لعل من يقرأ المنجزات التي انجزها الشاعر والمفكر العربي الكبير علي احمد سعيد (ادونيس) على صعيد تحقيق التراث من الشعر العربي القديم وكذا التناولات في القضايا الاستشرافية في الجوانب النقدية والثقافية وعلى مستوى دروب الفكر والمخيلة الشعرية والنقدية، سيلمس بنفسه ذلك التأكد والاستحسان لمستوى ذلك التفاهم الحضاري والشعري النقدي الذي دأب في الذهاب إليه الشاعر والمفكر العربي الكبير (ادونيس) وفي العديد من طروحاته الفكرية والثقافية والإنسانية وكتاباته المعاصرة والمرتبطة أساساً بالرؤى الجمالية والفلسفية والمشبعة بروح الشعر والأصالة معاً.وفي قراءات الشعر العربي القديم وديوان البيت الشعري الواحد يبحر بنا الشاعر والناقد العربي الكبير والمفكر (أدونيس) الى ماضي الشعر العربي وحاضرة المشترك في سياق يفتح لنا آفاقاً رحبة برؤية جديدة في قراءات جديدة للشعر العربي القديم وحاضره في المستقبل واستنهاضه بشفافية تبحث عن رؤية موضوعية وجمالية في إطار التجربة الشعرية والإنسانية الراسخة برؤاها الفلسفية والجمالية بشكل عام في كينونة المكان والزمان وأيقونات الشعرية المعاصرة ليشكل بذلك التبئير من القراءات المعمقة في الشعر العربي القديم الحافر الاساس في رؤية التبصير في قراءات الفضاءات الكونية للشعر منهجاً وسلوكاً وثقافة وحضارة عميقة الجذور في بنيانها وتواصلها المستمر مع لغتنا الشاعرة والشعرية العربية المعاصرة ماضياً وحاضراً وعلى كافة الأصعدة والمستويات حيث ظل الشعر العربي ومازال ديوان العرب الكبير والضخم الحافل والمتواتر بأسئلته وأشجانه المثيرة للقلق والجدال الواسعين بين ماضي الشعر العربي القديم وحاضره المعاصر هكذا هو وكما عودنا دائماً الشاعر والمفكر العربي الكبير علي أحمد سعيد (ادونيس) حين يثير دهشتنا في الأكثر إلحاحاً واكتمالاً بفضاءات الكون الشعري والنقدي. حين يعزف بانأمله وقراءاته المكثفة في التذكير بالنبش عن غبار جواهر الأدب في الشعر العربي القديم مذكراً إبياناً بكيفية التواصل مع تراثنا الشعري القديم وترسيخه بين الأبناء والأحفاد من شعرائنا المعاصرين ـ وهو لعمري أسلوب فريد في الجمع الشعري والنقدي معاً ينم عن ثراء لعبقرية شاعرية وشعرية وذاكرة وجدانية حية ذات اصالة عربية خالصة وطاقة إبداعية قلقة تختزن من التجارب الشعرية والقيم الموضوعية والجمالية والأخلاقية والإنسانية الكثير مما يمكث في الأرض من الموضوعات الفلسفية والفكرية والثقافية والأفكار والآراء البعيدة الأغوار والراسخة الجذور في الأدب والفن والفكر والجمال الشعري والنقدي والتي تجيء بواقع اكثر إلحاحاً وإلماماً شعرياً ونقدياً من أي وقت مضى .. بقراءات حافلة ومن بين شتى الأضابير الشعرية من الكتب التراثية المختلفة من السير والتراجم بمنثورات من القلائد الشعرية والمتناثرة هنا وهناك فهي وان جادت بغيض من فيض وتميزت فإنما تدل على التميز في الإبداع والشاعرية.
|
ثقافة
أدونيس وقراءات كونية في فضاءات الشعر
أخبار متعلقة