القاهرة/ متابعات:أطلقت قوات الشرطة المصرية قنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي فوق كوبري 6 أكتوبر بالعاصمة المصرية القاهرة ونجحت في تفريقهم وإعادتهم لأسفل الكوبري بعد إصابة 5 أفراد شرطة بجروح وكدمات .وكان عشرات المتظاهرين من جماعة الإخوان قد قاموا بقطع حركة المرور بشارع رمسيس وشارع الجلاء وكوبري أكتوبر في الاتجاه إلى مدينة نصر.وحسبما اوردته وكالة انباء الشرق الاوسط فقد قام المتظاهرون بوضع الحواجز الحديدية وتشكيل لجان شعبية لمنع مرور السيارات وذلك لبدء الاعتصام بميدان رمسيس ،مرددين هتافات معادية للجيش والقوات المسلحة ومطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.وذكرت الصحف المصرية ان إشتباكات عنيفة اندلعت الليلة قبل الماضية بين قوات الامن وانصار الرئيس المعزول محمد مرسي اعلى كوبري 6 اكتوبر بعد إلقائهم الحجارة على القوات مما ادى الى اصابة 5 افراد شرطة بجروح وكدمات وبادلتهم قوات الامن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم لفتح الطريق اعلى الكوبري بعد غلقه تماماً .
أنصار مرسي يرفعون علم (القاعدة) في ميدان رمسيس
وفى السياق نفسه قام عدد من انصار الرئيس المعزول باشعال النيران فى إطارات السيارات اسفل كوبري اكتوبر احتجاجاً على استخدام قوات الامن القنابل المسيلة للدموع .وحسبما اوردته صحيفة (الفجر) المصرية فقد قام مؤيدو الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المعزول , وجماعة الإخوان المسلمين بإطلاق طلقات النار الحي والخرطوش على القوات الأمنية بشارع رمسيس , كما قاموا بإلقاء المولوتوف والحجارة عليهم.كما حدثت اشتباكات بين اهالي الجيزة والمعتصمين في ميدان النهضة ما ادى الى قطع الطريق بين ميدان الجيزة وشارع فيصل.وشهد ميدان رمسيس اشتباكات ما بين أنصار الرئيس المعزول مع قوات الشرطة، كما شهد الواقعة التي بدأت بقدوم الطفل الذي لم يتعد الثانية عشرة من عمره، ليقوم أحد أنصار المعزول بجذبه بقوة من ملابسه، لينهالوا عليه بالأسئلة واتهامه بأنه مأجور من قبل المعسكر الآخر الرافض لعودة مرسي مرة أخرى.وظهرت بعض الأسئلة من قبلهم مثل “انت مين اللي جايبك” و”مين اللي معطيك القزايز “الزجاجات”، ليقف الطفل مصدوما محاولا البحث عن إجابة، ليفاجأ بعدها باعتداء أحدهم عليه بالضرب، ليتبعه زميله في الاعتداء، فما كان من الطفل سوى البكاء والتوسل لهم كي يتركوه، ولكن بكاءه لم يشفع لديهم، حيث استمروا في ضربه واقتادوه إلى مكان آخر.
مواطن من سكان مدينة نصر تعرض للضرب وبتر إحدى أصابع يده اليمنى على أيدي أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية
وحينما فطن أحدهم إلى وجود كاميرا ترصد ما يحدث، طالبها علانية بألا تقوم بتصوير ما يجري من اعتداءات على الطفل، وأن يقوم المصور بتصوير صور الرئيس المعزول محمد مرسي فقط.وتأتي هذه الواقعة بعد أن قامت عناصر من جماعة الإخوان قبل عشرة أيام بالتورط في إلقاء طفلين من فوق سطح إحدى البنايات في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية على خلفية الاشتباكات التي شهدتها المنطقة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول.وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي إدانة كبيرة من قبل النشطاء، حيث تم نشر الفيديو بشكل كبير عبر الصفحات المختلفة، مع تذكير جماعة الإخوان المسلمين بما قام به أنصار لهم في الإسكندرية، مؤكدين أنهم لم يحترموا الطفولة وأهانوها، وأنهم يقومون بالاعتداء على المختلفين معهم في الرأي وبعدها يحاولون الظهور بمظهر الضحية.في سياق متصل بثت قناة اليوم السابع المصرية المصورة فيديو لشخص يدعى أحمد حسن محسن،ويبلغ من العمر 21 سنة، الشهير اعلاميا بضحية جماعة الإخوان المسلمين فى اعتصام رابعة ، روى فيه تفاصيل الاعتداء عليه حيث قال“أعمل سايس بجوار رابعة العدوية، ومتعود بعد لما أخلص شغلى أروح البيت، لكننى نمت قليلا وجاء شخص أيقظنى من النوم قائلا، فيه حاجة مسروقة، قلت له لم أسرق شيئا، وبعدها سألونى هل رأيت أحدا؟ وعندئذ قلت، رأيت شابا منذ قليل، وبمجرد أن جاوبتهم تكاثروا على وحوطونى وبدأ الضرب بالخشب. وتابع، “خبئونى فى غرفة “التخزين”، وطلبت منهم أن يسلمونى للشرطة أو للجيش، لكنهم قالوا: “مش هنسلمك لحد.. هنسلمك لربنا”، ثم عرضونى على شخص يدعى الشيخ خالد، وبدأ التعذيب أكثر من عشرين مرة، وعذبونى من الساعة 10 صباحا للساعة 1 ص.وأضاف ضحية جماعة الإخوان المسلمين، أنهم عندما قالوا: بسم الله، لم أشعر إلا وصباعى فى الهواء ساقطا قدام عينى، مؤكدا أنه ليس له علاقة بالسياسة حتى يتعرض لمثل تلك الاعتداءات. واختتم حديثه بالدعاء على من فعل به هذا، قائلا “حسبى لله ونعم الوكيل فى أى إنسان يعذب إنسان غيره مسلم أو غير مسلم”.