وزير الخارجية الفرنسي الاسبق:
باريس / متابعات :أكد وزير الخارجية الفرنسي الأسبق رولان دوما أن فرنسا تتحرك بشكل أرعن حيال الأزمة في سورية لافتا إلى أن السياسة الخارجية الفرنسية تنفذ عملية حسابية خاطئة أفقدتها مكانتها داعيا إلى وجوب الأخذ بالاعتبار مواقف كل الدول في المنطقة.وانتقد دوما في مقابلة نشرها موقع «كورس ماتان» الفرنسي السياسة الخارجية الفرنسية ومواقف وزير الخارجية الحالي رولان فابيوس معتبرا أن مواقفه تنجر وراء الولايات المتحدة وإسرائيل في سياسة تذهب إلى الحرب بما لا يتناسب مع تقاليد السياسة الفرنسية التي تبحث عادة عن السلام وتدافع عن السلام .ولفت دوما إلى الدور الروسي المهم في المنطقة ومواقفها الثابتة بشأن الأزمة في سورية ومصالحها الشرعية عبر تزويدها الجيش السوري بالأسلحة وفق اتفاقات موقعة بين الجانبين وقال في حين نرى أن فرنسا ترسل الأسلحة إلى الإرهابيين ما يأخذنا إلى الحرب في حسابات خاطئة .وعن رأيه بالنسبة لموقف الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند حول مالي قال دوما إن الرئيس الفرنسي كانت لديه رغبة في القيام بتلك الحرب ولكن العملية كانت جيدة بوليسيا وليست عملية حربية حيث قامت بتسوية بعض الأمور ولكنها لم تنه المشاكل مشيرا إلى الاضطرابات الكثيرة في التشاد والنيجر .يشار إلى أن تصريحات دوما الذي كان رئيسا للدبلوماسية الفرنسية في عهد الرئيس الفرنسي الأسبق الراحل فرانسوا ميتران جاءت بمناسبة إصداره كتابا بعنوان «متاهات حياتي» الذي يوصف بانه يشكل متحفا حقيقيا لشخص التقى بيكاسو ولاكان وماريا مورانو ولبن وبافاروتى وغورباتشوف .ولفت دوما إلى أن فرنسا تعاملت باستخفاف مع الأزمة في سورية في البداية حيث كان موقفها متصلبا جدا وكانت تؤكد بأنه لن يكون هناك مؤتمر دولي حول سورية دون شروط أرادت فرنسا فرضها لدعم المعارضة لكن مؤتمر سيعقد دون تحقيق الرغبة الفرنسية ما يدل على أن فرنسا فقدت مكانتها .