14اكتوبر تستطلع آراء المعلمين والطلاب بمحافظة حضرموت
استطلاع وتصوير / ياسر علي:بدأ الفصل الثاني من العام الدراسي 2013/2012م في مدارس حضرموت للتعليم الأساسي والثانوي كبقية مدارس الجمهورية بحسب التقويم الدراسي، وتظل الهموم في هذه المراحل المهمة من التعليم هي نفسها كالسنوات السابقة ، وترحل مشاكل التعليم من جيل إلى جيل دون أي تغيير ولو بسيط على مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب.فلم تعد المدارس في حضرموت اليوم منابر للتربية والتعليم مثلما كانت في العهد السابق القريب والبعيد في فترة من الزمن ، بل اصبحت أماكن لتمضية وقت الفراغ ، وراحة الآباء من تصرفات أبنائهم المزعجة لبرهة من الوقت في المنزل وهروباً من قبل الطلاب من مراقبة آبائهم ليفعلوا ما يحلو لهم من التدرب على قيادة الدراجات النارية او تصفح الانترنت في الجوالات داخل الصفوف وغيرها من الأمور الأخرى وتحولت نظرة بعض الأسر للمدرسة الى أنها مكان حضانة للطالب الكبير قبل الصغير.فانعدم التواصل بين الأسرة والمدرسة ، وغابت شخصية المدرس المؤثرة في الطالب ، فلم يعد المدرس مدرساً ولا الطالب طالباً ، وأزمة مدارس في كل مناطق حضرموت تسببت في ازدحام داخل الصفوف الدراسية، ومنهج مكثف دون هدف يذكر ، وأصبح المجتمع ضحية هذا الوضع ، فوجد في مدارسنا طلاب شبه متعلمين. نظام التقييم سبب أساسي في ضعف التحصيلحسن باسمير،مدير مدرسة الخنساء للبنين للتعليم الأساسي( بنين) ، يلقي باللوم في تدني التحصيل العلمي لدى طلاب التعليم الأساسي على سبب رئيس من وجهة نظره،مع مجموعة من الأسباب قائلا ( هذا السبب هو نظام تقييم الطالب الذي يساهم مساهمة مباشرة في نجاح الطلاب وترفيعهم من مستوى إلى آخر،بغض النظر عن قدرتهم على القراءة أو الكتابة والتي هي أساس ومحور العملية التعليمية في الصفوف الأولى من التعليم الأساسي،فالطالب يتحصل على (25) درجة على التزامه في الحضور وحل الواجبات،بينما يتحصل على (20) درجة على الامتحانات التحريرية)ويؤكد باسمير أن هذا مقياس غير صحيح لتقييم الطالب،وهذا النظام سبب أساسي في ضعف تحصيل الطالب،ويصبح فردا غير قادر على تأدية المهارات الكتابية والقرائية،وهذا النظام يساعد الطالب على النجاح تلقائياً؛ولتفادي عدم قدرة الطلاب على القراءة والكتابة ، يقترح بأن يتم إدخال أسلوب (القاعدة البغدادية) في التعليم الأساسي .كثير من المعلمين غير مؤهلينأحمد بارحمان،مدير مدرسة الشيخ ناصر لوتاه للتعليم الأساسي ،يقر بوجود ضعف وتدن في مستوى التحصيل العلمي لدى طلاب المدارس في التعليم الأساسي والثانوي ، حيث يلخص أسباب التدني في التحصيل العلمي في ستة عوامل أساسية قائلا (هي أولاً ،المنهج الدراسي ، الذي يصفه بأنه صعب ومكثف،لايتناسب مع النمو العقلي للطالب وخصوصاً في مادة الرياضيات.ثانياً،الطالب نفسه الذي أصبح يؤمن إيماناً مطلقاً بأن الغش هو الوسيلة الأساسية للنجاح ، وهو حق له ،أيضاً غياب التواصل بين الطالب والأسرة. ثالثاً،المعلمون وغالبيتهم غير مؤهلين مهنياً وأكاديمياً ،وكثير منهم غير متخصصين في المواد التي يدرسونها،وعدم التفرغ الكامل للتدريس في المدارس الحكومية من قبل كثير من المدرسين الذين يعملون في مدارس خاصة في نفس الوقت.رابعاً ، الإدارات المدرسية ،التي تفتقر للتأهيل والتدريب في مهارات الاتصال والقيادة والتنظيم وإدارة الوقت ورسم الأهداف والتخطيط التربوي السليم. خامساً،المبنى المدرسي ، الذي يتصف بالنقص في عدد الصفوف، ولايتناسب مع الكثافة السكانية لمدينة المكلا ، مما يشكل تزاحماً فيها ، ينتج عنه تدني التحصيل العلمي للطالب.