صنعاء / سبأ:أكدت المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي فاطمة الحريبي استمرار المجلس تقديم الدعم لمختلف الكوادر الوطنية الإبداعية الشابة بما يسهم في إبراز مكنون اليمن ومفردات جمالياته ومقوماته الحضارية والتاريخية والثقافية المتنوعة باعتبارها ضمن نسيج منظومة الجذب السياحية إليه.جاء ذلك خلال افتتاح الحريبي أمس برواق بيت الثقافة المعرض الأول «مروج البحرين» للرسامة الشابة أسماء سالم ومشاركة المصمم نجيب النجار.. مشيرة إلى حرص وزير السياحة الدكتور قاسم سلام على دعم الكوادر الإبداعية الشابة وتنميتها باعتبارها مكسباً تنموياً وثروة بشرية حية ورصيداً إبداعياً ثميناً ينبغي على الجميع التركيز عليه في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى.وهنأت فاطمة الحريبي الشابين أسماء ونجيب على المستوى المتقدم الذي وصلت إليه تجربتهما الإبداعية، معربة عن الأمل في استمرار الشابين برفد الساحة الإبداعية بجديدهما وبما يسهم في صقل وتنمية قدراتهما الإبداعية.من جهتها أشارت الرسامة الشابة أسماء إلى أن الفكرة من إقامة المعرض تتجلى في دلالة التسمية وإشارتها إلى علاقة الشراكة والتعاون وعمق روابط ووشائج الإخوة والقرابة والجوار والمصير الواحد المشترك الذي يربط اليمن وجيرانه وأشقاءه في دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام خصوصا في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة.وفيما سعت الفنانة أسماء من خلال رسوماتها المعروضة إلى محاكاة كل تلك الأبعاد في هيئة أطر فنية ورسومات غلبت عليها السلاسة والتلقائية وهي تستخدم تقنية أقلام الفحم على الورق في ﺍﻟﺭﺴﻡ ﻭﺍﻟﺘﻅﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺴﻡ ﺍﻟﻌﻤﻕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭﻱ والعمق الحضاري والبعد المعرفي ومزجها ﺒﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬا له ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ليعطي إشكالاً وتعبيرات متباينة.. جاءت تصاميم نجيب النجار مغايرة تماما وهي تحاكي الواقع والخيال كما في بعض الأعمال التي تلج في إبعاد الأزمة التي مر بها اليمن خلال الفترة الماضية وتبعاتها السلبية على الأرض والإنسان، وتصور الدرب البعيد وتشق عمقه البصري إلى نصفين جزء مخضر يانع يوحي بالحياة وروح الأمل والتفاؤل، وآخر تملؤه التشققات والتعرجات،قاحل ميت يبعث على الخوف والتشاؤم.
