صنعاء / سبأ:تسلم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أوراق اعتماد سفيري كوريا والمملكة المتحدة البريطانية لدى اليمن.واستقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية صباح أمس بمكتبه بدار الرئاسة السفير الكوري الجديد لدى اليمن يونج هولي. وجرى خلال اللقاء تناول طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين ومستوى تعزيزها وتطويرها. وثمن الأخ الرئيس مستوى العلاقات الجيدة بين البلدين .. متطلعا إلى تطويرها وتعزيزها وخصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية في قطاعات النفط والغاز. وقال الأخ الرئيس «إن كوريا من المستهلكين للغاز اليمني وهي دولة صناعية وصادراتها في الأسواق اليمنية وهذا التعاون والتبادل التجاري يتطلب معه مساندة كوريا لبرامج التنمية في اليمن بالتوازي مع دعم الدول الصديقة والشقيقة المانحة لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها اليمن». وتطرق رئيس الجمهورية إلى ضرورة مراجعة أسعار الغاز المسال المباع لكوريا وتعديل أسعاره لتتوازى مع الأسعار العالمية. من جانبه عبر السفير الكوري يونج هولي عن سروره البالغ لاستقبال الرئيس له .. مشيدا بمستوى العلاقات بين البلدين الصديقين.وقال «نيابة عن الحكومة والشعب الكوري نثمن نجاحاتكم التي استطعتم تحقيقها لليمن خلال فترة وجيزة لتجاوز التحديات والصعوبات التي عاشها اليمن ونتمنى مواصلة النجاحات من خلال مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد ظاهرة فريدة في المنطقة». وعبر السفير الكوري عن شكره للأخ الرئيس على الشرح الوافي لطبيعة الأوضاع في اليمن والحاجة الماسة لدعم التنمية لمواجهة التحديات.. مؤكدا اخذ ذلك في الحسبان والعمل على إيجاد الطرق المناسبة لدعم اليمن وتعزيز وتطوير مستوى العلاقات بين البلدين. كما استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية سفيرة المملكة المتحدة البريطانية الجديد لدى اليمن جان ماريوت.
ورحب الأخ الرئيس بالسفيرة، مستعرضا جملة من القضايا المتصلة بالتسوية السياسية التاريخية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة متناولا طبيعة الأوضاع منذ إعادة وحدة اليمن في 22 من مايو عام 1990 من القرن الماضي وطبيعة ما كانت عليه في ظل التشطير والحرب الباردة. وقال الأخ الرئيس «اليمن ربما الدولة العربية الوحيدة التي دفعت غاليا ثمن الحرب الباردة نتيجة التحالفات والتكتلات الدولية شرقا وغربا»، مؤكدا أن اليمن قد توحد تحت راية واحدة وعلم واحد وتم الاستفتاء على دستور دولة الجمهورية اليمنية الفتية». واعتبر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن النجاحات التي تمت في إطار تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كانت عظيمة واستثنائية وجنبت اليمن كوارث الحرب والانقسام والدمار الذي لا يحمد عقباه. وأضاف قائلا «إن الحوار الوطني الشامل يمثل اليوم علامة بارزة على أن اليمن قد اختار الطريق السليم والمستقبل الأفضل على أساس الحكم الرشيد والحرية والعدالة والمساواة».. مشيدا بالجهود التي بذلها السفير البريطاني السابق نيكولاس هوبتن الذي عمل بكل جهد مع زملائه سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وكانت لجهوده انعكاسات مهمة تعبر عن العلاقة الحميمية بين البلدين الصديقين والسياسة البريطانية الداعمة لأمن واستقرار ووحدة اليمن. وحمل رئيس الجمهورية السفيرة تحياته الحارة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليم هيج ووزير التنمية الدولية البريطاني ألن دنكن الذي يترأس مجموعة أصدقاء اليمن. من جانبها عبرت السفيرة البريطانية عن تقديرها وشكرها للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، موكدة أن العلاقات بين البلدين قوية وتاريخية، مؤكدة اهتمام المملكة المتحدة بمجريات الأمور والنجاحات التي تحققت في المرحلة الانتقالية. وقالت «هناك صعوبات وتحديات كبيرة تم تجاوزها ولا بد من تجاوز ما تبقى من تلك التحديات»، مؤكدة أن المجتمع الدولي كله يدعم اليمن من اجل خروجه إلى آفاق الوئام والتطور الازدهار. وأشارت السفيرة ماريوت إلى أنها التقت بالكثير من الشخصيات الحكومية والسياسية والحزبية وشخصيات من قيادات الحوار الوطني وأبدت ارتياحها الكامل لمضي العملية بصورة ناجحة. ونقلت إلى الأخ رئيس الجمهورية تحايا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليم هيج وتقديرهما للخطوات الأمنية الاحترازية التي تم إجراؤها من اجل سلامة الرعايا البريطانيين في اليمن. حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي وأمين عام الرئاسة الدكتور علي منصور بن سفاع ورئيس دائرة المراسيم الرئاسية حسين صالح العامري ورئيس دائرة المراسيم بوزارة الخارجية السفير عبد الملك الارياني. وقد تم إجراء المراسيم المعتادة للسفيرين في مثل هذه المناسبة.