العامل السادس، الأسرة والمجتمع والمجلس المدرسي، فهناك فجوة بين المدرسة والأسرة ، وعدم المتابعة الأسرية للأبناء في واجباتهم ودرجاتهم وتحصيلهم العلمي، وينحصر دور مجالس الآباء في جمع الصدقات للمدرسة فقط ) .أصحاب الحالات النفسية وقليلو التعليم مدرسونعمر عبدالله مدرس في التعليم الأساسي منذ (12سنة)، يلخص مشكلة ضعف التحصيل لدى الطلاب،في عدم اهتمام الجهات المعنية ممثلة بوزارة التربية والتعليم ومكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة حضرموت وادارة التربية والتعليم بالمديرية بالصفوف من الاول إلى الرابع من التعليم الأساسي ، التي يعتبرها أهم مرحلة من التعليم ، لأنها المرحلة التي يتعلم فيها الطالب القراءة والكتابة والحساب،فإذا استطاع الطالب في هذه المرحلة أن يتعلم القراءة والكتابة والحساب فباقي المراحل تكون سهلة بالنسبة له ؛ مع الفروق الفطرية لكل طالب.ويضيف المعلم عمر بقوله : تعليم اللغة العربية الحالي يعتمد على أسلوب (من الكم إلى الجزء ) ، وليس (من الجزء إلى الكم) أي من الكلمة إلى الحرف وليس من الحرف إلى الكلمة مما ينتج عنه جيل لا يجيد القراءة ولا الكتابة ؛ وأسوأ ما في الأمر يقول عمر ( أن يتحول تعليم الصفوف الصغرى إلى منفى للمدرسين المغضوب عليهم من قبل التربية والتعليم بمحافظة حضرموت، وهذه أكبر مشكلة تواجه تعليم الأطفال في مدارس التعليم الأساسي ، فأصحاب الحالات النفسية ، وقليلو التعليم يصبحون مدرسين لطلاب المستويات الصغرى من التعليم الأساسي ) .هذه وجهات نظر المعلمين في التعليم الأساسي ، فما هي آراء طلابهم في هذه المرحلة؟غياب الاحترام بين المدرس والطالبمحمد رياض بن غودل،طالب في الصف الثامن ، يقول ( إن الطلاب الفاشلين يشكلون إزعاجاً داخل الصف ، وهذا يؤثر على تحصيل بقية الطلاب ) ، ويرى أن ( المنهج مكثف ، ويجب على الطالب أن يراجعه أولا بأول حينها يصبح سهلاً ، أيضاً غياب الاحترام بين الطالب والمدرس يجعل المدرس لا يحترم الطلاب ، وهذا يؤثر على أداء المدرس داخل الصف،ويؤثر على تحصيل الطالب ) .ثلاثة كتب تشكل مادة واحدةمحمد أحمد باوافد ، في الصف الثامن ، يقول إن صعوبة المنهج تكمن في الحشو الزائد في المعلومات ، ويضرب مثلاً بمادتي التاريخ والوطنية والتي تضم عددا لامتناهيا من التواريخ، وهاتان المادتان مع مادة الجغرافيا ، تشكل مادة واحدة هي (الاجتماعيات)، وهي عبارة عن ثلاثة كتب،مما يشكل مشقة على الطالب في دراسة هذه المادة المكعبة،ومن الأسباب التي تجعل الطالب يحب المادة أسلوب المدرس وتعامله الطيب مع الطلاب داخل القاعة.هذه اراء المدرسين والطلاب في مدارس التعليم الأساسي ، فهل تختلف هذه الأسباب في الثانويات؟المنهج غير مرتبط بالواقععبدالحافظ محسن اليهري، مدير ثانوية الشاطئ ، يعترف بوجود مشكلة كبيرة في التحصيل العلمي بقوله،إن تدني مستويات التحصيل العلمي لدى الطلاب مجموعة في عدد من المحاور،تضم مجموعة من النقاط هي،أولاً:إدارة التربية و التعليم وأبرز المآخذ عليها هي(ضعف التخطيط المسبق من قبل إدارة التربية و التعليم على وجوده،وقلة الإمكانيات المادية لديها،و هذا يظهر جلياً في المخصصات المالية للمديريات و عدم تناسب التوزيع المالي بحسب الكثافة السكانية للمديريات،وعدم وجود مفهوم التناسب