[c1]لماذا كان على بترايوس الرحيل؟[/c]قالت مجلة (تايم) الأميركية إن استقالة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) الجنرال ديفد بترايوس من منصبه أمر ضروري لأنه يستحيل عليه قيادة مؤسسة يتحتم على العاملين فيها أن يكونوا محصنين ضد الابتزاز وهو نفسه عرضة له.وتناولت المجلة بمقال للكاتب ماسيمو كالابريسي الأسباب التي دفعت بترايوس إلى تقديم استقالته، مشيرة إلى ما أعلنه بنفسه وهو علاقة عاطفية خارج الزواج.وقال الكاتب إن فكرة استقالة مسؤول كبير في واشنطن بسبب الخيانة الزوجية ستكون أمرا مستبعدا من قبل الناس خاصة في عصر ما بعد بيل كلينتون وديفد فيتر والآخرين الذين بقوا في مناصبهم بالخدمة العامة مع أنهم تورطوا في فضائح مماثلة.وأضاف أن اهتمام الناس سيذهب سريعا إلى جهود الجنرال لترسيخ نفسه في المؤسسة التي يجلس على رأسها، وإلى الكراهية التقليدية بين وكالة الاستخبارات والجيش، وبالطبع إلى الكيفية التي تعامل بها بترايوس مع الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا.وأوضح كالابريسي أن الأمر أبسط من ذلك بكثير، وقال إنه في عالم التجسس، هناك قائمة قصيرة من العيوب التي يمكنك أن تستغل بها خصومك، من بينها الموقف الفكري، والجشع، وكثرة الديون، والخيانة الزوجية.وأضاف أن الناس قضوا قرونا يفكرون في الطرق الذي تمكنهم من دفع الآخرين إلى التورط في خيانة وأصبحت المساعدة المالية لمن كثرت ديونهم أو الجشعين طرقا تقليدية.وأشار إلى أن هناك قليلا من الطرق الأخرى الأكثر فاعلية من الابتزاز، حتى في عصر ما بعد مونيكا لوينسكي في واشنطن، وهي الخيانة الزوجية التي وصفها بأنها تجعل المسؤولين عرضة للضعف والاستغلال.واختتم الكاتب مقاله بما بدأه به قائلا لبترايوس «يستحيل عليك أن تقود مؤسسة يتحتم على العاملين فيها أن يكونوا محصنين ضد الابتزاز وأنت نفسك عرضة له».العنف الطائفي يتصاعد في ميانمارذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أن تصاعد حدة العنف الطائفي بين البوذيين وأقلية الروهينجيا المسلمة في ميانمار يثير عدة تساؤلات حول سير عملية الإصلاحالتي تجريها الحكومة هناك في وقت تسعى فيه البلاد إلى الانفتاح على العالم الخارجي.وأشارت الصحيفة في مقال أوردته على موقعها الإلكتروني إلى أن ثمة قضايا من شأنها طرح نفسها خلال الأيام المقبلة مع استعداد ميانمار لاستقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي تجمعه علاقات جيدة مع الرئيس ثين سين.ونقلت الصحيفة عن كريس ليوا مدير مشروع «أراكان» منظمة غير حكومية أسست لمناصرة الروهينجا، قوله: «يتعين على الرئيس أوباما مناقشة قضية العنف الممارس ضد المسلمين في ميانمار خلال زيارته التي ستبدأ خلال أيام»، معتبرا إياها فرصة جيدة للضغط على الحكومة بشأن قانون المواطنة لعام 1982 الذي يحرم أقلية الروهينجا من الجنسية.وأشارت الصحيفة إلى تجدد الاشتباكات الحادة بين الجانبين في ولاية «أراكان» قبل نحو 3 أسابيع من الآن، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ هناك وتردد أنباء حول إعدام وإحراق جثث الموتى وانتشار قوات الجيش بالولاية.وأوضحت الصحيفة حقيقة تعرض البوذيين والمسلمين في ميانمار إلى ممارسات سيئة وعنيفة من جانب القوات الحكومية ، إلا أن ردهما على هذا الوضع ينصب فقط على بعضهما البعض حيث يدعي البوذيون أن هناك محاولات عدوانية من جانب المسلمين للقضاء على هوية ميانمار في ولاية «أراكان» وفرض هوية جديدة.