مرددين هتافات «الشعب يريد إسقاط دستور الإخوان» و«دستور الإخوان باطل»
جانب من المشاركين في مليونية «لا للتزوير» أمس
القاهرة/ متابعات:وصلت إلى قصر الاتحادية مسيرة مسجد النور، التي ضمت ما يقرب من 300 متظاهر للمشاركة في مليونية (لا.. للتزوير)، ورفعوا لافتات مكتوبا عليها، «كلنا جبهة الإنقاذ الوطني.. كلنا أيد واحدة.. لا للدستور يطارد الحريات.. ويصادر الحقوق منبته باطل وإقراره بالتزوير»، ورافقت المسيرة سيارة إسعاف أثناء سيرها.ورددوا هتافات “يسقط يسقط حكم المرشد”، و”قالوا شريعة إسلامية قتلوا أولادنا في الاتحادية”، و”لا للدستور”، “يعنى إيه دستور إخوان يعنى مشانق فى الميدان”، “ أنا مش كافر أنا مش ملحد يسقط يسقط حكم المرشد”.فيما عززت قوات الأمن تواجدها بمحيط قصر الاتحادية مساء امس الثلاثاء استعدادا لمليونية “لا للتزوير“، والتى دعت لها جبهة الإنقاذ الوطنى لرفض اى تزوير فى نتائج الاستفتاء على الدستور. في السياق ذاته وصلت العشرات من المتظاهرين المشاركين فى مسيرة شبرا والتى انطلقت عصر امس، إلى ميدان التحرير، رافعين لافتات مكتوبا عليها “لا للدستور”.وردد المتظاهرون هتافات “مدنية مدنية.. مش هنسيبها إخوانية”، “من شبرا للميدان هنسقط الإخوان”.
عدد من المشاركين في المليونية رافعين شعارات الرفض
ومن ناحية أخرى طاف عشرات المتظاهرين ميدان التحرير، مرددين هتافات “يسقط حكم الإخوان”، مطالبين الجميع بالمشاركة فى الاستفتاء.وأصيب 7 في اشتباكات وقعت بين الباعة الجائلين وعدد من المعتصمين بميدان التحرير، مساء امس الثلاثاء، استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والشوم.وتنظم قوى سياسية، على رأسها جبهة الإنقاذ الوطني، مليونية «لا للتزوير» بميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية، تنديدًا بما سمته التجاوزات التي شابت المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور، والمطالبة بإلغاء المرحلة الأولى منه.الى ذلك تجمعت مسيرة دوران شبرا أمام مقر “إخوان أون لاين”، الموقع الرسمي لجماعة الإخوان، ورددت هتافات “هنشيل محمد مرسي بتاعكم”، و”يسقط يسقط حكم المرشد”.و وزع المتظاهرون منشورين؛ الأول بعنوان “لا ميلزمنيش.. حرية مفيش.. مساواة مفيش ..تعليم مجاني مفيش”، بينما المنشور الآخر، يدعو المواطنين للتصويت بـ”لا” علي الدستور الذي لا يليق بمصر، وأطلقوا الألعاب النارية.في سياق متصل انطلق المئات من المتظاهرين في مسيرتين من أمام محكمة الحقانية بالإسكندرية وميدان فيكتوريا، مساء امس الثلاثاء، في اتجاه منطقة سيدي جابر، للمطالبة بإلغاء المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.وانتقد المتظاهرون ما سموه «تجاوزات المرحلة الأولى من الاستفتاء، لعدم وجود إشراف قضائي كامل على جميع اللجان، بالإضافة إلى وجود تجاوزات تتضمن قيام عناصر من التيار الإسلامي بعمل دعاية أمام اللجان الانتخابية، لتوجيه الناخبين»، على حد تعبير عدد من المحتجين.ورددوا هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«ارحل.. ارحل»، و«يا حازم يابن الأمريكية.. مش حندخلك إسكندرية»، فيما رفع آخرون لافتات كتبوا عليها «يسقط ديكتاتورية الإخوان».وأعلن المتظاهرون عن تنظيم مسيرة حاشدة الجمعة المقبل، ردا على ما سموه «تجاوزات المرحلة الأولى من الاستفتاء»، وذلك تزامنًا مع ما أعلنته حركة «حازمون» من تأدية القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم، نصرة للشيخ المحلاوي، الذي تعرض لحصار من قبل متظاهرين رافضين إجراء الاستفتاء على الدستور الأسبوع الماضي.