بعد إلقاء القبض على (3) طيارين من جنسيات مختلفة في ريف دمشق
مئات الارهابيين المسلحين في داريا يسلمون انفسهم لوحدات من الجيش العربي السوري
دمشق / متابعات:سلم مئات الارهابيين المسلحين صباح أمس الثلاثاء في داريا انفسهم لوحدات من الجيش العربي السوري بعد العمليات النوعية التي سطرها رجال الجيش العربي السوري المسلحون، ومن سلموا أنفسهم أغلبهم من مناطق الحجر الاسود ودف الشوك وحجيرة والسبينة وببيلا وعقربا والمعضمية وداريا ودوما .وأكد المسلحون الذين سلموا أنفسهم في اعترافات أولية لهم أن ذخيرتهم نفدت تقريباً وهم يزدادون خسارة يوماً بعد يوم اثر مقتل أعداد كبيرة منهم.من جهة ثانية أكدت مصادر مطلعة انه تم ألقاء القبض على (3) طيارين من جنسيات مختلفة و (10) طيارين فارين.وكانت المخابرات السورية قد رصدت مكالمات هاتفية بين المسلحين ... وسهلت دخولهم الى داريا ومن ثم حاصرتهم قوات الجيش حصاراً شديداً ... حيث بدأت التعامل معهم بقوة فقتلت الكثير منهم وألقت القبض على آخرين.وكانت صحيفة “الوطن” المحلية التي تصدر في ريف دمشق أكدت أن آلاف الإرهابيين في داريا بثوا ليلة أمس، نداءات استغاثة لزملائهم الموجودين في مناطق الغوطة الشرقية لمؤازرتهم، بعد إحكام الجيش العربي السوري الحصار عليهم في أحياء عدة من المدينة.وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس الثلاثاء نقلا عن مصادر ترصد وتتابع تحركات الإرهابيين:” إن حصار الجيش لهؤلاء الإرهابيين، حال دون قرارهم.. فإما الموت أو الاستسلام”.وأكدت “الوطن” إن الإرهابيين يتحصنون في الأبنية السكنية وداخل شقق المدنيين الذين أرغموا على ترك منازلهم وأن المدينة خالية تماماً من سكانها.ووفقا لمصادر أهلية، فإن الجيش سيحسم معركته في داريا خلال أيام قليلة أو ربما ساعات في حال استمر في تقدمه السريع.وكان الجيش العربي السوري تمكن طوال يوم أمس من التقدم على جميع المحاور بعد أن فكك أطناناً من المتفجرات والعبوات الناسفة التي كانت تعيق تقدمه واشتبك مع الإرهابيين وكبدهم خسائر فادحة.الى ذلك قال مدنيون غادروا بيوتهم في مدينة داريا بريف دمشق أن مدينتهم تحولت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى حصن للإرهابيين الذين توافدوا إليها من مناطق عدة في ريف دمشق بهدف «الزحف» نحو العاصمة وخوض ما يسمونه «معركة دمشق» وأكدوا أن أغلبية من شاهدوهم هم من جنسيات غير سورية يضعون شعار تنظيم القاعدة ولديهم أسلحة وعتاد متوسط وثقيل، إضافة إلى مدافع هاون.ونقلت صحيفة الوطن المحلية عن اهالي من داريا أن الإرهابيين الذين يقدر عددهم ما بين ألفين إلى أربعة آلاف أدخلوا خلال أيام عدة شحنات من المتفجرات والعبوات الناسفة وفخخوا الطرق والأبنية وتحصنوا داخل منازل احتلوها بالقوة.وتحدثت المعلومات عن قيام الجيش العربي السوري بإحكام حصار مطبق على المدينة كافة وبدأ بالتقدم داخلها من محاورها الأربعة محققاً خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين الذين لم يعد أمامهم منفذ سوى الاستسلام أو الموت.ونقلت صحيفة «الوطن» عن مواطنين التقت بهم إن جثث المقاتلين الأجانب تملأ المدينة وتم حرق العديد منها في حين لا يزال الكثير من الإرهابيين متحصنين داخل الأبنية السكنية والمساجد والمؤسسات الحكومية ويعمل الجيش على إخراجهم منها.وتوقعت المصادر أن يستمر الجيش في تقدمه وأن يحسم المعركة خلال الأيام القليلة المقبلة بعد أن يقوم بإزالة العبوات الناسفة ويؤمن الطرقات ويعيد الأمن والأمان إلى المدينة.وسبق للجيش أن دخل داريا وطهرها من الإرهابيين في السابق إلا أنهم كانوا يعودون إليها بأول فرصة وبأعداد أكبر، لكن وفقاً للمعلومات الجديدة فإن إستراتيجية الجيش في معركته الحالية تتلخص باستدراج أكبر عدد ممكن من الإرهابيين إلى داخل المدينة والقضاء عليهم دون أن يكون لديهم أي منفذ للهروب أو الانسحاب منها كما كان يحصل في السابق.الى ذلك واصلت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية في الأحياء الجنوبية لمدينة دمشق ضد المجموعات المسلحة المنتمية في أغلبيتها إلى تنظيم القاعدة وكبدتها خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.وقالت مصادر أهلية لـ«الوطن»: إن وحدات من الجيش واصلت ملاحقتها لفلول المجموعات المسلحة في أحياء التضامن والقدم والعسالي جنوب دمشق وقتلت عدداً كبيراً من أفرادها وأصابت آخرين في حين لاذ عدد من أفراد تلك المجموعات بالفرار. وأوضحت المصادر، أن عناصر الجيش دكت أوكار تلك المجموعات في تلك الأحياء ودمرت سيارات لهم عليها رشاشات دوشكا وأخرى كانوا يستخدمونها لتنقلاتهم.من جهتها ذكرت مصادر أهلية في ريف دمشق أن ملاحقة وحدات الجيش لفلول المجموعات المسلحة في حي الحجر الأسود وبلدات يلدا وببيلا وان اشتباكات عنيفة جرت بين الجانبين تكبدت خلالها المجموعات المسلحة خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.إلى ذلك ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية ضد مجموعة إرهابية في ساحة الطاحونة ببلدة محمبل في ريف إدلب وكبدتها خسائر فادحة. وقال مصدر مسؤول لمراسل الوكالة في إدلب إنه تم خلال العملية القضاء على عدد من أفراد المجموعة المنتمين إلى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة إضافة إلى تدمير أسلحتهم وذخيرتهم وأدوات إجرامهم وإرهابهم.وأضاف المصدر: إن عبوة ناسفة انفجرت خلال محاولة إرهابي زرعها قرب بلدة المسطومة على طريق إدلب أريحا ما أدى إلى مقتله على الفور وإلحاق أضرار بالمارة والسيارات المتواجدة في المكان.في سياق آخر قتل 7 إرهابيين وأصيب آخرون خلال اقتتال نشب إثر خلاف بين مجموعتين إرهابيتين على تقاسم مسروقاتهما في مدينة خان شيخون بريف إدلب.وفي حمص وعلى الرغم من الهدوء شبه التام الذي يسودها إلا أنها شهدت أمس بعض الاشتباكات المتفرقة في أحيائها القديمة أدت إلى مقتل عدد من المسلحين، في حين تمكنت قوات الامن السورية من القضاء على عدد من أفراد ما يسمى «جبهة النصرة» في حي الخالدية وريف القصير.