أكد أن الهدف هو بناء دولة مدنية لا دينية ولا عسكرية
القاهرة/ متابعات:قال رئيس مجلس الوزراء المصري د. حازم الببلاوي في كلمة وجهها للشعب المصري امس إن حكومته ملتزمة بخارطة الطريق، وإنها لن تقصي أحداً.وأكد الببلاوي أن الهدف هو بناء دولة مدنية لا دينية ولا عسكرية، وأن الحكومة أخّرت عملية فضّ الاعتصامين مراعاة لحساسية ظروف شهر رمضان، وأنه تم تكليف وزارة الداخلية باتخاذ كافة الإجراءات لتأمين الشارع.وحول فرض قانون الطوارئ قال الببلاوي إن الحاجة القصوى هي ما دعتهم إلى فرض هذا القانون، إذ لا يمكن بناء دولة في ظل الفوضى، كما لا يمكن بناء اقتصاد.وأكد أن حالة الطوارئ ستستمر أقصر فترة ممكنة.وقال الدكتور حازم الببلاوي إنه أعطى فرصة للمصالحة من خلال تدخل وسطاء من الداخل والخارج، لضمان المستقبل والنظام القادم يحمي حقوق الجميع، مشيرا إلى أن ترويع المواطنين وحمل السلاح لا يعتبر تعبيرا عن الرأي، ولا احتراما لحرية التعبير، وأصبح اعتداء على الدولة.وأضاف الببلاوي أنه كان لابد للحكومة أن تتخذ موقفا، بعد إعطاء الفرصة المناسبة، واحترام مشاعر المصريين الدينية في شهر رمضان والعيد، وكان لابد ان تتدخل الدولة لإعادة الأمن وراحة المصريين واعتقادهم أن حقوقهم غير معرضة لقوة السلاح، وطلبنا من وزارة الداخلية أن تتخذ كل ما يلزم لإعادة الأمن والاستقرار بضوابط الدستور والقانون.من جانبه قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم إن الوزارة أخذت موافقة مجلس الدفاع الوطني على خطة فضّ الاعتصام، مشيراً إلى أن القوات نجحت في فض اعتصام «النهضة» دون خسائر، وتم ضبط آلاف الأسلحة في ميدان «النهضة» بعد فضه.وأضاف وزير الداخلية في مؤتمر صحافي عالمي أن قرار فض اعتصامات الإخوان جاء بعد القتل والتحريض على العنف، معلناً أن قوات الشرطة سقط منها 43 قتيلاً منهم 18 ضابطاً خلال الاشتباكات مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، كما سقط 149 مدنياً في عموم مصر.وأضاف إبراهيم أن الاختلافات السياسية لا يجب أن تكون مبرراً لإراقة الدماء، مؤكداً أن الإخوان تحصّنوا في ميدان رابعة العدوية وأطلقوا النار على قوات الأمن.كما أكد وزير الداخلية أنه «لن نسمح بأي اعتصام في أي ميدان من ميادين مصر».وأكد إبراهيم أن قوات الأمن أحكمت السيطرة على ميدان رابعة العدوية وتم تأمين خروج المعتصمين، كما تم ضبط عربتي البث التلفزيوني اللتين كانتا بحوزة الإخوان.وأضاف أن بعضاً من عناصر الإخوان نجح في اقتحام مبانٍ تابعة للشرطة، حيث نجحوا في اقتحام 21 قسماً للشرطة، كما اعتدوا على 7 كنائس.