سطور
مكتبة باذيب الوطنية هذا الصرح الثقافي الذي اضطلع بدور رائد منذ 32 عاما كانت مستقلة ماليا وإداريا لسنوات قبل دمجها تحت الهيئة العامة للكتاب لشد الخناق عليها ووقف تقديم خدماتها للأجيال وعدم الاهتمام بدورها الريادي. كانت الدولة تهتم بها اهتماما غير عادي وترفدها بكافة الكتب التي تطبع في دور صناعة الكتب في العالم العربي والعالمي، لتواكب المكتبات وفي مصاف المكتبات الوطنية في العالم، ونحن القراء نشهد طيلة أعوام مضت أننا تعلمنا من بحر كتابها وشربنا من انهار الموروث الثقافي والإعلامي وكذلك المدارس وطلابها الذين يأتون إليها للاطلاع على أقسامها المتعددة التي تصل إلى اثني عشر قسما . إن عدم الاهتمام وشد الخناق عليها يستهدف وقف عطائها لتكون مشلولة الحركة كبقية المؤسسات الثقافية والإعلامية، ثمانية عشر ألف ريال تكرموا عليها بها مخصصا شهريا من المركز ..؟ يا عيباه هذا المبلغ التافه مقابل صرفيات صيانة وتنظيف وإصلاح الكتب أو لشراء الكتب الحديثة أو لماذا يا هيئة الكتاب في الإدارة العامة..! ومخصصاتها الحقيقية أين تذهب؟. إن العاملين في أقسامها معرضون للأمراض من جراء استنشاق روائح الكتب القديمة والأتربة الناعمة التي تتواجد في أرشيفها عبر الصحف والمراجع والحشرات الضارة وعدم منح العاملين علاوة التطبيب وشراء الأدوية ومنحهم الألبان اليومية يعرض رئاتهم للالتهابات والحساسية، أم أن هناك تمييزا بين المكتبات؟. العاصمة التجارية تحرم من المخصصات وبقية المكتبات تأخذ حقها كاملا غير ناقص، على وزارة الثقافة منح المكتبة الوطنية في مدينة النور والريادة عدن والثقافة والتميز الاستقلال المالي والإداري كبقية المؤسسات الخدماتية والثقافية ومنح مكتبة باذيب ومكتبة مسواط كافة الدعم للاضطلاع بدورهما الثقافي في إنارة الأجيال. وما حصل قبل شهر في مكتبة ( يك) التاريخية من سقوط سقفها ربما يحدث في مكتبة باذيب - لا قدر الله - لعدم منحهم الميزانية السنوية كبقية الدوائر والمؤسسات وعلى هيئة الكتاب إعطاء كافة الحقوق التي تمنحها للمكتبات الجديدة في المحافظات وعدم الاستحواذ على مخصصات المكتبتين آنفتي الذكر. إن استحداث قسم الانترنت للأسر جاء للحفاظ على العائلات وعدم مضايقتها في أماكن النت. وهذه مبادرة تشكر عليها إدارة المكتبة الوطنية في عدن؛ إلا أنه آن الأوان لمجلس الوزراء لإعطاء التوجيهات لوزير المالية بتخصيص الميزانية للمكتبتين (الوطنية ومسواط) تحت إشراف وزارة الثقافة فرع عدن. ونوجه نداء عاجلا لطرح هذا الموضوع في مجلس النواب، وكذلك كافة رؤساء المجالس المحلية للمديريات عليهم تبني هذه القضية كون هذين الصرحين الثقافيين باذيب ومسواط يقعان ضمن المديريات.