القاهرة / متابعات:اقتحم ألتراس النادي المصري أمس في محافظة بورسعيد، وقاموا بطرد ممثلي القوى السياسية والأحزاب من الاجتماع الذي كان سيعقد مع اللواء أحمد عبد الله، محافظ بورسعيد، وأعلنوا عدم التعاون معهم لحين الحصول على حقوق الشهداء وقام الألتراس بإصدار بيان.وتعقد جميع الحركات والقوى الثورية بالإسكندرية،اليوم، اجتماعا بمقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، لإعلان موقفها من الاتفاق الذي توصلت إلية جبهة الإنقاذ مع حزب النور.الى ذلك قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الارشاد والمنشق عن الاخوان المسلمين، رئيس حزب مصر القوية، المرشح الرئاسي السابق، إن المهندس خيرت الشاطر تم وضعه فى المبادرة التى تقدم بها، لأن تيار الإخوان الذى يحكم مصر حاليًا هو المرتبط به وكان من المفترض أن يستقل الرئيس محمد مرسي عن جماعة الإخوان، ولكن ما حدث هو العكس، وأصبحت الرئاسة فرعاً من جماعة الإخوان المسلمين.وأضاف أبو الفتوح خلال حواره لبرنامج “الحدث المصري” الذى يقدمه الإعلامي محمود الورواري على شاشة قناة العربية، إن الشعب المصري يرغب في أن يكون الرئيس مستقلًا تمامًا عن الجماعة أو حزب الحرية والعدالة، لكن ما حدث على الأرض يؤكد استمرار ارتباط الرئيس بحزبه وجماعة الإخوان حتى الآن.وأضاف أنه لولا دعم القوى الوطنية لما نجح مرسي فى الأساس لأن جماعة الإخوان المسلمين لن تتمكن من إنجاح مرسي فى الانتخابات.ونفى أبو الفتوح وجود أي خلاف بينه وبين خيرت الشاطر أو غيره، مؤكدا أن المبادرة التى تم طرحها لم تكن إلا لمصلحة مصر ووقف نزيف الدماء التى تسال فى الشوارع وهناك العديد من الشباب الشهداء من دون سبب فالأزمة التى يعيشها الوطن تدفع إلى مزيد من العمل إلى أبعد مكان فى العالم من أجل حل تلك الأزمة.وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين تشكل عبئًا كبيرًا على رئيس الدولة لأنها لم توفق أوضاعها القانونية، كما أن الرئيس لا يستطيع أن يطالب أى جهة مماثلة بتوفيق أوضاعها طالما لم توفق الجماعة أوضاعها بنفسها.وأضاف أن حزب مصر القوية تيار ثالث، ليس جزءًا من التيارات الليبرالية أو الإسلامية، ومواقفه تكون على أساس مصلحة الوطن.وأشار إلى أن الشباب غاضب بسب عدم وجود عدالة اجتماعية كاملة وتخفيض للأسعار وهو ما يدفع الشعب إلى الغضب ، موضحا أن الثورة الثانية ليست من أجل إسقاط الرئيس المنتخب فيمكن أن نغضب عليه أو نرفض قراراته ولكن إذا خرج عن الطريق الصحيح نسقطه، واذا استمرت الأوضاع الاقتصادية الحالية وتراجع الأمن فهذا ما يمكن أن يدفع لإقالة الرئيس لأن التسليم باستمراره أربع سنوات غير منطقي.وأضاف أن الرئيس الحالى مقصر لعدم وجود خطة أو رؤية لإزالة الركام الناتج عن النظام السابق لأن المؤسسات بأكملها مهدمة ومنهارة، مشيرًا إلى أن الديمقراطية تعنى وجود رقابة شعبية واضحة.وأشار إلى أن النائب العام الجديد يمكن حل مشكلته من داخل القضاء باتباع القواعد التى تم وضعها فى الدستور، مشددًا على أنه ضد كل ما يتم ضد القضاء وضد المحكمة الدستورية ويجب أن يكون القضاء مستقلًا ويتم تطهير مؤسسة القضاء من خلال القضاة أنفسهم.