رئيس التحرير في حديث مع قناة ( عدن ) الفضائية
عدن / أرسلان محمد حسنبمناسبة صدور قرارات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بشأن توحيد وإعادة هيكلة الجيش اليمني أدلى الأخ احمد الحبيشي رئيس مجلس ادارة مؤوسسة 14 اكتوبر للصحافة والطباعة والنشر رئيس تحرير صحيفة 14 اكتوبر بحديث صحفي لقناة ( عدن) الفضائية مساء أمس الأحد حيا في مستهله رئيس الجمهورية المشير الركن / عبد ربه منصور هادي على هذه القرارات التي وصفها بأنها تاريخية وصدرت على يدي قائد تاريخي. وقال الحبيشي: ( ان هذه القرارت تأخرت كثيراً وكان ينبغي أن تأتي بعد قيام الجمهورية اليمنية مباشرة .. ولو كانت هذه القرارات ـــ بما هي اجراءات ذات طبيعة تاريخية ـــ جاءت في وقتها لما حدثت حرب 1994 التي لازلنا نتجرع آلامها ومآسيها وندفع اثمانا باهظة مقابل نتائجها المأساوية وتداعياتها الكارثية ).وأضاف : ( لو كانت هذه القرارات صدرت في حينها قبل أكثر من عشرين عاماً لجنبنا اليمن كوارث ازمتين سياسبتين طاحنتين.. الأزمة الأولى حدثت بعد قيام الوحدة في السنوات الاولى من تسعينيات القرن الماضي.. والأزمة الثانية في عام 2011 .. وفي كلا الأزمتين السياسيتين اللتين عصفتا بالبلاد في مطلع التسعينيات من القرن الماضي وفي عام 2011 من القرن الجاري دفع الوطن والشعب ثمناً باهظاً وسالت الدماء في الشوارع ووصل الحزن الى كثير من البيوت .. ولو كانت إعادة هيكلة القوات المسلحة تمت في حينها لما وقعت تلك الحروب العبثية في صعدة وحرف سفيان وأرحب ومأرب، وكثير من مناطق الجمهورية وصولا الى المواجهات المسلحة أثناء الأزمة السياسية التي أبتليت بها بلادنا عام 2011 م ولازالت تداعياتها السلبية قائمة حتى اليوم ) .وأشار الحبيشي الى أنه تحدث في قناة الميادين وفي قناة عدن وفي قناة العقيق وفي كثير من القنوات الفضائية عن حالة التشوه في تكوين القوات المسلحة اليمنية مؤكدا على ان هيكلة الجيش عمل ضروري بحيث ينقسم الجيش إلى مكونات برية وبحرية وجوية كما هو حال كل الجيوش الحديثة في العالم المعاصر.. (وقد تحدثت كثيراً عن أن تركيب الجيش اليمني تركيب عجيب لا مثيل له في اي بلد متحضر ومحترم، حيث يوجد عندنا اكثر من جيش بل توجد عندنا ميلشيات قبلية وعسكرية في ظلال جيوش ملتبسة تحت اسم القوات المسلحة اليمنية.. كما توجد عندنا ألوية برية وبحرية وجوية تابعة لوزارة الدفاع، وبالمقابل توجد ألوية مشابهة لها ضمن جيش منفصل يحمل اسم الفرقة الاولى المدرعة ، وألوية أخرى تتبع جيشا ثالتا تحت مسمى الحرس الجمهوري، وتتوزع ألوية كل جيش من هذا الجيوش على كل منطقة عسكرية في وقت واحد بحيث يصعب قيادتها والإشراف عليها من قبل قادة المناطق الفعليين .. وكل جيش من هذه الجيوش لديه اسلحة بحرية و برية و جوية مستقلة، وموازنات خرافية لا تتحملها خزينة الدولة).ومضى الحبيشي قائلا : ( هذا وضع عبثي .. هذا وضع غريب وغير مفهوم وفق المعايير المهنية لتنظيم الجيوش الحديثة ، ولم يتسبب هذا الوضع المشوه قي انقسام القوات المسلحة وحسب ، ولكن تسبب في وجود فساد مالي رهيب داخل القوات المسلحة كشفت عنه لجان الجرد التي نزلت مؤخرا الى المعسكرات).وحذر الحبيشي من خطورة تجيير هذه القرارت وتوظيفها في تصفية الحسابات السياسية والحزبيةً ( لانه لا يوجد مستفيد منها غيرالوطن والشعب.. وعلى كل من يعتقد ان هذه القرارات يمكن ان تخدم هذا الطرف أو ذاك ان يصحوا ويتخلص من هذا الوهم .. حيث لا يوجد طرف سياسي أو حزبي بعينه مستفيد من اعادة هيكلة القوات المسلحة واعادة توحيد الجيش غير الوطن والشعب .. الوطن و الشعب هما اللذان سيجنيان ثمار هذا القرار التاريخي العظيم الذي تأخر اكثر من عشرين سنة .. وانا ارجو ان نجد ترجمة لهذا القرار على الارض سريعاً.. لأن القرار لازال على الورق حتى الآن.. ارجو ان تنتهي المظاهر العسكرية في العاصمة والمدن والقرى والشوارع لهذا الطرف او ذاك.. ارجو ان تفتح الشوارع وان ينتهي احتلال جامعة صنعاء.. وأن تتوقف الأعمال القمعية و الإعتداءات الهمجية على الطلاب والطالبات الذين يطالبون بتحرير جامعتهم من إحتلال بعض الكتائب العسكرية التي تتبع أحد الجيوش.. هذا هو الجانب الأهم في القرارات التاريخية التي أقدم عليها الرئيس عبدربه منصور .وطالب الحبيشي بانهاء كل المظاهر المسلحة لهذا الطرف او ذاك في الشوارع والجامعات بسرعة ، وبأن يسرع الرئيس عبدربه منصور بتشكيل لجان لترجمة القرارات التاريخية بكل تفاصيلها على الارض، مشيرا الى أن استمرار انقسام القوات المسلحة لم يعد مفهوماً ، كما لم يعد هناك ما يبرر وجود ميلشيات قبلية مسلحة على هامش الجيوش السابقة التي كانت موجودة تحت اسم القوات المسلحة .واستدرك الحبيشي قائلا : ( انا لا أعني ولا قصد احدا بعينه من هذا الطرف أو ذاك .. ولكن كل ما اقصده هو ان يتجه هذا القرار التاريخي في وجهته الصحيحة و هو خدمة الوطن والشعب وتجنيب البلاد مخاطر الأزمات الساسية التي تنتج حروبا داخلية بهذا القدر او ذاك ، على نحو ما حدث في الأزمة السياسية التي جاءت بعد قيام الوحدة والتي لم تكن بسبب دواعي سياسية قفط ،حيث كان العامل الرئيسي فيها هو العجز عن توحيد الجيشين الشطرين السابقين .. وبسبب العجز عن توحيد الجيشين الشطريين السابقين في هيكل واحد وقعت حرب صيف 1994 المشؤومة ..كما تكرر ذلك في الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد عام 2011 حيث تقاتلت الجيوش والملبشيات التي كانت تحمل اسم القوات المسلحة اليمنية.وا ختتم الحبيشي تصريحه بالقول : (اهنئ الشعب اولاً بهذه الاجراءات التاريخية .. وأهنئ الرئيس عبد ربه منصور .. واعتقد ان التاريخ سوف يسيجل بحروف من نور ان هذا الانجاز التاريخي العظيم تحقق في عهده وعلى يديه).