بات من الملح أكثر من أي وقت مضى ضرورة الإسراع في المصالحة الوطنية الفلسطينية التي حظيت برعاية عربية في أكثر من محطة وخاصة الشقيقة مصر فالوحدة الوطنية كانت وما زالت وستبقى هي الصخرة التي تتحطم عليها قوى الشر والعدوان الصهيونية. اليوم وبعد العدوان الشرس على غزة الذي استهدف المدنيين في بيوتهم ومتاجرهم ومصدر رزقهم في محاولة لفصل الشعب عن التفافهحول المقاومة وفشل في ذلك، علينا أن نحمي هذا الشعب الصامد المعطاء الشعب الفلسطيني في غزة والأرض المحتلة عام 1948م ووحدتنا الوطنية هي الكفيلة بتوفير هذه الحماية اللازمة والضرورية له. بكل المقاييس انتصر الشعب الفلسطيني والمقاومة بصموده على آلة الدمار الصهيونية ونحن يجب أن نعزز هذا الانتصار اليوم قبل الغد. العالم يتغير من حولنا وخاصة في محيطنا العربي والحمد لله نحو الأفضل ونحو ما يخدم قضيتنا الفلسطينية وهذا له دلالاته فلماذا لا نستفيد من كل هذا ونتغير نحن نحو ما هو أفضل نحو ما يضمن لنا حقوقنا الوطنية نحو ما يعزز قوتنا كمقاومة في الدفاع عن هذه الحقوق الوطنية. الكيان الصهيوني والفكر الصهيوني لايعير أي اهتمام للسلام ولا يقبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ولا يعترف بحق العودة ولا القدس عاصمة لفلسطين ولا يقبل وحدتنا الفلسطينية. وهنا يبرز سؤال : كيف نرد على ذلك؟ هل نستمر بدعوته للتفاوض؟ طيب والى متى هل نحن من عطل التسوية هل نحن من تخلى عن اتفاقية السلام الفلسطينية الإسرائيلية هل نحن من رفض اتفاقية السلام العربية؟ لقد قدمت السلطة الفلسطينية كل ما هو لازم والتزمت بكل التعهدات ولكنه رفض كل هذا. لا طريق أمامنا إلا العودة إلى جمع الصف الفلسطيني وبناء منظمة التحرير الفلسطينية يشارك في هذا البناء كل أبناء الشعب الفلسطيني دون استثناء حتى نحسن البناء ونواجه هذا العدو في الجولات القادمة حتماً ونحن أكثر قوة ووحدة وثباتاً.
أخبار متعلقة