وأعرب أبوالفتوح عن تخوفه من العقلية الأمنية الموجودة فى رئاسة الجمهورية مثلما كانت قبل الثورة والتى يجب أن تتغير بعد الثورة إلى عقلية مدنية حقيقية، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسى يجب أن يتعامل مع المواقف بصورة تؤكد للشعب أنه وكيل عن الشعب المصرى..الى ذلك انقلبت قوى الإسلامية على «تنظيم الإخوان»، واتهم حزبا «النور»، السلفى، و«البناء والتنمية»، التابع للجماعة الإسلامية، الإخوان بالسعى للسيطرة على مفاصل الدولة، ما أدى إلى حالة الاحتقان التى تشهدها البلاد حالياً.كان المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، قد عقد اجتماعين مع قيادات من الحزبين إلى جانب الأصالة، وطالب خلالهما بإعلان حالة الاستنفار داخل الصف الإسلامى، فى ظل استمرار العنف، لكنهم رفضوا، مؤكدين أن النزول إلى الشارع حاليا ليس فى صالحهم وقد يؤدى إلى حرب أهلية.وقال نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام: إن «الإخوان» تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة، وموقف «النور» معارض وبعيد عن الهدم، ويتسق مع مقولة «مرسى»: «إن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقومونى».وأضاف: «هناك أزمة كبيرة لم ينتبه إليها تنظيم الإخوان ولا الرئيس مرسى، وأخطاء النظام الحالى تتكرر، فى حين أن الوطن لا يمكن أن يقوم على فصيل معين أو حزب بعينه، وهناك إقصاء بمنهجية محددة».ووجّه «بكار» خطابه لـ«مرسى» قائلاً: «الناس أعطتك صوتها لتكون وحدك رئيساً، وليس أحداً آخر، أما ما يحدث فى حركة المحافظين ومستشارى الوزراء فهو (توغل) داخل الدولة، أطلق عليه الإعلام (أخونة للدولة)، وهو أمر غير مقبول، ونحن خائفون على مبدأ المنافسة الشريفة، وما يمكن أن يحدث فى الانتخابات المقبلة».وقال المهندس أشرف عامر، أمين «النور» بإدفو، عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»: إن الإخوان انشغلوا بالسيطرة على مفاصل الدولة على حساب المصلحة العامة للوطن، ولكى تكتمل السيطرة، كان هناك تقديم الانتماء على عنصر الكفاءة، والنتيجة المنطقية لما يحدث هى السيطرة على الدولة، وتراجع مؤشرات الأداء على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لافتاً إلى أن أبرز الشعارات التى كان يرددها الإخوان هى «المشاركة لا المغالبة» ويبدو أنهم تناسوه مؤخراً.وانتقد الدكتور صفوت عبدالغنى، وكيل مؤسسى «البناء والتنمية»، أداء الإخوان ومؤسسة الرئاسة، ووصف «الحوار الوطنى» بغير الجاد، وقال إنه لا يوجد مشروع حقيقى للنهضة، أو تنمية اقتصادية.وحذر «عبدالغنى» من «نقمة الشارع» على أداء الحكومة والوضع العام، فى ظل تعدد الأزمات. وعن المصالحة الوطنية قال «عبدالغنى»: «ما يجرى الآن مجرد شعارات رنانة، لكننا ننادى بالمصالحة الوطنية الحقيقية، بمشاركة سياسية واسعة تشمل الجميع دون إقصاء، ولا نريد اجتماعات ديكورية، فالكل، بما فيهم كثير من المعارضة، ينبذون العنف، ولكن لا أحد يسأل فيهم، ولا توجد أجندة واضحة للحوار الوطنى”.».
قوى إسلامية تتهم « الإخوان» بتنفيذ سياسة «التمكين» للسيطرة على الدولة
أخبار متعلقة