة على البحر الأحمر في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.وسجل وليد سليمان (9) وأحمد عبد الظاهر (15) ومحمد أبو تريكة (52) وأحمد فتحي (71) أهداف الأهلي، وعمر جابر (4) وأحمد حسن (82) هدفي الزمالك.وتصدر الأهلي ترتيب المجموعة برصيد 10 نقاط وبفارق 3 نقاط عن كل من أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي وليوباردز الكونغولي اللذين تواجها السبت وخرج الأخير فائزاً 1 - 0، فيما يقبع الزمالك في المركز الأخير برصيد 4 نقاط. وأصبح الأهلي الذي كان ليضمن تأهله إلى نصف النهائي لولا فوز ليوباردز في مباراة السبت، بحاجة إلى التعادل لكي يضمن تأهله وصدارة المجموعة لكنه مهمته لن تكون سهلة في الجولة الأخيرة الأحد المقبل على ملعب اورلاندو بايريتس.أما بالنسبة للزمالك الذي تعادل ذهاباً مع غريمه الأزلي 1-1، فما زالت آماله قائمة من الناحية الحسابية لكن عليه الفوز على ضيفه ليوباردز بفارق كبير من الأهداف شرط فوز الأهلي على اورلاندو بايريتس أيضاً لكي يضمن تأهله لأن فارق الأهداف ليس لمصلحته على الإطلاق (5- للزمالك، مقابل 1+ للأهلي و0 لليوباردز و4+ لاورلاندو بايريتس).وأستحق الأهلي الفوز في ظل إجادة لاعبيه وسعيهم لتحقيق هدفهم بتحقيق الفوز والتأهل إلى قبل النهائي، في الوقت الذي أستحق فيه أيضا الزمالك هذا السقوط ، في ظل تشكيلة غريبة من البداية، علاوة على لاعبين لا يملكون مؤهلات اللعب في هذا المستوى من المنافسة.وفرض الأهلي سيطرته على معظم مجريات اللقاء، ووضحت الجدية على أداء لاعبيه، وامتلاكهم الحافز لتحقيق فوز "معتاد" على غريمه التقليدي، في الوقت الذي ظهر الزمالك مفتقد للعديد من الأساسيات، سواء في الدفاع والتغطية والتمركز، لدرجة أن عدداً من لاعبيه كان وجودهم عالة على تشكيلته، وباستثناء بعض المحاولات من شيكابالا وتمريراته لزملائه. البداية جاءت سريعة، بهدف "أبيض" زملكاوي مباغت بتمريرة بينية من شيكابالا خلف مدافعي الأهلي إلى القادم من الخلف الظهير الأيمن عمر جابر، الذي تعامل مع الكرة بهدوء ونجح في التسديد داخل مرمى شريف إكرامي حارس الأهلي.ومبكرا بدأ الزمالك مرحلة التراجع للخلف، وليس للدفاع المهلهل، رغم أن المباراة لم يمر من أحداثها سوى 4 دقائق، وهو ما منح الأهلي حرية فرض سيطرته على منطقة المناورات، في ظل تناغم الثلاثي عبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد ابوتريكة. ويشدد الأهلي من هجومه بغية التعادل الذي كان في متناوله وبأسرع صورة، وينجح وليد سليمان بسهولة شديدة في التقدم بالكرة من منتصف الملعب دون أي عائق ويسدد بحرية في الزاوية اليمنى لعبد الواحد السيد حارس الزمالك في الدقيقة 9.ويكتشف الأهلي أن الوصول إلى المرمى الأبيض أسهل من العودة للدفاع، وخاصة من العمق في ظل افتقاد مدافعي الزمالك أساسيات التغطية، وينجح أحمد عبد الظاهر مهاجم الأهلي في إضافة الهدف الثاني مستغلا عرضية أحمد فتحي من جهة اليمين، يسددها برأسه وسط حراسة مدافعي الزمالك على يمين عبد الواحد في الدقيقة 15.