عدد من الفنانين التشكيليين والطلاب في معهد جميل غانم لـ 14اكتوبر :
أجرى اللقاءات والتصوير / عادل خدشي:في إطار التعاون الثقافي والفني بين البلدين والشعبين الصديقين اليمني والروسي وبالتنسيق بين معهد جميل غانم للفنون الجميلة والقنصلية العامة الروسية بعدن.. أقيم في قاعة المعهد المعرض التشكيلي الأول تحت عنوان بـالفنون تستمر الحياة» لخريجي الاتحاد السوفيتي سابقـا في مجال الفن التشكيلي الذي أقيم في 14 يناير الجاري، حيث شارك في المعرض أحد عشر فنانـا تشكيليـا من كلا الجنسين، وهم مدرسو المعهد وفنانو محافظة عدن، الذين سبق أن تخرجوا من جامعات الاتحاد السوفيتي: محمد عبده دائل، فؤاد مقبل، إلهام العرشي، عبدالله عبيد سعد، عبدالله الأمين، علي عبده يحيى، محمد أحمد بن أحمد قاسم «حمادة»، عباس الجنيد، سلطان المقطري، علي عبدالله باراس وأخيرا د . فهمي حكمت.. في هذا الشأن كان لصحيفة «14 أكتوبر» حضور في هذا المعرض الفني الجميل.. حيث التقت عددا من الفنانين وإليكم الحصيلة:التقينا الأخ عبدالله عبيد سعد - مدرس في معهد جميل غانم للفنون الجميلة حيث قال: إن المعرض تميز بتعدد الأساليب التقنية والفنية واشتمل على التخصصات الفنية المختلفة كالتصوير الزيتي والجرافيك والخط العربي في فن الدعاية والإعلان.وأكد أن المعرض نال إعجاب الزوار لما احتوى عليه من التقنيات الحديثة والكلاسيكية وفن التجريد، حيث حكى المعرض عن تجارب هؤلاء الفنانين التشكيليين المستمدة من الدراسة الأكاديمية وتجربتهم الحياتية عن اليمن وإبراز الحياة اليمنية بألوان مختلفة باختلاف تجاربهم وأساليبهم ومشاربهم التي تبرز لنا مدى الرؤية البصرية لهؤلاء الفنانين الذين أمتعونا بفنونهم الجميلة وتأثرهم بطبيعة اليمن بمدنها وقراها وموروثاتها الشعبية المتجلية من صميم الفنان اليمني وتشبثه بأرضه ولونه وعاداته وتقاليده الموروثة منذ العصور القديمة.وأثناء تجوالنا في دهاليز معهد جميل غانم للفنون الجميلة التقينا الأخت إلهام علي محمد العرشي - فنانة تشكيلية وأستاذة في معهد جميل غانم للفنون حيث قالت: الفنان التشكيلي متجدد، ولكنه يواجه صعوبات جمة كعدم الاهتمام بإبداعه من قبل الجهات المختصة.. وهذه تعد من الصعوبات التي تواجهه، ولا يدري متى سيتخلص منها.فعلى الفنان التشكيلي ألا ينتظر من الدولة أن تنظر إليه بعين الاعتبار.. والأسباب كثيرة، منها وسائل الإعلام التي لم تقم بإعطاء فكرة موجزة عن الفن التشكيلي في بلادنا.. وهذه تعد معضلة يواجهها الفنان.وأكدت أن وسائل الإعلام التي ينبغي لها الاهتمام بالفن نجدها لا تتمتع لابالكتابة ولا تتشرف بالنشر عن الفنان التشكيلي والفن بشكل عام؛ إلا إذا كانت هناك مناسبة، فمنذ سنوات خلت ونحن في محلك سر.وأوضحت أن من المفارقات العجيبة أن الفنان التشكيلي يعتمد اعتمادا على أعماله.. في الوقت الذي يجب ألا يجعل من منزله سجنـا ولابد له من وجود على الساحة الفنية، ولا يستسلم ولا ينتظر حتى تأتيه دعوة للمشاركة، وهذا خطأ فادح.. فلا أسمح لنفسي البقاء في منزلي حتى أتلقى اتصالا هاتفيـا بالمجيء للمشاركة في فعالية ما.. وبعدها نعود مرة أخرى إلى منازلنا والاعتكاف الدائم وهكذا دواليك.وأضافت الفنانة التشكيلية إلهام العرشي: والآن أنا كفنانة تشكيلية أشارك في مهرجانات دولية - للأسف باسم اليمن - لأن الدولة في ظل غياب مستمر.. حيث شاركت في أكثر من مهرجان دولي على حسابي الخاص منها شرم الشيخ بمصر، ومهرجانان في تركيا في مدينتي أدرنا وكونيا، وفي ديسمبر 2012م المنصرم شاركت في مهرجان غزة، وفي أبريل المقبل سأشارك في المهرجان الدولي في جيجل في جمهورية الجزائر، وفي مايو المقبل في إسطنبول بتركيا، وعلى حسابي الخاص، وفي ظل غياب الجهات المختصة المعنية، وأذهب باسم اليمن - للأسف -.وأشارت إلى أن هناك مهرجانـا دوليـا سيقام في محافظة ذمار بتاريخ 10 - 17 فبراير المقبل، والمنظم هو فنان يمني يدعى حميد الأكوع، ولا علاقة للدولة به.. وسيتم تكريمي في هذا المهرجان كرائدة من الرواد في الفن التشكيلي وهو بعيد عن اهتمام الدولة بهذا الفن الجميل والرائع.