وطالب التيار الليبرالى المصرى بالإسكندرية فى- بيان له - بالقبض على حازم أبو إسماعيل، للتحقيق فى البلاغات المقدمة ضده جراء العديد من الكوارث التى أقدم عليها - وما زال - بدعواته التحريضية منذ أحداث العباسية، ثم محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى وقيام أنصاره بالاعتداء على بعض معارضى الرئيس وترهيب الإعلاميين على حد وصف البيان.وقال البيان، إن ترك أبو إسماعيل دون تحقيق، يوحى بأن ثمة تواطؤا بينه وبين النظام، ويؤكد الظنون أنه وأنصاره هم رأس الحربة للرئيس وجماعته للترهيب، والتنكيل بمعارضيهم مما يؤكد بما لا يدع مجال للشك بانهيار دولة القانون فى ظل حكم الإخوان وإحلال المليشيات المسلحة محل مؤسسات الدولة.ودعا التيار الليبرالى أجهزة الأمن بالإسكندرية باعتقال أبو إسماعيل وأنصاره فور وصولهم لمشارف المدينة حقنا للدماء، كما يطالب ثوار الإسكندرية بأن يستمروا فى مسيرة النضال السلمى ضد الفاشية الحاكمة التى فقدت شرعيتها السياسية والأخلاقية.وأشار رشاد عبد العال - منسق التيار الليبرالى المصرى - إلى أن السلطة وحلفاءها يحاولون جر ثوار مصـر لحلقة مفرغة من الصراع الدموى من أجل انسداد الأفق السياسى، مما يطيل من أمدهم فى الحكم بينما الحفاظ على سلمية الموجة الثانية من الثورة سيعجل بنهاية السلطة ولاسيما بعد فشلها فى الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.في غضون ذلك نظمت قوى سياسية وثورية بدمياط، على رأسها أحزاب الوفد والتجمع والكرامة والمصريين الأحرار والدستور ومصر القوية وحركة 6 أبريل، 3 مسيرات حاشدة، مساء الثلاثاء، ضمت الآلاف، وانطلقت من مدن «الزرقا وفارسكور ودمياط» وطافت الشوارع والميادين الرئيسية بها، مرورًا بكورنيش النيل، للمطالبة بإلغاء المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور.ورفع المشاركون الأعلام المصرية خلال مرورهم أمام مقر حزب الحرية والعدالة بالزرقا، ورددوا هتافات «يسقط يسقط الدستور»، و«الغرياني هو سرور.. مهما تلف ومهما تدور»، و«الشعب يريد إسقاط دستور الإخوان»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«دستور الإخوان باطل».من جانبها اعتبرت جبهة الإنقاذ الوطني، الثلاثاء، أن قرار قضاة مجلس الدولة، برفض الإشراف على المرحلة الثانية للاستفتاء، يجعل الإشراف القضائي على هذه المرحلة مستحيلا، ويبطل ما وصفته بـ«دعاوى» اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء بشأن وجود عدد كاف من القضاة، وهو ما أكدت أنه لم يثبت أصلا في المرحلة الأولى، وأكدت على ضرورة تأجيل المرحلة الثانية.وأصدرت الجبهة، بيانا طالبت فيه بـ«ضرورة تأجيل المرحلة الثانية، وبوضع اللجنة العليا أمام مسؤوليتها الوطنية، بعد أن تأكد عدم توفر الشرط الجوهري الذي لا بديل عنه لسلامة أي عملية اقتراع، وهو الإشراف القضائي على الاستفتاء».وحذرت الجبهة، من إجراء المرحلة الثانية من الاستفتاء في غياب هذا الشرط، وطالبت اللجنة العليا بـ«إعلان عدد وأسماء القضاة المستعدين للإشراف علي المرحلة الثانية، والهيئات التي ينتمون إليها، وكيفية توزيعهم على اللجان، وعدد الصناديق التي يشرف عليها كل منهم بشفافية كاملة، وعدم تكرار التعتيم الذي مارسته في المرحلة الأولى، بما أدى إليه من انتهاكات تكفي لإبطال هذه المرحلة بكاملها»، بحسب البيان.واشار البيان إلى أن «جبهة الإنقاذ الوطني، وهي تعلن موقفها هذا، إنما تناشد جماهير شعبنا العظيم مواصلة الاحتشاد، والإستعداد بالتصويت بـ(لا)، وإسقاط مشروع الدستور، الذي يعصف بحقوقها الأساسية»، بحسب البيان.