أطراف الأهلي فرضت تفوقها سواء سيد معوض يسارا أو شريف عبد الفضل يمينا في الوقت الذي غابت معظم خطوط الزمالك وليس الأطراف فقط. زاد إرتباك وتلعثم الزمالك بعد الهدف الثاني، في الوقت الذي صال لاعبو الأهلي في الملعب، وأهدر عبد الله السعيد فرصة هدف محقق من تسديدة على حدود منطقة الجزاء ردها القائم الأيسر إلى داخل الملعب، فيما تكفل عبد الواحد السيد بفرصة أقرب إلى الإنفراد من أبوتريكة في ظل مطاردة بطيئة من طلبة.سيطر الأهلي على رتم المباراة، وفضل لاعبوه عدم إجهاد أنفسهم في ظل تفوق فني واضح، وهو ما اسهم في انحصار اللعب نسبيا في وسط الملعب، مع بعض محاولات غير مكتملة من أحمد عبد عبد الملك بتمريرات من شيكالابا، لكنها كانت كلها كرات سهلة في يد شريف إكرامي.لم يختلف الأمر كثيرا مع بداية الشوط الثاني، رغم بعض الفورة المؤقتة من لاعبي الزمالك، ليصطدم لاعبو الزمالك بالهدف الثالث الأحمر من جملة فنية رائعة من عبد الله السعيد إلى وليد سليمان الذي هيأ الكرة بقدمه الخلفية إلى أبوتريكة غير المراقب داخل منطقة الجزاء يسددها بمنتهى الراحة على يمين عبد الواحد محرزا الهدف الثالث ق 51.حاول حلمي طولان تجميل الصورة ، فيدفع بمحمد إبراهيم وحازم إمام بدلا من أحمد عيد عبد الملك وأحمد سمير، وهم ما يسهم في تحسن ملحوظ للزمالك فعلا ويهدر شيكابالا وأحمد جعفر عدة فرص خاصة الأخير الذي افتقد الجدية في التعامل مع الكرات التي وصلته. أسهمت التيارات الهوائية التي تساند الزمالك في الشوط الثاني، في وصول الكرة سريعا نحو مرمى إكرامي باستمرار، وتمثل تحركات البديلين محمد إبراهيم وحازم أمام فعلا خطورة واضحة على دفاعات الأهلي، وكاد أن يحصل إمام على ركلة جزاء من سيد معوض بعد مرور من جهة اليمين إلا أن حكم اللقاء أشار باستمرار اللعب.سيطر الزمالك نظريا على اللقاء في ظل هدوء أهلاوي وتراجع مدروس للتغلب على مشكلة نقص اللياقة البدنية، مع محاولة الاعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال الاندفاع غير المدروس، وفعلا يترجم أحمد فتحي هذه الطريقة بهدف رابع ملعوب بعدما اخترق من الجهة اليمنى وسدد لحظة خروج عبد الواحد في الدقيقة 71.بعدما أطمأن محمد يوسف مدرب الأهلي إلى النتيجة يدفع بالثنائي تريزيجيه والموريتاني دومينيك ، بدلا من وليد سليمان وأحمد عبد الظاهر، وفي أول لمسة كاد دومينيك أن يسجل من "شارع" عبد الشافي جهة اليسار لكن كرته خرجت بجوار القائم مباشرة. وفي ظل توتر أعصاب لاعبي الزمالك نتيجة الخسارة الثقيلة، تحدث بعض المشاحنات إستمرارا لاشتباك سابق بين شيكابالا وسيد معوض من الشوط الأول، ونجح العقلاء من الفريقين في إنهائها، قبل أن تستكمل بعد نهاية المباراة لاحقا.الغريب أن مهاجم الزمالك الوحيد أحمد جعفر أتيحت له بمفرده 3 فرص تقريبا تعامل معهم بشكل سيئ للغاية. ووسط هدوء أهلاوي ينجح البديل الزملكاوي أحمد حسن في تقليل الفارق بهدف من رأسية وصلته من عرضية حازم إمام من جهة اليمين مرت من شريف إكرامي لتجد حسن في انتظارها يودعها المرمى في الدقيقة 82. حاول الزمالك في الوقت المتبقي من اللقاء تحسين الصورة، ولكن افتقاده لمهاجم يعرف طريق المرمى حال دون تقليل الفارق، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للأهلي، وبمشهد مكرر من الاشتباكات بين بعض اللاعبين عقب اللقاء.