صنعاء / سبأ:وقف اجتماع ضم وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل وأمين العاصمة صنعاء عبدالقادر هلال وعدد من المسؤولين، أمس ،أمام تقييم الحملة الوطنية للمحافظة على صنعاء القديمة خلال الشهر الأول من تنفيذها . وأوضح وزير الثقافة أن الاجتماع يأتي بعد شهر من تنفيذ الحملة الوطنية للحفاظ على صنعاء القديمة لتقييم ما أنجزته الحملة بعد إقرار خطتها من قبل مجلس الوزراء ، خصوصا بعد القرارات التي خرج بها اجتماع مجلس التراث العالمي في دورته السابعة والثلاثين في كمبوديا، الذي تضمن موافقة لجنة التراث العالمي على تنفيذ حملة عالمية لإنقاذ صنعاء وإرسال بعثة من اليونسكو لتقدير الاحتياجات بالإضافة إلى ما تضمنته مقررات مؤتمر بطرس بورج حول زبيد.وقال الدكتور عوبل: أتمنى أن تكون قرارات اليونسكو حافزا لنا لإنجاز المزيد في مسار الحفاظ على صنعاء القديمة، لان قرارات اليونسكو تعبر عن جدية المنظمة الدولية وهي الجدية التي يفترض أن تقابل بجدية من الحكومة ، وهو ما اكدناه في مؤتمر كمبوديا من خلال استعراض الإجراءات التي نفذتها الحكومة في هذا السياق ، منوها بإقرار قانون الحفاظ على المدن التاريخية مؤخرا في مجلس النواب .وأكد وزير الثقافة أهمية وضع حد للمخالفات من خلال إجراءات حاسمة وخاصة المباني الحكومية التي يفترض أن تكون البداية منها .وأشار إلى أهمية تقييم ما أنجزته الحملة في الشهر الأول، من خلال الوقوف على ما تم إنجازه من خطوات ملموسة باعتبار المسؤولية جماعية وتكاملية.من جانبه استعرض أمين العاصمة صنعاء ما تم إنجازه في سياق الحملة حيث تم إزالة مخالفات جديدة و مخالفات قديمة ولا توجد أي مخالفات مستحدثة خلال الحملة وهو ما اعتبره هلال مكسبا حيث توقفت المخالفات منذ بدء الحملة حد قوله .وأشار إلى أن الدوريات مستمرة وتم تفعيل الرقم المجاني لاستقبال البلاغات وتم إنشاء غرفة عمليات للحيلولة دون تنفيذ أي مخالفات بالإضافة إلى مراقبة استمرار تدفق الخدمات إلى المدينة .ووجه هلال بالتعاقد مع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في مسألة الترميم وبخاصة ترميم بعض المنازل ذات البعد التاريخي .وأشار إلى أهمية البحث والترتيب لإطلاق حملة جديدة تتوافق مع متطلبات المرحلة الجديدة خاصة مع قرارات اليونسكو الخاصة بصنعاء في سياق مساعدة العالم في تقديم الدعم اللازم خصوصا أن هناك دول أبدت الرغبة في الدعم والتعاون معنا في الحفاظ على صنعاء .فيما تحدث رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية الدكتور ناجي ثوابة عن متطلبات عملية الترميم لمدينة صنعاء وضرورة الاعتماد على اختصاصي تراث في التعامل مع مسألة الترميم ، منوها بمسألة ترتيب أولويات الترميم حيث تبدأ من المنازل ذات البعد التاريخي ، وأبدى استعداد الهيئة للتعاون في مسألة الترميم بكل إمكاناتها في ظل مما تمتلكه من كوادر وتقنيات وإمكانات .نائب رئيس الحملة وكيل أمانة العاصمة سليم الحيمي استعرض من جانبه ما نفذته الحملة منذ انطلاقتها وحتى الآن وبخاصة على صعيد وضع حد للمتنفذين من أعيان إحياء صنعاء في ارتكاب مخالفات جديدة.وقال : أزلنا أكثر من 30 مخالفة وننزل إلى الميدان طوال اليوم نهارا وليلا بل أن أعمالنا تجاوزت منع البناء والمخالفات إلى منع الهدم لان بعض الأهالي يعمل على هدم المنازل التاريخية التي يملكونها .وتطرق إلى بعض المشاكل التي تعترض مسار عمل الحملة منوها بأهمية استمرار الخدمات وتجويدها لأحياء المدينة.من جانبه منسق المجتمعات المحلية مطهر تقي في الحملة أعرب عن الشكر والتقدير لجهود أمين العاصمة صنعاء ولكل الذين عملوا ويعملون على تنفيذ الحملة .واقر الاجتماع عقد اجتماعين كل شهر لمراقبة ومتابعة أعمال الحملة أولا بأول .حضر الاجتماع نائب وزير الثقافة هدى ابلان ورئيس هيئة الآثار والمتاحف مهند السياني ورئيس المجلس المحلي بصنعاء القديمة خالد الاكوع وأمين عام المجلس المحلي بالمديرية مجاهد الغيل ومستشار وزارة الثقافة محمد عبدالسلام منصور ومستشار وزير الثقافة عبدالناصر صالح بن سارية وعدد من المسؤولين .