يصف الكثير من الزملاء في الإعلام الرياضي اتحاد الكرة بأنه اتحاد العيسي نسبة إلى رئيسه احمد صالح العيسي، وعلى اعتبار أن الرئيس هو المسيطر على القرار في الاتحاد ، وأيضا بسبب افتقاد الاتحاد للعمل المؤسسي، والاعتماد بشكل تام على الرجل الأول.وبغض النظر عن المقاصد من استخدام اللفظ من قبل هذا الزميل أو ذاك، فإن الوصف يبدو قريبا من الصدق اعتمادا على ما نلمسه من دلالات تؤكد أن العيسي هو الاتحاد والاتحاد هو العيسي.ولأن موضوع إطلاق التسمية لم يعد جديدا، فإن الجديد هو أن الشيخ احمد صالح العيسي لم يعد (صاحب ) اتحاد الكرة فقط ، بل باتت له منتخبات يصرف عليها ويتكفل بنفقات استعدادها ومشاركاتها.لا أظن أن ما جاء في الفقرة السابقة يحتاج إلى تفسير وشرح بالنسبة للمتابع القريب من الشأن الكروي أو المهتم بمطالعة أخباره ونوادره إن جاز التعبير والوصف، ذلك أن الرجل الذي بات معروفا انه يصرف على الاتحاد وعلى الأندية وعلى عدد غير قليل من اللاعبين المحليين والأجانب وتحديدا الأفارقة من جيبه ولو تحت البند المعروف ( سلف ودين ) أصبح اليوم يصرف على المنتخبات من الألف إلى الياء بحسب بلاغات صادرة عن الاتحاد وأعضاء لجنته الإعلامية.أن يمد رئيس الاتحاد يده للمساعدة من اجل ( فك ضيقة ) الاتحاد أو بعض الأندية في حالات معينة يبقى أمرا مقبولا، خصوصا إذا كان الرئيس ميسورا ومن طبقة رجال الأعمال ، لكن أن يقيم رئيس الاتحاد دوري الدرجة الأولى بـ( سلفة ) من جيبه الخاص ، ثم يفعل الأمر ذاته لإقامة دوري الدرجة الثانية ، وبعدها يعلن عن تكفله أو كفالته لثلاثة منتخبات أو أربعة تستعد لتمثيل البلاد في أكثر من استحقاق خارجي مهم، فإن الأمر لا يبدو مألوفا ولا منطقيا بالمرة على الأقل من وجهة نظري المتواضعة جدا جدا.في كل الأحوال تبقى للعيسي ( الإنسان ) مواقفه التي لا يمكن تجاهلها والتي شملت عددا غير قليل من المنتسبين للوسط الرياضي وامتدت إلى آخرين من خارج هذا الوسط ، كما أن عمله على رأس الاتحاد يظل قابلا للنقد بوصفه مسئولا ارتضى أن يحمل أمانة المسئولية ووعد بأن يفي بالتزاماتها،لكن الأمر الأهم هنا هو التوضيح أن دوره قد زاد عن دور رئيس الاتحاد بعد أن أصبح الممول للمنتخبات وصاحب الحقوق في بث الدوري ومتعهد المحترفين وصاحب المكرمات في إحضار المدربين.. و..و.وبالطبع ليس الملوم هنا هو العيسي فقط ، بقدر ما أن اللوم يقع على منظومة هشة لا تعرف من هو (المسئول) فيها على الرغم من كثرة المسئولين في البلاد وفي الرياضة بشكل خاص.
|
رياضة
العيسي!!
أخبار متعلقة