تحدثت صحيفة الإيكونوميست البريطانية عن عدم إصلاح قطاع الشرطة فى مصر، بعد مرور أكثر من عامين على ثورتها، وعلى الرغم من أن وحشية الشرطة كانت أحد الأسباب الرئيسية التى أدت إلى هذه الثورة.وتقول الصحيفة إنه بعد مرور شهور بعد الثورة، أصبحت الشرطة فى فوضى وكانت هناك وعود متجهمة بإصلاحها، لكن الآن وبعد عامين أصبح واضحا بشكل متزايد أن شيئا لم يتغير.ففى الأشهر الأخيرة زادت حالات اختطاف النشطاء البارزين وبعضهم توفى بعد تعرضه للضرب، وحُمّلت أجهزة الأمن المسئولية، وفى بعض الحالات، قيل إن رجال الشرطة كانوا ينتقمون من الإذلال الذى تعرضوا له فى عام 2011، وفى بعض الأحيان فشلوا فى حماية المواطنين بينما قاموا بملاحقتهم فى أحيان أخرى.وتحدثت المجلة البريطانية عن ما حدث فى بنى سويف من قيام رجال الشرطة بقتل رجل متهم بقتل زميلهم، وأوضحت أن الأمثلة العشوائية على وحشية الشرطة يتم الحديث عنها كل يوم تقريبا، وتتراوح ما بين سوء معاملة للقصر إلى قتل المتظاهرين وإطلاق الرصاص على الرأس، وعندما تصل قضايا انتهاكات الشرطة إلى القضاء، فإن أغلبها ينتهى بالتبرئة أو أحكام مخففة.وتابعت الصحيفة قائلة إن الأزمة السياسية التى اجتاحت مصر فى الشهور الأخيرة قد جعلت الأمور تزداد سوءا، فرجال الشرطة يشكون من أنه يطلب منهم أن يدافعوا عن الظلم من الاحتجاجات العنيفة فى بعض الأحيان، إلا أن عليهم أن يتحلوا بضبط النفس عندما يتعرضون للاعتداء، مما أدى إلى دخول الكثيرين فى الشرطة فى إضراب.ونقلت الصحيفة عن إيخاب يوسف، وهو عقيد سابق فى الشرطة شارك فى تأسيس «الشعب والشرطة من أجل مصر» قوله إن روح العداء للإخوان استمرت فى وزارة الداخلية، وأضاف قائلا إن الشرطة تتحمل مسئولية دعم مبارك، والآن لا تريد الشرطة أن ينظر إليها كخادمة للنظام الجديد، فامتناع الشرطة فى جميع أنحاء البلاد رسالة منهم بأنهم لا يريدون أن يتم جرهم إلى السياسة.ورأت الإيكونوميست أن زيادة تسليح الشرطة كانت محاولة من الرئيس محمد مرسى للتودد لهم، وكذلك الحال بالنسبة لقوانين تقييد الاحتجاجات، ويرى نشطاء حقوق الإنسان أن الحكومة بدلا من محاولة إصلاح الشرطة تفضل استمالتها مع التركيز على فرض الموالين للإخوان.ــــــــــــــــــــــــــــــأوباما تعلم من أخطائه خلال فترته الأولى مع الإسرائيليينعلق الكاتب الإسرائيلى ألوف بين فى مقال له بصحيفة الجارديان على زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لإسرائيل، وقال إن أوباما تعلم من الأخطاء التى ارتكبها فى فترة حكمه الأولى فيما يخص التعامل مع الدولة العبرية، لكن هل الإسرائيليين أذكياء بما يكفى للاستماع لرسالته.ويرى الكاتب أن الرئيس الأمريكى لم يزر القدس فى أول زيارة له للشرق الأوسط كرئيس، وفى ظل محاولته فى هذا الوقت لاستعادة مصداقية أمريكا فى العالمين العربى والإسلامى، ابتعد بقدر ما عن إسرائيل الأمر الذى رآه أوباما سياسة جيدة. فتحدث للعرب وتجاهل الإسرائيليين، وتطلب الأمر فترة لكى يدرك أوباما أن نهجه إزاء إسرائيل كان له آثار عكسية، فقد قوض هذا جهوده فى محاولة التوصل إلى السلام على الجانب الفلسطينى حيث لا يوجد من يدعمه فى الرأى العام الإسرائيلى، فضلا عن ذلك، فإنه منح الفرصة لأعداء أوباما من الجمهوريين لانتقاده بشراسة بسبب موقفه من الإسرائيليين، الأمر الذى جعل أوباما يتعهد بأن تكون إسرائيل هى أول محطة خارجية له فى فترته الثانية.ويتابع “بين” قائلا إن أوباما لم يذهب لإسرائيل لكى يظهر مهاراته الكبيرة فى العلاقات العامة ولكن لتقديم دعوة تنبيهية.ويرى الكاتب الإسرائيلى أن أوباما بعث برسالة للإسرائيليين، وهى أن المسئولين السياسيين لن يقوموا بالمخاطرة لو لم يطلب الشعب أن يفعل ذلك، وطالب الإسرائيليين بأن يخلقوا التغيير الذى يريدونه.ويمضى قائلا إن مهمة أوباما كبيرة، فالرأى العام الإسرائيلى يعتقد أنه لا يوجد شريك فلسطينى موثوق به للوصول إلى السلام، فحماس فى غزة معادية تماما لإسرائيل وفتح فى الضفة الغربية ضعيفة، وتعيش فى دور الضحية، ونتنياهو من جانبه، رغم أنه أكد مرارا دعمه لحل الدولتين، إلا أن حكومته الجديدة تمتلئ باليمينيين المتشددين الملتزمين بالتوسع الاستيطانى ومعارضة الدولة الفلسطينية.
مرسي تودد للشرطة بزيادة تسليحهم ومحاولة فرض قيود على الاحتجاجات
أخبار متعلقة