في الحفل الذي نظمته قيادة المنطقة الرابعة بذكرى استشهاد اللواء قطن
عدن/ علي منصور مقراط:شهدت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة عدن صباح أمس الأول الثلاثاء احتفالاً تأبينياً كبيراً بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد اللواء الركن البطل سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع سابقاً.وفي الحفل الذي نظمته قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بقيادة اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي قائد المنطقة العسكرية الرابعة بحضور وكيل أول محافظة عدن الأستاذ سلطان محمد الشعيبي ورئيس أركان المنطقة الرابعة العميد الركن صالح علي حسن ومدير أمن محافظة عدن اللواء الركن صادق حيد والذي بدئ بآي من الذكر الحكيم والسلام الوطني ألقيت عدد من الكلمات من قبل وكيل محافظة عدن ورئيس أركان المنطقة الجنوبية وأركان اللواء 31 وعن أسرة الشهيد، بالإضافة إلى قصيدة شعرية للملازم محمد الشهاري من اللواء 31 مدرع.وقال الأخ سلطان الشعيبي وكيل محافظة عدن في كلمته إن استشهاد المناضل والقائد الفذ اللواء سالم قطن مثل خسارة كبيرة للوطن والقوات المسلحة لافتاً إلى أن البطل قطن استشهد بعد أن سطر أروع الملاحم البطولية وبعد قيادة معركة السيوف الذهبية التي انتصر فيها الوطن على قوى الإرهاب في محافظة أبين مشيراً إلى أن الشهيد سيظل في ذاكرة كل اليمنيين ومن صناع التاريخ اليمني المعاصر.وفي كلمة قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي ألقاها العميد الركن صالح علي حسن رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة والتي قال فيها: يأتي حضورنا هذا اليوم في قيادة المنطقة الرابعة بمناسبة مرور عام على استشهاد القائد البطل اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع سابقاً هذا القائد الذي سجل أروع البطولات في كافة منعطفات حياته العسكرية المختلفة حيث أرادت قوى الغدر والشر- بتنفيذ عملهم الجبان ومخططهم الإرهابي في 18 يونيو 2012م من خلال استهداف شخصه أثناء خروجه من منزله متجهاً إلى مقر المنطقة للنيل من مواقفه الوطنية وشجاعته النادرة التي سطرها الشهيد أثناء قيادته للمعارك ضد عناصر الإرهاب والانتصار الساحق الذي حققه ضد تلك القوى بمحافظة أبين مشيراً إلى أن هذا الحفل يصادف الاجتماع السنوي لقادة القوات المسلحة حيث استمعنا إلى كلمة فخامة الأخ الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي الذي وجه من خلالها إلى التماسك الفعال في وحدات القوات المسلحة..وتابع قائلاً: لقد كان استشهاد البطل خسارة باهظة حيث كان زميلاً لي أثناء دراستنا في الدفعة الثانية بالكلية الحربية عام 74م وكذلك في الاكاديمية بموسكو عام 83م حيث كان هذا الرجل يتحلى بصفات أخلاقية وأدبية وفيه روح الشهامة والكرم من خلال مراعاة واحترام زملائه ومرؤوسيه ومنفذاَ ما يملى عليه من المهام بكل إخلاص.. إننا باسم منتسبي المنطقة العسكرية الرابعة نعاهد الله سبحانه وتعالى ونعاهد شهيدنا البطل وكل الشهداء بأننا سنكون على دربهم سائرين وأننا لن نسمح لضعفاء النفوس النيل من قوتنا وعزيمتنا وأن نحافظ على وحدة الصف في القوات المسلحة لما فيه خدمة هذا الوطن الغالي.كما تناولت كلمة قيادة اللواء 31 مدرع التي ألقاها العقيد ركن عبدالله محمد علي معزب أركان اللواء مآثر الشهيد سالم قطن .. و قال فيها لقد فوجئنا في قيادة اللواء ومنتسبيه باستشهاد قائدنا البطل كما فوجئ الجميع على مستوى الوطن لمكانته كقامة وطنية وعسكرية جسورة.. وأضاف أن الرحيل المبكر لرجل قيادي بارز وفي مرحلة هامة يمر بها الوطن يعد خسارة فادحة للمؤسسة العسكرية وإذا كانت يد الأقدار اختطفته إلى جوار ربه سريعاً من بين صفوفنا فإن لنا في مآثره البطولية الخالدة وفي صفاته القيادية خير العزاء فلقد كانت حياة شهيدنا حافلة بالبذل والعطاء وزاهية بأروع البطولات وأعظم الانتصارات توجت بقيادته معركة السيوف الذهبية لدحر قوى الشر والإرهاب في محافظة أبين وإلحاق أشد الهزيمة بتلك العصابة ومن وراءها بعد أن أسسوا لأنفسهم إمارة الشر فبعون وتوفيق الله تعالى ثم بشجاعة وإقدام وحنكة شهيدنا واحترام مرؤوسيه له ودعم ومساندة القيادة السياسية بقيادة الأخ رئيس الجمهورية طهرت المحافظة من رجسهم.واختتم كلمته بالقول: إننا نفتخر ونعتز نحن أبناء اللواء 31 مدرع بالانجازات العسكرية لشهيدنا البطل سالم قطن وهو مفخرة لكل منتسبي مؤسستنا الدفاعية..رحلت عنا أيها البطل القائد إلا أن رحيلك سيبقى خالداً ما أنت باق في عقولنا وقلوبنا وفي ذاكرة الوطن والتاريخ.كما ألقى الأخ ناصر بريك ناصر كلمة نيابة عن أسرة الشهيد سالم قطن أشار فيهاإلى " أننا نلتقي اليوم في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الرمز سالم علي قطن رحمة الله هذا الرجل الذي عرفناه منذ زمن ليس بالقريب..عرفناه من الرجال الصادقين الذين أعطوا هذا الوطن ولم يأخذوا منه وقدم نفسه وروحه فداء لهذا الوطن.. لقد اجترح ورفاقه من أبناء القوات المسلحة والأمن بطولات أسطورية لقنوا فيها جحافل الإرهاب أقسى الدروس في أبين وحقق النصر على أعداء الدين والمجتمع والأمة وخفافيش الظلام ونتعهد اليوم نحن أسرة الشهيد بالسير في الطريق الذي كرس حياته لأجله واستشهد من أجله ونطالب القيادة السياسية بالعمل على رعاية أسرة الشهيد ومنحها الاستحقاقات في الترقية عرفاناً بأدواره البطولية وبما قدمه لوطنه الذي استشهد من أجل أمنه واستقراره.وطالبت أسرة الشهيد بسرعة الكشف عن ملابسات اغتيال الشهيد والكشف عن الجناة الحقيقيين وكل من يقف وراءهم وإطلاعنا على نتائج التحقيقات كونه مضى عام كامل ولم نلمس أي تقدم في مجريات حادثة اغتيال الشهيد البطل وأملنا في الله ثم فيكم كبير مجددين مطالبتهم بإنصاف الشهيد حسب القانون من حيث منحه الدرجة المستحقة بالترقية.كما شكرت في الختام القائمين على إحياء هذه مناسبة استشهاد البطل سالم قطن.