وتناولت الصحيفة البريطانية زيادة وتيرة الهجمات التي يشنها البوذيون ضد المسلمين، والتي وصلت إلى مسلمي «كامان» الذين يختلفون عن الروهينجيا بل ويتمتعون بالجنسية، مشيرة إلى أنهم كانوا يعيشون قبل هذه الهجمات في انسجام نسبي مع جيرانهم البوذيين..الأمر الذي يثير احتمالات اندلاع حرب أهلية طويلة الأمد بهذه الدولة الآسيوية الصغيرة.بنغازي التاليةقال الكاتب جي دي غوردون من صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية أنه من الممكن أن تحدث ضربة لأميركا مثلما حدث لها في بنغازي بأماكن كثيرة مثل تونس والقاهرة أو بأماكن أقل وضوحا مثل بوينس إيرس وجاكرتا أو مانيلا. وربما تقع حيث تسعى إيران للعثور على موطئ قدم أقوى مثل كراكاس أو لاباز.وقال غوردون «رغم أننا لا ندري أين يمكن أن يضرب أعداؤنا المرة القادمة، فإننا ندري أن الظروف التي أدت إلى هجوم بنغازي لم تتغير». وأضاف أن أوباما سيظل غير مستعد ولأربع سنوات على الأقل هذه المرة.وأشار الكاتب إلى أن البيت الأبيض تسلم تحذيرا يوم 16 أغسطس من القنصلية ببنغازي تقول فيه إنها لن تكون قادرة على وقف «هجمة منسقة» ورغم ذلك رفض فريق أوباما الاستجابة للطلبات المتكررة لتعزيز الأمن بالقنصلية.ووصف الكاتب إستراتيجية أوباما العامة تجاه ثورات ربيع العرب بأنها أسوأ من تقاعسه عن تعزيز أمن البعثات الدبلوماسية الأميركية بالخارج، زاعما أن هذه الثورات ساهمت في خلق الفوضى بالمنطقة.وقال إن دعم أوباما للشارع العربي بكل الثقل الأميركي بدول مثل ليبيا ومصر وتونس نتج عنه الإطاحة بثلاث حكومات حليفة قديمة لأميركا وبحكومة ليبية لا تقوى على شيء، الأمر الذي فتح الباب لانطلاق القوى المتطرفة بالدول المذكورة.وأشار غوردون إلى أن أوباما ربما يكون على قناعة بالرؤية غير الواقعية التي تقول إذا تبنى مجتمع الديمقراطية فإن ذلك لوحده كاف ليرغب أفراد ذلك المجتمع في السلام.واستمر الكاتب ليقول إنه من المعلوم أن أميركا غير محبوبة على نطاق واسع بالشرق الأوسط، جزئيا بسبب دعمها للحكام الدكتاتوريين. وأشار إلى أن الواقع السياسي بالشرق الأوسط يؤكد أن أي بديل يأتي عن طريق الانتخابات سيكون هو الإسلاميون لأنهم القوة الوحيدة المنظمة خارج الحكم.وأورد أن استطلاعا لمركز بيو غلوبال أظهر عام 2010 أن 17% فقط من المصريين ينظرون إيجابيا إلى أميركا، و20% ينظرون إيجابيا لـتنظيم القاعدة، و60% يدعمون الإسلاميين.وأضاف: بينما هناك قوى حديثة، علمانية، منحازة للغرب بالشرق الأوسط «يجب علينا دعمها بالكامل» إلا أن نفوذها لا يتعدى نفوذ حزب الخضر أو حزب الدستور بالولايات المتحدة.وذكر أن أجهزة الأمن بالدول التي تسلم مقاليد السلطة فيها الإسلاميون ضعيفة بسبب الثورات ولا تتمتع بالخبرة في إدارة الدول. وأضاف بأن هذه الحكومات حتى إذا تشددت ضد «الإرهابيين» فلن تستطيع حماية البعثات الدبلوماسية الأميركية.وقال الكاتب إن بنغازي التالية ربما لن تكون قاصرة على الشرق الأوسط «تنظيم القاعدة هاجم كل قارة باستثناء أنتاركاتيكا، حتى أنه وصل للأستراليين في بالي».واختتم مقاله بقوله إن شبكات القاعدة بكل مكان «وحدودنا ليست محمية ودفاعاتنا ضعيفة وأمننا هش».
أخبار متعلقة