الطردي بين الزيادة السكانيةو بناء المدارس فيما يتعلق بإعطاء الأولوية لتوظيف المعلم،والمركزية في اتخاذ القرارات وغياب التنسيق المسبق بين الإدارة العامة و المديريات المبني على قراءة الواقع الحالي و ترتيب أولوياته فيما يتعلق بالبدء من الأهم وصولاً حتى المهم) ثانياً: المدرسة،وأبرز مشاكلها (قلة عدد المدارس في المديرية نسبة للنمو السكاني سواء أكان النمو طبيعياً أم كان ناتجاً عن ازدياد الهجرة من الريف إلى المدينة أو كان له أسباباً أخرى مؤقتة،وضعف التجهيزات فيها من أثاث مدرسي للطلاب و المعلمين و الإدارة المدرسية،وازدحام الفصول فيها،وانعدام تجهيزات الأنشطة الرياضية) ثالثاً:المنهج و الكتاب المدرسي،وأبرز العيوب(كثافة المنهج الدراسي،وقلة ارتباطه بالحياة العملية،وعدم توفر الكتاب المدرسي بصورة كافية مع بداية كل عام دراسي) رابعاً المعلم،وأهم النقاط السلبية(قلة عدد المعلمين نسبة لاحتياجات المدارس،والإهمال و التقصير في أداء الواجب،وغياب التأهيل الدوري و صقل المهارات) رابعاً:الأسرة و المجتمع،وفيها يبرز (تلاشي دور الأسرة في متابعة أبنائها،وعدم تفاعل المجتمع مع المدرسة و قلة دعمه لها،وغياب دور مجالس الآباء الفاعل)،خامساً:الطالب من خلال(اعتماده على الغش في تحصيله الدراسي،وقلة انضباطه و عدم تقيده بالنظم واللوائح المدرسية).للمجتمع دور في هذه المصيبةسعيد عبدالله،مدرس ثانوي ، يرى أن تدني مستويات الطلاب في التحصيل العلمي؛ يعود الى عدة عوامل مرتبطة مع بعضها ارتباطاً وثيقاً وهي (المدرسة والأسرة والطالب والمجتمع وإدارة التربية والتعليم).فالإدارات المدرسية لا تتابع الطلاب ولاتهتم بتحصيلهم العلمي،ناهيك عن ازدحام الطلاب في غرف الدراسة،وعدم صلاحية المبنى المدرسي،وعدم متابعة أداء المدرسين وتقييمهم باستمرار.أما الأسرة فتساهم في تدني مستوى التحصيل العملي لدى الطلاب من خلال : عدم متابعة الأبناء في الذهاب للمدرسة ، وعدم التأكد من مستواهم العلمي والأخلاقي والسلوكي في المدرسة ، عدم غرس أهمية المدرسة في نفوس الطلاب من قبل الأسرة ؛ بالإضافة إلى فقر بعض الأسر مما يمنعها من توفير الاحتياجات المدرسية ، والخلافات الأسرية بين الأب والأم ، التي ينتج عنها الطلاق.وفيما يخص الطلاب،يكمن في عدم تحديد الهدف ومصاحبة رفقاء السوق.وللمجتمع دور في هذه المصيبة التي يعاني منها جيل الغد،ويكمن في قلة تقدير العلم وضعف احترام المعلم ، وعدم حماية المبنى المدرسي ومؤسسات التعليم من العابثين، وإلقاء اللوم على المعلم وحده في فشل الطلاب من قبل المجتمع.وتتحمل إدارة التربية والتعليم جزءا من هذا الفشل من خلال: ضعف تأهيل المعلمين،ضعف الاهتمام بحقوق المعلم ( ولم يحدد أو يوضح الجعيدي هذه الحقوق)،واختيار الإدارات المدرسية من غير أهل الخبرة والكفاءة،وحشو المناهج وكثافتها،وقلة الاهتمام بالمبنى المدرسي وساحاته وما به من وسائل ترفيه للطلاب،وضعف الإجراءات العقابية تجاه الطلاب المخالفين.هذا تشخيص المعلمين في الثانوية لأسباب تدني مستويات الطلاب في التحصيل العلمي ،فما هي آراء طلابهم؟معلمون غير متخصصين عمر خميس محسن طالب في الصف الثالث الثانوي (علمي) يرى أن الضعف في التحصيل الدراسي سببه الازدحام في قاعات الدرس،و قلة خبرة بعض المدرسين وضعف قدرتهم على توصيل المعلومة للطالب،ودخول مدرس غير متخصص لتدريس المواد،وأهم عامل من وجهة نظره حيازة الطلاب أجهزة جوالات حديثة تتصل بالانترنت، تعمل على الهائهم عن الدروس.