تحدث عن ضرورة النظافة البيئية لتحقيق التنمية الشاملة.. مدير مركز التوعية البيئية بعدن:
لقاء/ منى علي قائديسعى مركز التوعية البيئية إلى إحداث تغييرات إيجابية كبيرة في مستوى الوعي البيئي لدى سكان مدينة عدن بمختلف فئاتهم الاجتماعية ومستوياتهم الثقافية والتعليمية، لما لهذا من أهمية بالغة في الحفاظ على نظافة وسلامة البيئة من التلوث والتدهور باعتبار البيئة المرتكز الأساسي في تحقيق التقدم والازدهار وتحقيق التنمية الشاملة.صفحة (البيئة) التقت بالأخ/ جميل القدسي مدير مركز التوعية البيئية بعدن للحديث عن أنشطة المركز وعدد من المواضيع المتعلقة بالبيئة.. فإليكم ما دار في اللقاء.[c1] إنجاز العديد من الأنشطة[/c]منذ أن تأسس المركز في العام 2006م تحت مظلة صندوق النظافة وتحسين المدينة وحتى اليوم أمكن إنجاز العديد من الأنشطة وفق الإمكانيات المادية والبشرية والفنية التي نمتلكها، وفي جوانب متعددة سواء على مستوى الإنتاج الإعلامي والتوعية الميدانية أو على مستوى التأهيل والتدريب الذي يتواصل وبشكل مستمر أو على مستوى الأنشطة في المؤسسات التعليمية.وأضاف: وعلى مستوى الأنشطة المدرسية تم حتى اليوم وبالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة وعلى رأسها مكتب التربية والتعليم والهيئة العامة لحماية البيئة تأسيس (80) نادياً بيئياً في (80) مدرسة من مدارس التعليم الحكومي والخاص وأعضاء الأندية هم من يتحمل مسؤولية الأنشطة في إطار المدرسة،؟ كما إن التوسع الذي حدث في النوادي البيئية ليصل إلى بعض كليات الجامعة بالتنسيق مع مركز دراسات وعلوم البيئة أمكن فيها البدء بالانتقال لمستوى أوسع من الشرائح الطلابية الهامة وهم طلاب الجامعة. بالإضافة إلى ذلك فإن فريق التوعية البيئية التابع للمركز وفي جميع المديريات يقوم بدور لا يستهان به يتضمن النزول الميداني إلى المحلات التجارية والمنازل بهدف رفع مستوى وعي أصحاب المحلات والسكان بدورهم في التعاون مع رجال النظافة.[c1]دور المركز مع منظمات المجتمع المدني[/c]كما يقوم المركز بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني بإنجاز ما يفوق (11) دورة تدريبية حول إعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها، حيث تدرب خلالها (191) متدربة من معظم الجمعيات.[c1]عمل المركز[/c]طبيعة عمل المركز تقتضي أن يكون هناك شراكة مع معظم الجهات ولذلك فأسلوب التوعية البيئية عبر المشاركة الشعبية هي رؤية المراكز التي تم تحديدها مسبقاً، وبالتالي يتم ضمان إيصال الرسالة البيئية بطرق غير مباشرة إلى أكبر عدد من المستهدفين.[c1]فعاليات وأنشطة المركز[/c]قام المركز بتنفيذ دورة تدريبية لإعادة تدوير المخلفات الصلبة وتحويلها إلى أعمال ومنتجات فنية في مدرسة أبو حربة بمديرية دار سعد، حيث استهدفت الدورة الطالبات المشاركات في المخيم الصيفي والبالغ عددهن (25 طالبة) وخلال الدورة تم شرح كيفية الاستفادة من المخلفات وإمكانية إعادة تدويرها لإنتاج مجموعة من الأعمال والمنتجات الفنية، وكذا تقديم بعض المحاضرات الهادفة إلى نشر الوعي البيئي بين الطلاب وأيضاً شرح أهداف الدورة وتوضيح أهميتها كأحد الحلول الهادفة إلى إعادة الاستفادة من المخلفات الصلبة بدلاً من رميها.