صنعاء/ محمد السيد : يغادر إلى كمبوديا وفد يمني رفيع المستوى يضم وزيرين يمنيين ورئيس هيئة المدن التاريخية وممثلاً عن رئاسة الجمهورية وعدداً من الشخصيات من أمانة العاصمة ومجلس النواب لمحاولة لفت انتباه لجنة التراث العالمي باهتمام اليمن بكل شرائحه ببقاء مدنه التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي وخاصة مدينتي زبيد ومدينة صنعاء التاريخية. وفي تصريح للوكالة، الدكتور ناجي ثوابه رئيس الهيئة العامة للمدن التاريخية، أن لجنة التراث العالمي ستنظر خلال دورتها المقبلة التي ستُعقد في الفترة من 16 إلى 27 يونيو في كمبوديا، في إدراج 32 موقعا على لائحة اليونسكو للتراث العالمي ، وستشكل إعادة النظر في وضع الحفاظ على مواقع التراث العالمي بندا هاما آخر من البنود المدرجة في جدول أعمال اللجنة. مؤكداً أن الوفد اليمني المشارك في اجتماع لجنة التراث العالمي بكمبوديا يضم وزيري الثقافة والأوقاف ومن هيئة المدن التاريخية وممثلاً من رئاسة الجمهورية ومجلس النواب وأمانة العاصمة لمحاولة لفت الانتباه إلى أن الجمهورية اليمنية مهتمة بكل شرائحها ومسؤوليها ببقاء مدنها التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي، وان ما حدث في مدينة زبيد كان نتيجة للأحداث السياسية والأمنية والاقتصادية التي مرت بها اليمن خلال العامين الماضيين.الجدير بالذكر ان اليمن انضم إلى اليونسكو في 2 أبريل 1962، ويغطّيه مكتب اليونسكو في القاهرة وقد أُدرجت مدينة صنعاء القديمة ومدينة شبام القديمة وسورها على قائمة التراث العالمي كما أُدرجت حاضرة زبيد التاريخية على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر في العام 2000، بسبب التهديدات المتعلقة بالتنمية. وأعلنت (أغنية صنعاء) من روائع التراث الشفوي وغير المادي للبشرية في العام 2003.وكان تقرير حديث قد كشف ،وجود نحو 2000 مخالفة عمرانية طالت تراث مدينة صنعاء القديمة المهددة بالشطب من قائمة التراث العالمي. وقال التقرير، أن من أبرز المخالفات والتشوهات التي طالت المدينة التاريخية، تآكل المظاهر الخارجية والداخلية للعديد من المباني التاريخية، وتهدم وانهيار بعض المباني الأخرى، بالإضافة إلى انتشار البناء الحجري والمستحدث مع استخدام مادة الإسمنت. وكذا تعمد استبدال الأبواب الخشبية القديمة لبعض المباني بالأبواب الحديدية. وبحسب تقرير المركز الإعلامي للتنمية المستدامة الذي أصدره أمس الاول السبت فإن هذه المخالفات تشكل السبب الرئيس الذي يهدد بخروج مدينة صنعاء القديمة من قائمة التراث العالمي.ويقصد بصنعاء القديمة، المدينة المسورة ، حيث كان لها سبعة أبواب، لم يبق منها إلا باب اليمن .وهي أحدى تلك المدن القديمة المأهولة باستمرار من القرن الخامس ق.م على الأقل . ويتواجد بها 103 مساجد وستة آلاف منزل وأحد عشر حماماً عموميا وكل هذه المباني بنيت قبل القرن الحادي عشر الميلادي . أصبحت عاصمة مؤقتة لمملكة سبأ بعد استعادة أسر من قبيلة همدان للعرش السبئي من الحميريين وجاء ذكرها في نصوص المسند بصيغة صنعو وهي مشتقة من ( مصنعة) وتعني حصن في العربية الجنوبية القديمة. وتتميز مدينة صنعاء القديمة بطراز معمارها القديم الذي يمتلك زخارف غنية توجد بأشكال ونسب مختلفة مثل كتل النوب والأسوار والمساجد والسماسر والحمامات والأسواق والمعاصر والمدارس إلا أنه لا يعرف متى تم بناء هذا الطراز المعماري المتأثر بالطراز الحميري. وهي من أهم معالم المدينة بمآذنها الشاهقة وقبابها البيضاء الناصعة ،وحيث يوجد في مدينة صنعاء العديد من المساجد ويقال أن عددها حوالي (50) مسجداً ومنها : جامع البكيرية، جامع الطاووس، جامع الزمر، جامع الأبهر، جامع صلاح الدين، جامع قبة المهدي. وأشهرها الجامع الكبير بصنعاء وهو من أقدم المساجد الإسلامية وهو أول مسجد بني في اليمن ويعتبر من المساجد العتيقة التي بنيت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
|
ثقافة
اليمن في مهمة أخيرة لإبقاء (صنعاء وزبيد) على قائمة التراث العالمي
أخبار متعلقة