تحت شعار ( معا لصياغة رؤية وطنية شاملة لمعالجة القضايا المماثلة، و إقامة الدولة المدنية اللامركزية العادلة)
صنعاء / أمل حزام المذحجي:نظم اتحاد البرلمانيين أمس الندوة الوطنية ( اليمن إشكاليات، وتحديات الحاضر، و طرق وسائل الخروج ومتطلبات بناء المستقبل) تحت شعار ( معا لصياغة رؤية وطنية شاملة لمعالجة القضايا المماثلة، و إقامة الدولة المدنية اللامركزية العادلة) بمشاركة (500) مشارك ومشاركة من ممثلي المنظمات والتكتلات والتحالفات المدنية و المكونات الشبابية المستقلة والمنظمة حول القضايا والمظالم الاجتماعية، و المطالب الحقوقية، و أضرار الأحداث، و الصراعات السياسية (القضية الجنوبية، و قضية صعدة، وقضية الإقليم الأوسط، و إقليم تهامة، و الأراضي والممتلكات المنهوبة، و الشهداء والجرحى، و المختفين قسريا، و المبعدين والمقصيين من أعمالهم ووظائفهم المدنية والعسكرية، والمتقاعدين تعسفا) وقضايا الشباب، و واقع الدولة الراهن، و شكل الدولة ونوع الحكم المناسب للحالة اليمنية الراهنة، والدستور، والجيش الوطني القوي، و الهيكلة وغير ذلك من قضايا الوطن في قاعة جمال عبد الناصر بجامعة صنعاء بأمانة العاصمة.وأوضح الأخ/ سيف علي العماري رئيس اتحاد البرلمانيين اليمنيين أثناء اللقاء « إن هذه الندوة تأتي في ظروف دقيقة وحساسة في تاريخ بلادنا، وتستدعي من الجميع الحرص الوطني وتغليب مصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية سواء كنا أفراد، أو مؤسسات، أو أحزاباً، أو منظمات، أو قبائل ، مؤكدا أن جميع المنظمات والتكتلات السياسية، طرحت جميع الرؤى حول المركزية، واللامركزية بالنسبة لحكم الدولة، ورؤية عدد من الباحثين والسياسيين والمثقفين ببقاء اليمن كدولة مركزية مع إعطاء اللامركزية للمحافظات من خلال الحكم المحلي كامل الصلاحيات، ومنهم من يشير إلى ضرورة التحول نحو النظام الفيدرالي المتكون من إقليمين الجنوب والشمال، ومنهم من يؤكد على ضرورة إن يكون النظام فيدرالياً مكوناً من خمسة إلى سبعة أقاليم فيدرالية بين المحافظات الموجودة.وأضاف « انه من الصعوبة تجربة نظامين لم يجربا من قبل في اليمن، والمشكلة اليوم لا تكمن في شكل نظام الحكم، وإنما تكمن في الإدارة وثقافة المجتمع مؤكدا إن الحكم المركزي أيضا لم يتم تنفيذه في الفترة الماضية لان الدولة لم تبسط نفوذها على جميع مناطق اليمن مطالبا جميع المشاركين أن تكون نقاشاتهم متسمة بالعقلانية والحرص الشديد على مصلحة الجميع وان يكون مصلحة الوطن فوق كل شيء.. مشيرا إلى أن الاتحاد سيظل منظمة مجتمع مدني تتقبل كل الآراء باعتباره احد منظمات المجتمع المدني التي ينتمي إليها كل الأحزاب من خلال أعضائهم في البرلمان.ومن جهته أشار الأخ / احمد عبدالله العشاري الأمين العام لاتحاد البرلمانيين اليمنيين أن الاتحاد نظم هذه الندوة من اجل الاستفادة القصوى من نخبة البرلمانيين السابقين في تجربتهم، وطرح أهم المشاكل وإعطاء الحلول المناسبة، والاستماع إلى الآراء المختلفة والقضايا المجتمعية والسياسية من جميع المشاركين المتواجدين على الساحة الاجتماعية من اجل الوصول إلى طاولة الحوار والإسهام في دعم مبادرة الحوار الوطني من خلال فتح القضايا والإشكاليات والاستماع إلى الرأي الآخر مؤكدا أن الاتحاد حرص على دعوة عدد كبير من الأطياف السياسية، لإدارة الحوار الحقيقي على مستوى الشعب بجميع أطيافه من اجل إشراك المجتمع وإفهامه بماذا يمر الوطن اليوم وما هي الأسباب وكيف الجلوس على طاولة الحوار رغم النزاعات والصعوبات حرصا على استيضاح الرؤية في ضرورة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني ودعم السلام والأمن متجاوزين الماضي المر من اجل المساهمة الفعلية في بناء وطننا الجديد.