[c1]زيارات ميدانية بيئية[/c]كما قام المركز بالتنسيق مع اللجنة الفنية للمخيمات ورئيس المخيم الصيفي بمديرية المعلا بزيارة ميدانية لمحمية الحسوة الطبيعية بمديرية البريقة بمشاركة (60) طالباً، وأقيمت حملة تنظيف في المحمية وذلك بعد تقديم محاضرة من قبل مشرف التوعية تناولت أهمية المشاركة وتكاتف الجهود للحفاظ على نظافة المدينة والمتنزهات والسواحل والمحميات بالمحافظة، كما أكدت المحاضرة على دور الشباب في الحفاظ على البيئة.[c1]محاضرات توعوية[/c]وقدم المركز بالتنسيق مع اللجنة الفنية للمخيمات الصيفية بالمحافظة مجموعة من المحاضرات البيئية لمعظم المخيمات الصيفية شملت (16) مركزاً في جميع مديريات المحافظة، حيث قام فريق التوعية التابع للمركز بتقديم مجموعة من المحاضرات التي تطرقت إلى بعض المشاكل البيئية التي تعاني منها المحافظة، وكذا السلوكيات السلبية تجاه بيئتنا منها استخدام الأكياس البلاستيكية في حفظ المواد الغذائية الساخنة وحرق المخلفات والإطارات في شوارع المدينة وعدد من السلوكيات غير الحميدة تجاه البيئة، حيث تم التأكيد على ضرورة نشر الوعي البيئي كأحد الحلول الناجحة لكثير من هذه المشاكل وتوجيه السلوك والأخلاق نحو الحفاظ على البيئة وكذا توضيح دور الشباب الفاعل في حماية البيئة.\[c1]برنامج الأنشطة البيئية[/c]وقال مدير مركز التوعية البيئية: يهدف برنامج الأنشطة للمخيمات الصيفية الشبابية للعام 2012م الذي استهدف طلاب وطالبات المخيم الصيفي 2012م إلى تنمية الوعي البيئي لدى الشباب المشاركين في المخيمات وتفعيل دور الشباب في الاهتمام بالبيئة والنظافة والاستفادة من طاقاتهم في تنمية معارفهم ومهاراتهم خلال إجازة الصيف بما يخدمهم ويخدم مجتمعهم وتطوير الأخلاقيات البيئية لدى الشباب للتعامل مع عناصر البيئة بصورة إيجابية، وكذا المشاركة في التقليل من المشكلات والأخطاء التي تهدد البيئة وأهمها النظافة.[c1]الأنشطة البيئية[/c]وأشار في سياق حديثه إلى أن البرنامج اقترح تنفيذ عدد من الأنشطة البيئية في المخيم الصيفي ومنها دور الشباب في تحسين الوضع البيئي والصحي في محافظة عدن والشجرة ودورها البيئي، وكذا الملامح البيئية والسياحية في المحافظة والمشكلات البيئية المعاصرة وأيضاً السياحة البيئية وإدارة المخلفات الصلبة والخطرة.وأضاف: تم تنفيذ عدد من الدورات التدريبية في مجال إعادة تدوير المخلفات الصلبة بالإضافة إلى مسابقات بيئية.[c1]حملات التوعية الميدانية [/c]كما قام المركز بتنفيذ حملات توعوية ميدانية ومنها حملة توعية لسائقي سيارات الأجرة والباصات بضرورة الاهتمام بنظافة الشوارع العامة، وحملة توعية بضرورة المحافظة على الأشجار وكذا حملات تنظيف لبعض المواقع كالمدارس والحدائق العامة والشواطئ وأيضاً تقديم بعض العروض كالأفلام التوعوية حول النظافة والسلوكيات البيئية.[c1]أبرز نشاط للمركز[/c]ويستطرد القدسي في حديثه قائلاً: لقد بدأنا العام الدراسي باستبيان تقييمي تم توزيعه على كل الأندية البيئية الموجودة في المدارس لأداء النشاط اليومي والغرض منه هو تحديث معلومات المركز حول البيانات الموجودة في الواقع والخروج بقرار من هي المدارس التي تأسست فيها الأنشطة البيئية ولازالت إلى الآن تعمل، بالرغم من الأزمات الموجودة بحيث نختار مدرساً لديه الرغبة ولا توجد لديه حصص كثيرة طبعاً هذا يعتبر أبرز نشاط لأنه سيترتب عليه تنفيذ دورات تدريبية إنعاشية لأعضاء الأندية الموجودة في المدارس.