صنعاء / فيصل الحزمي: أكد وزير التعليم العالي والبحث العملي المهندس هشام شرف أن التعاون بين وزارتي التعليم العالي والتعليم الفني يمثل حاجة ماسة وضرورة تفرضها التحديات المشتركة وتقتضيها الأهداف والإستراتيجية التي من شأنها أن تعزز أهم مكتسبات الوطن.وقال شرف ان ذلك يأتي من خلال حشد القدرات والإمكانات الوطنية لإحداث تطوير نوعي في مفاهيم وقدرات الطلاب بما يتناسب والتطور العلمي والمهني وتوجهها نحو الفرص والمجالات التنموية الواعدة.وأضاف: “ إن حرصنا على هذا التعاون والتكامل ينطلق من إيماننا العميق بأهمية التعليم الفني والتقني باعتباره البوابة لمستقبل اليمن وإدراكاً منا لحاجة المجتمع ومتطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية للمتخرجين والمتخرجات من هذا النوع من التعليم النوعي».وأشار في حفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب المعاهد الفنية في مجال الملتيميديا وأفلام الكرتون من جامعة تونتك الدولية الماليزية للتكنولوجيا فرع اليمن البالغ عددهم 25 طالبا وطالبة إلى أهمية التعاون والتكامل بين وزارتي التعليم العالي والفني لما يمثل حاجة ماسة وضرورية تفرضها التحديات المشتركة وتقتضيها الأهداف الإستراتيجية التي من شأنها أن تعزز من مكتسبات الوطن من خلال حشد القدرات والإمكانات الوطنية لإحداث تطوير نوعي في مفاهيم وقدرات الطلاب بما يتناسب والتطور العلمي والمهني وتوجيهها نحو الفرص والمجالات التنموية باعتبار أن التعليم البوابة المثلى لمستقبل اليمن ولمتطلبات سوق العمل محليا وخارجيا.وكشف وزير التعليم العالي أن الإحصائيات اثتبت أن خريجي التعليم الفني والتقني هم أقل الفئات معاناة من البطالة في اليمن في حين تصل البطالة بين خريجي الجامعات إلى نسب عالية جدا”.وقال إن ذلك يقتضي من مؤسسات التعليم والمجتمع والحكومة مواجهة النظرة الاجتماعية القاصرة إلى التعليم المهني والتقني وكأنه أدنى مرتبة من التعليم الأكاديمي باعتبار أن الوضع معاكس تماما في الدول المتقدمة.ودعا إلى العمل على تصحيح الهرم المقلوب في التعليم العالي في اليمن حيث إن المهندس الجامعي بحاجة إلى فنيين مساعدين والطبيب يظل بحاجة إلى ممرضين مساعدين كون العملية الإنتاجية والعمل بشكل عام لا يتم دون تكامل هذه المستويات بعضها مع بعض.وأعلن الوزير شرف فتح الباب أمام الراغبين من خريجي وخريجات التعليم الفني والتقني في استكمال تعليمهم العالي في تخصصاتهم نفسها من خلال العمل على إضفاء مزيد من المرونة على نظام التعليم العالي بحيث يستوعب هذا النظام مبدأ التجسير بين المعاهد وكليات المجتمع والجامعات عبر إيجاد بدائل واقعية وعلمية تساعد الطلبة أصحاب المعدلات دون الـ65 % في استكمال تعليمهم الجامعي بدل أن يظل معدل الثانوية العامة سيفا مسلطا على هؤلاء الطلبة طوال حياتهم بحيث يستطيعون استكمال تعليمهم الجامعي وفي أي جامعة أو كلية جامعية وبموجب شروط محددة أبرزها معدل الطالب التراكمي ومدى مطابقة التخصص الذي درسه في الكلية للتخصص في الجامعة ومعدل الامتحان الشامل.وتابع شرف: “ إن تأسيس مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي وتدشين نشاطه هو استمرار لمسيرة التطوير لمؤسسات التعليم العالي في اليمن لما تفرضه تحديات تحسين جودة التعليم العالي وزيادة فعالياته وتخريج جيل من الطلاب والطالبات قادر على مواجهة التحديات في مختلف المجالات.مجددا الدعوة للجامعات الحكومية والأهلية للعمل من أجل الوفاء بمتطلبات الاعتماد الأكاديمي وشروط الجودة. مؤكدا في الوقت نفسه أن مجلس الاعتماد يعمل باستقلالية تامة ويحرص على مساعدة الجامعات والتعاون معها في تحقيق متطلبات الاعتماد والجودة.من جانبه أشار وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبدالحافظ نعمان إلى حرص الوزارة على دعم المتخرجين من مؤسساتها التعليمية عبر فكرة انشاء بنك يقوم بعملية تمويل مشاريعهم.. موضحا انه سيجري مفاوضات بهذا الخصوص مع الجانب الهولندي لتقديم الدعم اللازم بهذا الشأن .. مشيراً إلى الفرص الواعدة أمام خريجي التعليم الفني سواء على المستوى المحلي أو الخارجي خاصة في مجال الابتكار والإبداع الذي يتحلى به طلاب وطالبات التعليم الفني الذين بهم تتطور اليمن.وقال ان هذا الاحتفال هو إحدى المحطات التي نقف أمامها اليوم نراقب طلائع جيل يشق طريقه نحو المستقبل بعد أن تسلح بالخبرات اللازمة التي تمكنه من أن يحتل موقعه الطبيعي في هذا المجتمع. وأكد أن وزارته تفسح حيزا مهماً لهذا النوع من التعليم ليس التعليم بشكله العام ولكن التعليم الإبداعي والحرفي وغيرها. إلى ذلك تناولت كلمة جامعة تونتك التي القاها الدكتور عبدالله الغرباني عميد شئون الطلاب أهمية تدريب وتأهيل الشباب من مختلف المعاهد الفنية والتقنية والصناعية وكليات المجتمع التابعة لوزارة التعليم الفني من قبل خبرات ومهارات ماليزية ، موضحا أن تخصص الملتيميديا هو الوحيد الذي يدرس من بين الجامعات اليمنية في جامعة تونتك حيث يجمع التخصص الجرافيك والتصميم وتحريك الأفلام ثلاثي الإبعاد .في نهاية الحفل قام الوزيران شرف ونعمان وأمين عام الجامعة الدكتور خالد رشاد العليمي بتوزيع الشهادات والجوائز العينية على خريجي الدفعة ومعلميهم ، كما تسلما درع الجامعة إضافة إلى وكيل وزارة التعليم الفني لمياء الارياني ووكيل التعليم العالي الدكتور علي قاسم ومدير صندوق تنمية المهارات فيصل المقطري والسفير الماليزي بصنعاء لما يقدمونه من دعم للجامعة .