وزير التخطيط والتعاون الدولي في كلمة له أمام ممثلي الدول والمنظمات الإقليمية
صنعاء / سبأ:اطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس خطة الاستجابة الدولية للاحتياجات الإنسانية في اليمن بمشاركة كافة ممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة .وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد السعدي في كلمة له أمام ممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة أن إطلاق برنامج الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن يجسد حرص مجتمع المانحين على دعم مساعي الحكومة اليمنية لتلبية استحقاقات الاحتياجات الإنسانية.وأشار إلى أن البرنامج سيسهم في حشد الدعم الإقليمي والدولي لمساعدة اليمن على مواجهة التحديات المتعلقة بتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة والتخفيف من معاناة الفئات الأكثر تضررا من تداعيات الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد في العام 2012م.وجدد الوزير السعدي استعداد حكومة الوفاق الوطني لتذليل كافة الصعاب التي تواجه أنشطة المنظمات الإقليمية والدولية الناشطة في المجالات الإنسانية ..منوها بضرورة تحول العمل الاغاثي إلى عمل إنتاجي وان يكون التنسيق مستمراً بين المنظمات الإقليمية والدولية والمنظمات والجمعيات المحلية الناشطة في المجالات الإنسانية حتى لا تتكرر الاستهدافات .ولفت إلى أن ثمة جهوداً تبذل لتعزيز مقومات الاستقرار السياسي في اليمن كون ذلك يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في اليمن.من جهته دعا المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن إسماعيل ولد الشيخ كافة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة لليمن إلى الإيفاء بالتزاماتها التمويلية المعلنة خلال مؤتمر الرياض للمانحين لمساعدة حكومة الوفاق الوطني على تلبية الاستحقاقات الاقتصادية والاحتياجات الإنسانية الملحة .ولفت المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن ما يقدر بعشرة ملايين يمني باتو يرزحون تحت خط الفقر وأن ما يزيد على ستة ملايين لا يتمكنون من الوصول إلى الخدمات الطبية الضرورية فيما يعاني أكثر من « 400» ألف يمني جراء اضطرارهم للنزوح الجماعي من مناطق تشهد صراعات محلية وللحرب ضد تنظيم القاعدة .ولفت إسماعيل ولد الشيخ إلى أن ما يزيد على « 150» ألف طفل من أصل مليون طفل مهددون بالموت جراء سوء التغذية وأن ما يقدر ب/ 174 طفلاً قتلوا خلال العامين الماضيين جراء الإصابة بشظايا متطايرة من ألغام أرضية ونتيجة صراعات محلية .