المحافظات المصرية تشتعل في نهار (30) يونيو..
القاهرة / متابعات :اشتعلت المحافظات المصرية أمس الأحد، في نهار مليونية 30 يونيو، للمطالبة بإسقاط النظام، وسحب الثقة من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.و احتشد الآلاف في ميدان التحرير منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، في إطار فعاليات وتظاهرات القوى السياسية والثورية المختلفة، للمطالبة بإسقاط ورحيل النظام، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل لجنة لصياغة دستور في البلاد.فيما طالبت المنصة الرئيسية بالميدان، المتظاهرين، بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير، في الوقت نفسه كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط مجلسي الوزراء والشورى ودفعت بـ20 سيارة أمن مركزي، و4 مصفحات لتأمين المباني الحيوية أثناء التظاهرات.وردد متظاهرون قسماً قالوا عنه إنه «قسم الثورة ونصه الآتي «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على ثورتي ودماء الشهداء وأن أسعى جاهدا للقصاص للشهداء، وتحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والله على ما أقول شهيد».كما تعالت هتافات الآلاف من المتظاهرين بالميدان، التي تطالب برحيل النظام الحاكم في البلاد، وردد المتظاهرون هتافات منها «النهار ده العصر الشعب هيحكم مصر، إحنا شباب 25 يناير، الشعب يريد إسقاط النظام، يسقط يسقط حكم المرشد».وقامت اللجان الشعبية المتواجدة بميدان التحرير بعمل حاجز بشرى «دروع بشرية» حول السيدات بميدان التحرير لحمايتهن.من جانبها دفعت وزارة الصحة بعدد 22 سيارة إسعاف لميدان التحرير، إضافة إلى سيارة للإمداد الطبي، منها 16 سيارة بميدان سيمون بوليفار، و5 سيارات بميدان عبد المنعم رياض.وفي نفس السياق ألقى متظاهرو ميدان التحرير القبض على شخصين بالميدان وبحوزتهما أسلحة خرطوش، في مدخل شارع باب اللوق، وقالوا إنهما عناصر مثيرة للشغب، وهو ما أدى لحدوث حالة من الهرج والمرج بالشارع أثناء مطاردتهم، ومن المقرر تسليمهم لأقرب قسم شرطة.من جهة أخرى شهد محيط قصر الاتحادية، صباح أمس الأحد ارتفاع عدد الخيام التي وصل إلى 65 خيمة، بالإضافة على 8 سيارات إسعاف تناثرت بمحيط قصر الاتحادية تحسباً لوقوع أي إصابات، كما شهد محيط القصر من الداخل تدريبات لقوات الحرس الجمهوري داخل القصر أثناء تأديتهم للتمرينات الصباحية.فيما قام عدد من المعتصمين المتواجدين أمام القصر أغلق شارع الميرغنى والأهرام والشوارع الأخرى المؤدية لقصر الاتحادية وإلى اعتصامهم بالألواح الخشبية، وذلك لتأمين تظاهرات 30 يونيو التي دعا إليها عدد من القوى السياسية والثورية للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.كما قاموا بتدشين منصة ضخمة أمام نادي هليوبوليس بشارع الميرغنى، وتم وضع لافتات كبيرة باسم تمرد مكتوب عليها انتخابات رئاسية مبكرة يتولى رئاسة البلاد رئيس المحكمة الدستورية بصلاحيات محددة وحكومة تكنوقراط، كما تم وضع 6 سماعات و7 مكبرات صوت.وعززت قوات الأمن المركزي من تواجدها أمام البوابة «5» الخاصة بقصر الاتحادية، حيث دفعت بسيارتي أمن مركزي وثلاث سيارات شرطة، فيما قام عدد من المعتصمين بغناء الأغانى الوطنية، وقام آخرون بعمل مسيرات صغيرة جابت محيط القصر تنادى بإسقاط النظام وتردد هتافات مناهضة بحكم جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسي.