تتعرض مصر اليوم أكثر من أي وقت مضى لأخطار كبيرة تهدد أمنها واستقرارها، واقتصادها، وحاضرها ومستقبلها .مصر 23 يوليو 1952 الثورة التي حسمت بشكل قاطع عروبة مصر وانتماءها العربي.مصر التي دعمت حركات التحرر الوطني العربي والثورات في الدائرة العربية والأفريقية.مصر التي كانت لفلسطين مكانة خاصة عندها وعند عبدالناصر حيث بعثت فيه فلسطين الوعي بالعروبة، والشعور بالانتماء للأمة العربية في مرحلة مبكرة من حياته.مصر التي واجهت العدوان الثلاثي من (إسرائيل، فرنسا، وبريطانيا) عام 1956،وخرجت منه وهي أكثر صلابة مصر التي رفضت هزيمة 1967م ، وخاضت حرب الاستنزاف التي أرهقت الكيان الصهيوني.مصر وجيش مصر الذي صنع الانتصار العسكري في حرب 1973 وحطم أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر وحطم خط بارليف.مصر الشعب الذي رفض كامب ديفيد، ورفض التطبيع مع حكومة الاحتلال .هذه هي مصر التي يتوجب علينا نحن العرب أن نقف إلى جانبها ونحميها بكل ما نملك وبكل الوسائل وبكل الإمكانيات المتاحة لدينا وهي كثيرة.ليس هذا من باب التدخل في الشأن الداخلي المصري وليس هذا هو المطلوب ، بل نحذر ونرفض أي تدخل في الشأن المصري، نحن ندعو للوقوف إلى جانب مصر في حفظ أمنها ، وعلى سبيل المثال نمنع تسريب السلاح وتهريبه إليها، نكشف عن العملاء والبلاطجة إن أمكننا ذلك، لا نتيح أي فرصة لتدخلات خارجية ترغب في ذلك وهي موجودة، نقدم الدعم المالي السخي والقروض بغير شروط وفوائد حتى ننقذ الاقتصاد المصري.. ، ونشجع الاستثمار، ونساهم في حل مشكلة البطالة ونحن بحاجة إلى الأيدي العاملة المصرية وبحاجة إلى الخبرات الموجودة في كل المجالات عند المواطن المصري هل هذا كثير؟ هل هذا صعب؟ هل مثل هذه الأمور لا نقدر عليها؟مصر هي حامية الأمة العربية بعد الله سبحانه وتعالى ويجب ان نعرف هذا جيداً، وأي ضرر يلحق بمصر يلحق بنا جميعاً.لهذا أقول إن حماية مصر واجب وطني وقومي، وكل من يتخلف لن يرحمه التاريخ، ولا الأجيال القادمة.
حماية مصر عبدالناصر واجب وطني وقومي
أخبار متعلقة