[c1]توعية النازحين[/c]أما بالنسبة لسؤالكم حول النازحين: كان لنا تواصل مع الإدارة القائمة على النازحين حيث تم النزول للمدارس وقمنا بتقديم المحاضرات والنصائح التوعوية حول وضع المخلفات في الأماكن الصحيحة وحول ضرورة استخدام المياه بشكل رشيد وعدم تصريفها في ساحات المدرسة كي لا تكون مستنقعات قد تؤثر على صحتهم بشكل خاص وعلى بيئة المدرسة بشكل عام، كما قمنا بالتنسيق مع الإدارة القائمة على النازحين في مسألة جمع المخلفات الخاصة بالنازحين وتحديد سيارات خاصة تمر على المدارس وتأخذ المخلفات الصلبة بشكل يومي.وأضاف: أيضاً كان هناك نشاط آخر، حيث قمنا بإنتاج بروشور خاص بالنازحين في طريقة التعامل مع المخلفات ومع الأشجار ومع بيئة المدرسة، بالإضافة إلى بعض النصائح والإرشادات بحيث إذا واجهتهم أي مشكلة يمكن التواصل مع إدارة مركز التوعية أو مع إدارة العمليات الموجودة في صندوق النظافة.[c1]عامل النظافة [/c]طبعاً وقبل الأزمة التي مرت بها البلاد كان عمال النظافة موجودين في الشارع على مدار (24) ساعة موزعين على (3) نوبات (الصباح والظهيرة والمساء) لكن عندما قلت إيرادات الصندوق وقل أداء عمله وكذا تقلص عدد رحلات السيارات وعملية الصيانة لها، هذا أدى إلى تقلص عمل دوريات النظافة فبدلاً من (3) نوبات في اليوم تقلصت إلى نوبة واحدة كل (3 - 4) أيام.وأضاف: نتيجة ذلك تراكمت المخلفات وأصبح من الصعب على عامل النظافة أن يأخذها بالسيارات العادية، ما اضطر الصندوق إلى أخذها بشكل رحلات أسبوعية بالسيارات الخاصة بنقل الأتربة (الشيولات).وقال: بدأ الآن الصندوق يتعافى كما بدأت الإيرادات تزداد وبدأ المواطنون بالالتزام بدفع الفواتير، علماً بأن لصندوق النظافة نسبة من فواتير (الكهرباء والماء والتلفون) وكذا إيراداتنا تدخل ضمن ضرائب ميناء الحاويات، كل هذه الإيرادات تصب في قالب إن الصندوق يقوم بعمله بشكل جيد فكلما قلت الإيرادات انعكس ذلك على خدمة وأداء الصندوق.[c1]عملية الجمع المباشر للمخلفات[/c]لدى عمال النظافة نقاط محددة ومعترف بها رسمياً بحيث يضع المواطنون مخلفاتهم فيها، لكن غياب هذه العملية مع الأزمة التي مرت بها البلاد أدى إلى وجود نقاط جديدة وغير معتمدة لوضع المخلفات فيها وهو ما شكل عائقاً على عمال النظافة في كيفية جمعها.وأفاد أن الصندوق يحاول الآن أن يعيد هذه العملية، وذلك من خلال قيامه باستيراد أعداد كبيرة من سيارات القمامة ستدخل في الخدمة الشهر القادم تقريباً وهذا سيساعد في رفع القمامة من الشوارع.[c1]المرحلة القادمة[/c]نتطلع خلال المرحلة القادمة إلى تكثيف الأنشطة على المحاور الرئيسية واستخدام المزيد من القنوات لإيصال الرسالة البيئية، وسيتم التركيز على حث المواطنين وبشكل أكبر على التعاون مع رجال النظافة والمحافظة على الأشجار في المدينة، وتنفيذ بعض أنشطة التوعية لعمال النظافة في بعض المجالات التي تفيدهم وهو الأمر الذي نركز عليه في عملنا بصندوق النظافة ويلاقي تشجيعاً من قيادة الصندوق بالمحافظة ممثلة بمديرها العام المهندس قائد راشد.وأضاف: كما أننا نسعى إلى بذل المزيد من الجهد حول مفاهيم الاستفادة من المخلفات الصلبة كونها ثروات تهدر وبالإمكان الاستفادة منها لمصلحة الصندوق وعماله وذلك من خلال تقديم مقترحات بكيفية الاستفادة منها وتحسين إدارة التخلص النهائي منها.