وأكدت الأخت إلهام العرشي أن دولا عربية وأجنبية ستشارك في هذا المهرجان، وعلى هامشه ستقام ورش عمل للفنانين المشاركين من مختلف الدول، وفي اختتام المهرجان سيقام معرض وحفل ختامي، وتكريمي لبعض الفنانين كرواد في هذا الحقل الفني وتوزيع شهادات تقديرية على المشاركين.وفي ختام اللقاء قالت : أود أن أقدم كلمة شكر لمدير عام المعهد الأخ الفنان سهل بن إسحاق لدوره الفاعل والنشط في تنظيم هذا المعرض بشكل جيد بالاتفاق مع القنصلية الروسية بعدن. والتقينا بإحدى الزائرات للمعرض وهي من طالبات كلية المجتمع وتدعى مريم النجاري - قسم الجرافيك فقالت:إن وجودنا في كلية المجتمع أمر ضروري ومهم، وذلك ليس لتنمية قدراتنا ومهاراتنا وملء العقول بالعلوم المختلفة فحسب، وإنـما وجودنا في هذه الكلية المعطاءة هو لتحقيق ما نصبو إليه من تقدم وتطور وازدهار ونماء كوننا كفتيات سنصبح أمهات لأجيال الغد الذين سيتولون قيادة السفينة في هذا الوطن.وأضافت: نحن الطالبات نتقدم بالشكر الجزيل إلى عميد الكلية الأستاذ علي فؤاد الدبعي باسمي وباسم طلاب وطالبات قسم الجرافيك المستوى الثاني، كما نرجو إمعان النظر في احتياجات قسم الجرافيك بما يمنحنا متطلبات العلم من أدوات ومستلزمات علمية، ولا يمكن لأي مجتمع أن يتطور إلا إذا كانت هناك عقول متطورة، ولا يمكن لأي عمل أن ينجز إلا بأدوات العمل، مشيرة إلى أنه إذ لم تكن الثقافة لم يكن العمل، وإذا لم يكن العمل لم يكن التطور؛ وإذا لم يكن التطور لم يكن الاقتصاد، وإذا لم يكن الاقتصاد لم يعد بمقدور دولة أن تصنع مجتمعـا سعيداً.. وبالعلم والمعرفة تبنى الشعوب.كما التقينا الطالبة أمل الحميقاني - طالبة سنة أولى فنون تشكيلية بمعهد جميل غانم للفنون حيث قالت: لمسنا من خلال مشاهدتنا للوحات الفنان المبدع محمد دائل و الفنانين في المعهد الأروع الإبداع الذي قدمته ريشة كل مبدع.وأشارت إلى أن الطلاب استفادوا من خبراتهم وعلى رأسهم الأخت إلهام العرشي التي علمتنا كثيراً وكثيراً، في هذا المجال الفني الرائع.وفي ختام اللقاء قالت: إننا نتمنى التطور لهذا الصرح العلمي والفني الرائع الذي قدم ولايزال يقدم أساتذة أجلاء مبدعين في مجالات الفن والإبداع.وأكدت الطالبة أمل : أننا شاهدنا العديد من اللوحات الفنية البديعة وهنا نخص بالذكر الأستاذ محمد دائل الذي لم يحرمنا من إبداعاته الرائعة ولمساته الفنية المبدعة حيث نتمنى أن نخوض تلك التجارب الفنية التي دفعتنا إلى مزيد من التألق والإبداع.وأشارت إلى أنها لا تنسى الدور الإبداعي لعدد من الأساتذة أمثال عبدالله عبيد، عباس الجنيدي، عبدالله الأمين، محمد أحمد بن أحمد قاسم (حمادة)، وعلي باراس وفؤاد مقبل وهؤلاء هم كوكبة الفن التشكيلي لبلادنا.. مضيفة أن هؤلاء نادرا ما نلتقي بهم مجتمعين، فنتمنى ألا تكون الفعاليات الفنية في هذا المجال موسمية، ونود مشاركتهم باستمرار.. ويؤسفنا توقف بيت الفن لأسباب لا نعرفها.وعلى الصعيد نفسه تحدثت الأخت ريما بلعيد - سنة أولى - فنانة تشكيلية (رسم) فقالت: شاركت بالعديد من الأعمال الفنية في عدد من المعارض الداخلية.. ونتمنى تخصيص مرسم حر لإتاحة الفرصة للمبدعين الشباب والشابات في محافظة عدن.. ونتمنى أن تعطى لنا العديد من المحاضرات في هذا الجانب المهم من حياتنا الفنية، لنتمكن من العمل بجدية بشكل يثير الاهتمام من قبل الجهات المختصة التي لا تزال غائبة عنا، ولا ندري ما الأسباب؟!!وناشد طلاب وطالبات معهد جميل غانم للفنون الجميلة بإصدار نشرة فصيلة خاصة بأعمال الفنانين التشكيليين والناشئين على أن يمنح لها دعم من قبل مكتب الثقافة بعدن وإعداد الموازنة لها.ولا يسعنا في ختام لقائنا إلاأن نتقدم بالشكر الجزيل إلى إدارة معهد جميل غانم للفنون الجميلة وعلى رأسها الأخ سهل بن إسحاق المدير العام.