المعارضة التونسية وضعته شرطاً للخروج بحل للأزمة في تونس
اعتصام أسبوع الرحيل
تونس / متابعات :تأمل المعارضة التونسية في تعبئة كبيرة في تظاهرة «أسبوع الرحيل» الذي تحاول من خلاله إرغام حكومة حركة النهضة ( لاخوانية ) على الاستقالة، كشرط للجلوس إلى طاولة الحوار والخروج بحل للأزمة في تونس.فها هو العد التنازلي بدأ لما أطلق عليه «أسبوع الرحيل»، وبدأت معه أول تظاهرة حشد جماهيري قالت عنه المعارضة إنه سيكون أكبر من ضبابية موقف حركة النهضة من قرار حل حكومة العريض.إلا أن صورة السيناريو السياسي في تونس لا توحي بحلحلة للأزمة، هذا ما يبدو عليه الوضع، خاصة بعد فشل سلسلة الاجتماعات «الماراثونية» التي عقدها الفرقاء السياسيون والتي لم تأت بنتيجة.قيادات المعارضة التي اتهمت النهضة بالمناورة لكسب الوقت دعتها إلى التجسيم الفعلي للقبول بمبادرة الاتحاد العام للشغل، في حين بدت متمسكة أكثر من ذي قبل بحل المجلس التأسيسي، وحل الحكومة، وتشكيل حكومة «إنقاذ وطني» غير حزبية ترأسها شخصية مستقلة ويلتزم أعضاؤها بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، إضافة إلى مراجعة مئات من التعيينات في وظائف عليا تقول المعارضة إنها تمت على أساس الولاء الحزبي لحركة النهضة التي رفضت هذه المطالب.وتبدو المراهنة على الوصول إلى حلول ترضي المعارضة والحكومة في تونس صعبة، ومع ذلك تعول المعارضة على الأطراف المعتدلة داخل حركة النهضة، والتي من المنتظر أن تلعب أدواراً مهمة، غير أن إعادة انتشار وحدات عسكرية في العاصمة وبقية الولايات أثارت تساؤلات التونسيين من أن الهدف منه تخوف من إعادة للسيناريو الذي حدث في مصر.