المنهج عبارة عن معلومات في ورقمحمد فرج،في الصف الثالث(علمي)،يرى أن المنهج عبارة عن حشو للمعلومات دون أي فهم فيه،ولايساعد الطالب على الفهم،بل عبارة عن مجرد معلومات في أوراق لابد من حفظها فقط،ويظن أن الازدحام الشديد في القاعات عامل مهم في ضعف التحصيل العلمي للطالب،وكذلك غياب حصص الترفيه أثناء الدراسة.منهج مكثفأسعد خالد باجبير،الصف الثاني الثانوي (أدبي)، يقول : يوجد بعض الطلاب لايجيدون القراءة ولا الكتابة،وأغلبهم يعتمدون على الغش المباشر في الاختبارات والامتحانات،أما المنهج فيراى أسعد بأنه مكثف،وخصوصاً مادة الرياضيات،أما مادة الانجليزي فهي مهمشة،وعدم اهتمام الطلاب وجديتهم في التحصيل الدراسي،وغياب التوجيه من قبل الأسرة له دور أساسي في فشل الطالب،فكثير من الطلاب يختارون العلمي أو الأدبي بالعاطفة،أي أنه يذهب أينما ذهب أصدقاؤه، وليس اختياراً مدروساً،مما يسبب الفشل،وهذا يرجع إلى عدم اهتمام الأسرة،ويقترح أسعد تخفيف مادة الرياضيات على الأقسام الأدبية،وتكثيف مادة الإنجليزي وبعض المواد الأخرى المرتبطة بالأقسام الأدبية.أولياء الأمور يتحملون جزءاً من هذه المشكلة بحسب رأي المعلمين في مدارس التعليم الأساسي والثانوي ، فماذا يقولون عنها؟أساليب التعليم خاطئة!!أحمد عوض بكير،أب لطفلين أحدهما في الروضة والآخر في الصف الثالث الابتدائي؛يرى أن تدني مستويات الطلاب في التحصيل العلمي،وتحديداً في التعليم الأساسي،يرجع إلى أساليب التعليم الخاطئة في المدارس،أيضاً الازدحام في قاعات الدرس،والذي ينتج عنه عدم إدراك المعلم الأخطاء الشائعة بين الطلبة؛كما أن إرهاق المعلم بكثرة الحصص تسبب عدم مراعاة المعلم للفروق الفردية بين التلاميذ بتوفير نشاط لهم،ونتيجة لهذا تعمل كثير من الأسر على معاقبة أبنائها في المرحلة الأولى من التعليم على ضعف القراءة والكتابة لديهم دون التأكد من قدرات الطفل نفسه،ويحمل بكير المدرسة هذه المعضلة بقوله:للمدرسة دور كبير في كشف وعلاج هذا التدني،من خلال ملاحظة المعلم المستمرة للتلميذ وبيئته وظروفه الاجتماعية التي تؤثر على قدرته في القراءة والكتابة.يمثل الموجه التربوي ركيزة مهمة في تقييم العملية التعليمية ، فهو بمثابة الطبيب للمريض ، وهو يمثل هنا الطبيب بالنسبة للعملية التعليمية ، والمشخص الوحيد لمشاكلها والتي تشمل امكانيات الطالب والمعلم ، وتناسب المنهج مع قدرات الطلاب والمعلمين ، فما هو تقييم الموجهين التربويين لهذه المشكلة؟الخريجون من العلوم والآداب والتربية غير مؤهلين للتدريسالأستاذ صالح،عمل لسنوات طوال موجهاً تربوياً ، يشخص هذه المشكلة بقوله: المشكلة تتركز في عوامل أساسية،مترابطة مع بعضها البعض؛هي(المعلم والطالب والمنهاج والأسرة)فالمعلمون الخريجون من كليات العلوم والآداب والتربية لاتوجد لديهم الطرق الصحيحة في تدريس مواد تخصصاتهم،أما المعلمون المخضرمون فلا يتعاملون مع الوسيلة التعليمية داخل الصف،كما لايبذلون جهداً في ربط المادة بواقع الحياة اليومية،وبعض المعلمين غير قادرين على التحضير اليومي للدروس لكي يتأكد من تحقيق أهداف الدرس؛وأهم عنصر في تدني تحصيل الطلاب هو تكليف معظم المعلمين بمواد غير تخصصاتهم.