حول العالم
أنقرة / وكالات :عينت الحكومة التركية قادة جددا للجيش في إطار تغييرات شاملة في القيادات الكبرى تؤكد سيطرتها على القوات المسلحة. يأتي ذلك في وقت تصدت فيه الشرطة لمحتجين في ميدان تقسيم وسط إسطنبول وفرقتهم بالقوة.وعكست التعيينات الجديدة قدرة الحكومة على تحجيم دور الجيش الذي ظل يهيمن خلال حقبة طويلة على الحياة السياسية في البلاد.وقرر المجلس العسكري -في اجتماع ترأسه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان- تعيين الجنرال هولوسي أكار قائدا للقوات البرية، بدلا من أهم المرشحين للمنصب قائد قوات الأمن بكير كاليونجو الذي أحيل إلى التقاعد الإجباري.وذكرت تقارير إعلامية أن أنقرة كانت تعارض تولي كاليونجو قيادة القوات البرية، لأنه يعتبر منتقدا للحكومة، وظهر اسمه في أقوال أدلى بها في محاكمة ما أطلق عليه مؤامرة «أرغينيكون» المزعومة على حكومة أردوغان، والتي من المقرر أن يصدر حكم فيها اليوم الاثنين.وأعلنت الأركان العامة على موقعها على الإنترنت تعيين نائب الأميرال بولنت بستان أوغلو قائدا للقوات البحرية، والفريق أكين أوزترك قائدا للقوت الجوية، والجنرال ثروت يوروك قائدا لقوات الأمن.ويواجه الجيش التركي، وهو ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطسي (الناتو) تحديات متعددة، مع امتداد الصراع في سوريا المجاورة عبر الحدود، إضافة إلى هشاشة العملية السلمية مع المسلحين الأكراد.يشار إلى أن الجيش التركي قام بثلاثة انقلابات في الفترة بين 1960 و1980، وأطاح بأول حكومة يقودها إسلاميون في عام 1997.[c1] تفجير بشرق أفغانستان يوقع جرحى [/c] كابل / وكالات :أصيب 16 شخصا أمس الأحد بتفجير في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان بعد يوم واحد من تفجير قرب القنصلية الهندية بالمدينة أوقع عشرات القتلى والجرحى.وقال المتحدث باسم إقليم ننغرهار الذي تقع جلال آباد ضمنه إن التفجير استهدف موكب المدعي العام الإقليمي عبد القيوم وأدى إلى إصابته وسائقه وأربعة من حراسه وعشرة مدنيين.وأضاف أن العبوة زرعت على جانب الطريق, وجرى تفجيرها عن بعد, واصفا التفجير بأنه قوي جدا. ووفقا لمصدر طبي في مستشفى المدينة, فإن المدعي العام وثلاثة آخرين في حالة خطيرة.وكان ثلاثة أشخاص قد فجروا أمس الأول سيارات ملغمة على مقربة من القنصلية الهندية في جلال آباد مما أدى إلى مقتل سبعة أطفال ومدنيَيْن آخرين, وإصابة ما لا يقل عن 22 آخرين حسب حصيلة رسمية.ونفى المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أن تكون الحركة وراء تفجير أمس الذي خلف أيضا أضرارا مادية كبيرة.ونددت الهند بالتفجير الذي وقع على مقربة من مبنى قنصليتها في جلال آباد, وقالت خارجيتها إن الهجوم أظهر مجددا أن الخطر الرئيسي على أمن أفغانستان واستقرارها يأتي مما سمته الإرهاب.وأضافت الخارجية الهندية أن التفجير يأتي أيضا من «آلة الإرهاب التي تواصل العمل من خلف حدودها» في تلميح إلى باكستان المجاورة. كما نددت به الولايات المتحدة التي قالت إنها ستظل ملتزمة بالعمل على بناء أفغانستان آمنة ومزدهرة.وكان إقليم ننغرهار قد شهد أول أمس كمينا نصبه مقاتلون من حركة طالبان لدورية أمنية, وقتل فيه 22 شرطيا أفغانيا, كما قتل أكثر من سبعين مقاتلا بنيران القوات الأفغانية من طالبان في المنطقة نفسها حسب السلطات الأفغانية.