[c1]الشعور بالتوجس يزداد فى مصر[/c]قالت مجلة إيكونوميست، إن الأزمة فى مصر أصبحت مقلقة بشكل أكبر مما كان عليه الحال من قبل، مشيرة إلى أن الشعور بالتوجس يزداد عبر أنحاء الأرض المضطربة بشكل متزايد.وترى المجلة إنه أمر غريب أن بلدا يبلغ عدد سكانه 84 مليون نسمة يتجه نحو موعد محدد مع مصير مجهول تماما، لكن هذا هو الحال فى مصر، والموعد القاتل هو 30 يونيه، الذكرى الأولى لتنصيب مرسي رئيسا للبلاد كأول رئيس منتخب، والحدث هى احتجاجات على الصعيد الوطني تطالب برحيل مرسي على غرار حسني مبارك.وتشير المجلة إلى أن أحدا لا يعرف إذا كانت هذه الاحتجاجات ستنجح، أو ما الذى يمكن أن يحدث لو نجحت، لكن المؤكد أنها ستكون كبيرة ومن المحتمل جدا أن تكون دموية فى ظل حالة الاستقطاب والمزاج المشحون بشدة، وحدثت صدامات بالفعل خلفت قتلى وجرحى بين أنصار الإخوان المسلمين ومرسي ومعارضيهم.وتذهب الصحيفة إلى القول بأن مرسي، بمزيج من الخطأ وسوء الحظ، أغضب كل طبقات المجتمع فى مصر، فبالنسبة لهؤلاء المعنيين بالمال سواء كانوا أغنياء أم فقراء، فإن فشل حكومته الصارخ فى وقف التدهور الاقتصادى هو الأكثر إزعاجا، فالبطالة والدين الحكومى والفقر تضخموا بشكل ملحوظ خلال حكمه، ونقص الوقود والطاقة أصبح مشكلة مزمنة.وبالنسبة لمن يهتمون بالسياسة، سواء إسلاميين أو علمانيين، فإن نهج السرية والبلطجة من قبل الإخوان أثبت أنه محبط للغاية، فاتهم العديدون فى اليمين الديني مرسي باستخدام الدين لتأمين السلطة، ولن جعل مصر أكثر إسلامية، أما غير الإسلاميين اتهموا الإخوان بمحاولة السيطرة على مؤسسات الدولة إلى جانب إسناد المهام لمن يفتقرون للكفاءة.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الانقلاب العسكري الناعم هو السيناريو الأكثر احتمالا فى مصر[/c]تحدثت الصحيفة الإندبندنت عن السيناريوهات المحتملة فى مصر خلال الأيام المقبلة، مع استعداداها لمظاهرات حاشدة من قبل المعارضة يوم 30 يونيو، وقالت إن السيناريو الأول الأقل احتمالا هو أن تجبر الاحتجاجات مرسي على التنحي طواعية، وإن كان هو السناريو الأقل فى الخسائر، لكنه غير مرجح نظرا لمدى «عند» الرئيس محمد مرسي حتى الآن، وهذا الاحتمال يفزع الإخوان المسلمين وحلفاءهم الإسلاميين، فكلاهما يرى مستقبله فى بقاء مرسي ولن يضحوا به ما لم يضطروا إلى هذا.السيناريو الثانى، أن يقدم مرسي تنازلات، أي أن الرئيس الذى لا يبدى استعدادا للتخلي عن قبضته على السلطة، يقدم غصن الزيتون للمعارضة، وهذا الاتفاق قد يشمل تغيير الحكومة، وتعديلات فى الدستور، وهو يبدو غير محتمل أيضا.السيناريو الثالث، والذى يمثل كابوسا للمعارضة هو أن تتلاشى المظاهرات تدريجيا، ليواجهوا بعدها جماعة الإخوان المسلمين التى ستصبح ممكنة بشكل أكثر قوة.والسناريو الرابع، وهو التدخل العسكري، وترى الصحيفة أنه الأكثر احتمالا، إلا أنه أكثر إثارة للقلق أيضا، فلو أمر الجيش مرسي بالتنحي فى انقلاب ناعم، وتم إجراء انتخابات جديدة، فقد يشعر الإسلاميون بأنهم تعرضوا للخيانة، وربما يلجؤون للسلاح، فضلا عن ذلك، هل يمكن أن تقدم المعارضة العلمانية والليبرالية أداء أفضل.وأشارت الصحيفة إلى أن المصريين وبعد أسبوع من القتل الطائفي والمصادمات الدموية، وحتى الشائعات بانقلاب عسكرى، أعدوا أنفسهم لمزيد من العنف مع استعداد المحتجين لمظاهرات ضد حكم مرسي.ونقلت «إندبندنت» عن خليل العناني، الباحث فى شؤون الإسلام السياسى، قوله إننا نتجه نحو مواجهة لا يمكن التنبؤ بها، ومن المحتمل أن تتحول إلى شكل دموي وعنيف. فيما قالت الصحفية دينا سمك «إن ما نشهده هو انقلاب عسكري بوجه مدني».
عالم الصحافة
أخبار متعلقة