وتجمع عدد من المعتصمين، ، أمام بوابة نادي هليوبوليس المجاورة لمنصة تمرد التي تم تدشينها منذ صباح امس بالقرب من قصر الاتحادية، وردد المعتصمون هتافات مناهضة لسياسة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، منها اكتب على حيط الزنزانة حكم المرشد عار وخيانة، وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد.. ثورة.. ثورة، ارحل ارحل زي فاروق شعبنا منك بقى مخنوق.فيما تسلق منذ قليل، عدد من معتصمى الاتحادية، الجدار الخرسانى المواجه للبوابة 4 الخاصة بقصر الاتحادية، رافعين إعلام مصر، ورددوا هتافات منها: «ارحل.. ارحل يا مرسي»، فيما توافد على محيط الاتحادية عدد من المتظاهرين للمشاركة في تظاهرات أمس التي دعت إليها عدد من القوى الثورية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.في سياق متصل، تمركزت 4 سيارات إسعاف إمام البوابة 3 ديوان مظالم الاتحادية سابقا، كما وقفت 3 سيارات إسعاف إمام نادي هليوبوليس بشارع الميرغنى، وسيارة إسعاف القاهرة مجهزة أمام البوابة 4 لقصر الاتحادية.وفي بورسعيد تجمع أمس المئات من المتظاهرين في ميدان الشهداء ، رافعين أعلام مصر، مرددين هتافات ضد الإخوان، مطالبين بإسقاط النظام. وفي الشرقية، أغلق المئات من المتظاهرين بوابات ديوان عام محافظة الشرقية بالجنازير، ومنعوا الموظفين من الدخول للممارسة عملهم، كما أعلن المتظاهرون الدخول في اعتصام مفتوح أمام مبنى المحافظة، لحين رحيل الرئيس محمد مرسي. ومن جانبها، تتفاوض الأجهزة مع المتظاهرين لفتح إحدى البوابات لدخول الموظفين لتأدية عملهم.وفي الغربية، تشهد ساحة الشهداء بطنطا تزايدا كبيرا في أعداد المتظاهرين للمطالبة برحيل النظام وإسقاط جماعة الإخوان المسلمين، وتوافد المئات من المتظاهرين المطالبين برحيل الإخوان المسلمين، في الوقت الذي قام فيه أفراد وأمناء الشرطة بالمرور بغلق شارع البحر لتأمين التظاهرات السلمية.في الإسكندرية، ألقت قوات الأمن صباح أمس القبض على 17 شخصا أثناء استقلالهم سيارة ميكروباص وبحوزتهم كمية من الأسلحة النارية.اما في البحيرة، فقد شهدت أمس محاكم المحافظة حالة من الشلل التام بالتزامن مع الفعاليات الاحتجاجية المطالبة برحيل الرئيس مرسي عن سدة الحكم وقد خلت جميع المحاكم من المواطنين والموظفين الذين تغيب أغلبهم عن العمل، كما تم تأجيل جميع الجلسات إداريا.وأكد المستشار حسن بسيونى، رئيس محكمة دمنهور الابتدائية تعطل العمل في جميع محاكم المحافظة وعددها 16 محكمة لعدم تمكن القضاة ومعظمهم من خارج البحيرة من الحضور نظرا للظروف السياسية الراهنة خاصة مع قطع الطرق وتنظيم الاعتصامات بجميع أنحاء البلاد.وأضاف بسيونى أنه تم تأمين جميع المحاكم بالبحيرة بالتنسيق مع قوات الجيش والشرطة بالإضافة إلى وجود عدد من المتطوعين من العاملين والمحامين للمساعدة في عمليات التأمين لعدم تكرار اقتحام المحاكم وإحراقها إبان أحداث الثورة .وفي الوادي الجديد، قال المهندس صالح حسين، مسئول جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة وكوادر الحزب قاموا بإخلاء المقرات من الأشياء المهمة، تحسباً لوقوع أية اعتداءات عليها، وقاموا بالاحتشاد داخلها لحمايتها وتأمينها، بعد أن وصلتهم معلومات مؤكدة تفيد بأن عناصر من المشاركين في مظاهرات أمس التي تطالب بإقالة الرئيس مرسي قد اتفقت على القيام بأعمال عنف بحرق المقرات وتحطيم السيارات.