فهمي هويدي
القاهرة / متابعات:قال المفكر الاسلامي المصري”فهمي هويدي”-أن الإخوان المسلمين، يتعاملون بنفس أسلوب الحزب الوطني المنحل، لأنهم يسعون إلى السيطرة على جميع مؤسسات الدولة وعدم وقوف أي قوة سياسية أمامهم، إضافة إلى ذلك فقد أصابتهم حالة من التعالي، وتحولت إلى الغرور ، مؤكدا أن ظلال الثورة المصرية، سوف تظل الرئيس مرسي شاء ام أبى، لأنه بقدر ما كانت الثورة بها بقع بيضاء، لكن كان بها بقع سوداء أيضا.وأضاف “هويدي” أثناء حواره في “الحياة اليوم” على قناة ( الحياة ) الفضائية المصرية يوم أمس أن الرئيس مرسي لم يغير من طريقته فى التعامل مع القوى السياسية، بحيث يعترف بأن هناك معارضة لها الحق في معارضته للسياسة التي ينتهجها للسعي لبناء دولة ديمقراطية، مؤكدا أن عليه أن يعيد النظر في ذلك، و عليه أن يتيقن بأنه كان من ضمن جماعة محظورة، عاشت نضالا ضد النظام السابق في معارضة قوية منهم ولم تعارض بمثل ما تتعامل به مؤسسة الرئاسة الآن مع قوى المعارضة.وأوضح “هويدي” أن التقاء الإخوان مع السلفيين، يطرح أكثر من تساؤل، مشيرا إلى أنه التقاء سياسي و ليس دينيا ومن الممكن أن يحدث تصادم فكري بين الاثنين، لأن كل طرف منهم يريد أن يشارك بقوة فى نظام الحكم، مؤكدا أن السلفيين ظاهرة طارئة على المجتمع المصري بملبسه وفكره، لأن ميولهم كانت دينية ولم يكن أحد يتصور دخولهم في السياسة و هو ما لا نعرف أسباب حقيقية له.وقال “هويدي” أنه على الرئيس مرسي أن يغير مؤسسة الرئاسة، لأن بها أشخاصا لا يستحقون تولي مناصب بها لأنه لا يوجد لديهم أي دراية بإدراة الأمور بها، وانما يصدرون قرارت في غاية الغرابة و يورطون الرئيس بها، مضيفًا أنه طالب الرئيس من قبل أكثر من مرة بالمصالحة الوطنية وأن ينحي فكره جانبا، و أن ينظر إلى الفقراء، لأنهم لن يصبروا، مؤكدا أنه يقتنع بالحديث جيدا ثم نرى بأنه لم ينصع إلى أي كلام قاله له.واستنكر “هويدي” أثناء مشاهدته لقناة دينية مصرية كان بها شيخ مصري يطرد عفريتا من الجن لامرأة من السعودية على الهواء مباشرة عبر الهاتف الخاص بالبرنامج، وقال أن ( بلد طاهر حسين والشيخ شلتوت بتطرد العفاريت للدول العربية، إنها مهانة في حق كل العظماء، الذين انجبتهم مصر، لأنها أساليب تدعو إلى التخلف والسخرية كما أن مصر لم تصل إلى رواسب النيل، التي ظهرت هذه الايام وتساعد في تشويه صورة الدولة )، مؤكدا أنه شعر بالمهانة المصرية، عندما رأى الشيخ يخرج العفريت من السيدة السعودية، لأن مصر لم تصل إلى تخلف مثل ذلك من قبل.