ويحمَل الأستاذ صالح المنهج جزءاً كبيراً من هذا التدني،فالمنهاج مكثف وخاصة في الفصول من(أول إلى ثالث)ابتدائي،وبالذات في اللغة العربية والرياضيات،أيضاً تعامل المعلم مع المنهاج بصورة مجردة وغير مرتبطة بالواقع؛كما يلوم الأستاذ صالح الأسرة على عدم قيامها بواجبها الصحيح نحو أبنائها ومتابعتها لأعمالهم الصفية اليومية،وهذا يرجعه إلى الحالة المعيشية الصعبة للأسر،ولضعف متابعة الأسر للأبناء في الجوانب التربوية والتعليمية . كما تساهم كثافة الطلاب في قاعات الدرس في عدم قدرة المعلم على متابعة جميع الطلاب في أعمالهم اليومية، وسبب هذه الكثافة في القاعات الدراسية صغر هذه القاعات؛ولتجاوز هذه المشكلة الخطيرة،يوصي الأستاذ صالح بتوفير معلمين متخصصين في كل المواد التعليمية،مع قدرات في تدريسها،وتوفير الوسيلة التعليمية للمدارس،وتوفير المختبرات،وتوفير بيئة صفية جيدة،وترتيب وتسلسل المقررات بما يواكب المجتمع والواقع والحياة اليومية،وتدريب المعلمين في جوانب طرق التدريس،وضرورة تدريس الخريجين مادةً وطريقةً( أي في مجال تخصصهم ، مع طريقة تدريس صحيحة).التوجيه التربوي أكثر الأقسام في التربية والتعليم دراسة بهذا الوضع فكيف يعمل هذا القسم؟تقديم المقترحات التطويرية التي تخدم تحسين أداء المعلم والإدارات المدرسيةعلوي الحامد رئيس قسم التوجيه التربوي بالإدارة العامة لمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت ؛ يقول إن عملهم يتم بحسب اللائحة التنظيمية للتوجيه التربوي أهمها،تقييم العملية التعليمية،واقتراح المعالجات بشأنها،وإعداد التقارير السنوية،ومناقشة وإقرار خطة التوجيه السنوي للمحافظة،والترشيح للعمل في التوجيه التربوي،وتحديد الاحتياجات من الموجهين لسد العجز،واقتراح الوسائل والتقنيات التعليمية اللازمة التي تساعد المدرس على تنفيذ عملية التدريس وفقاً للمنهاج واقتراح تحسينها بما يحقق أعلى قدر من الفائدة،وتحسين المستوى المهني والوظيفي للمدرسين والإدارة المدرسية،ووضع الخطط الزمنية للزيارات الميدانية،وإعداد النشرات التوجيهية التربوية اللازمة بحسب حاجة الميدان لها ومتابعة تنفيذها،و الإشراف على سير الاختبارات الفصلية والنهائية،و المشاركة في إعداد نماذج لاختبارات إكمال المرحلتين الأساسية والثانوية....لدينا خطة متكاملة للعام الدراسي 2013/2012م تشمل العديد من المناشط والفعاليات من أهمها الزيارات الميدانية لمديريات الساحل بهدف الوقوف على سير العملية التربوية والتعليمية ورصد جوانب الضعف والقوة والتعرف على الفرص والمخاطر التي تعترض ذلك وتقديم كل ما لدينا من خبرات لتجاوز الصعوبات والمشكلات والمشاركة في ايجاد الحلول وتقديم المقترحات التطويرية التي تخدم تحسين أداء المعلم والإدارات المدرسية وصولاً إلى ايجاد مخرجات تعليمية جيدة تسهم في التطوير والتقدم لهذه البلاد.كلام جميل وكلام معقول،ولكن هل يتم تطبيقه على أرض الواقع،هذا ما لانستطيع معرفته،ولن يؤكده أو ينفيه أي مسئول في مكتب وزارة التربية والتعليم،فالواقع خلاف ذلك تماماً،وكرة الجليد تكبر يوماً عن يوم،وسنكون نحن كمواطنين،وهم كمسئولين في التربية والتعليم ضحايا لهذه الكرة المتدحرجة،عندما يأتي هذا اليوم،وربما قد أتى فعلاً فنحن جميعاً ندفع ضريبة هذا الإهمال والتجاهل من قبل الجميع لمعالجة هذه المشكلة معالجة عملية وليس كلامية ،فهذا الفشل أفرز لنا اليوم ،مدرسين فاشلين يعلموننا ، ويعالجنا أطباء فاشلون،ويخطط لنا مهندسون فاشلون،ويقودنا سياسيون فاشلون؛فهذا الفشل نتيجة تدني مستويات الطلاب في مراحل التعليم الأساسي والذي ينتقل إلى الثانوي،ومن ثم إلى الجامعي،فتكون هناك مخرجات فاشلة،تصبح سراباً لاتحقق شيئاً .