وفي المنوفية، يواصل مئات المتظاهرين غلق مقر الوحدة المحلية لمركز ومدينة أشمون بالمحافظة، لليوم الثالث على التوالي.وواصل المتظاهرون محاصرتهم للمبنى، وأغلقوه بالجنازير، احتجاجاً على تعيين المهندس أحمد شعراوي، رئيس لجنة الأخوات بجماعة «الإخوان المسلمين» محافظاً للمنوفية، وللمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.وهتف المحتجون «اصحى يا مرسي وصحى النوم النهار ده آخر يوم - يا شعراوى قول للمرسي الزنزانة بعد الكرسى ـ يسقط يسقط حكم المرشد - يسقط يسقط محمد مرسي - يسقط يسقط مرسي مبارك - المنوفية حرة حرة والإخوان برة برة - عبد الناصر قالها زمان متأمنش للإخوان».في دمياط، احتشد العشرات من أبناء المحافظة، منذ الصباح الباكر، في ميدان الساعة بمدينة دمياط، استعدادًا للمشاركة في فعاليات تظاهرات 30 يونيه، المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس محمد مرسي. وأمضى آخرون ليلتهم في أكثر من 10 خيام منتشرة بميدان الساعة، ورفع المشاركون لافتات «ارحل - إحنا ثوار مش كفار - يسقط حكم الإخوان».في السويس، قال مصدر عسكري إن اللواء أركان حرب أسامة رشدي عسكر قائد الجيش الثالث الميداني ، أن قائد الجيش أكد على عدم التهاون مع كل من يحاول تخريب منشآت حيوية وترويع المواطنين أو محاولة اقتحام وإحداث تلفيات في منشأة عامة أو خاصة، مؤكدا على حماية المواطن السويسى وتقديم له كل العون، مطالبين من الجميع الالتزام بالسلمية والإبلاغ عن أي خارج عن القانون.وأعلنت 3 جبهات تنظيم مسيرات حاشدة إلى ميدان الأربعين، عقب صلاة العصر، الأولى تمثل النقابات وتنطلق من نقابة المحامين مروراً بنقابات الأطباء والتطبيقيين والمهندسين، ويتوجهون في مسيرة حاشدة إلى الأربعين، والثانية لحزب المؤتمر وسوف يتجمعون أمام أحد البنوك بميدان الخضر بمنطقة الغريب ويتوجهون إلى الأربعين، والثالثة ستكون حاشدة وستنطلق عقب صلاة العصر من مسجد الشهداء بحي السويس وتتجه إلى الأربعين.وشهدت محافظة القليوبية عدة حالات لقطع الطرق، صباح أمس، حيث قام العشرات من المواطنين بقطع طريق «شبين القناطر - بنها» أمام مستشفي العيادة الشاملة بشبين القناطر، وقاموا بوضع الحجارة وإشعال النيران في الكاوتشوك وفروع الأشجار، لمنع مرور السيارات، اعتراضاً على عدم وجود وقود.وشهد الديوان العام لمحافظة القليوبية صباح امس إغلاق تام لجميع الأبواب، حيث بدأ توافد العشرات من أهالي مدينة بنها على منطقة كورنيش النيل أمام الديوان العام بالمحافظة استعدادا لبدء فعاليات حركة تمرد والقوى الثورية لإسقاط الرئيس محمدمرسي، وقام المتظاهرون والقوى الثورية بنصب 7 خيام أمام باب الديوان العام وأغلق الباب تماما والأبواب الفرعية ومنعوا دخول الموظفين العاملين بالمحافظة .وفي الدقهلية، أغلق المتظاهرون بميدان الثورة بالمنصورة مبنى ديوان عام محافظة الدقهلية ومنعوا دخول الموظفين إلى المبنى لحين إسقاط النظام، وانضم عدد من الموظفين إلى المتظاهرين داخل ميدان الثورة وأعلنوا تأييدهم لمطالب المتظاهرين والدعوة إلى رحيل الرئيس محمد مرسي، وردد المتظاهرون عدة هتافات من بينها «الشعب يريد إسقاط النظام» و»يسقط يسقط حكم المرشد».