[c1]انتقاد لكاميرون لعدم اصطحابه مراسلين[/c]انتقدت صحيفة (التايمز) البريطانية رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون لعدم اصطحابه مراسلين أثناء زيارته لبعض دول الخليج للتسويق لبيع أسلحة عسكرية، وقالت إنه خسر فرصة إبراز دور بلاده في المنطقة، وإنها بذلت الغالي والنفيس من أجل رعاية مصالحها في الشرق الأوسط.وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن كاميرون اعتاد أن يصطحب معه عددا من المراسلين والصحفيين، لكنه هذه المرة لم يفعل ذلك بدعوى عدم توفر طائرة لنقلهم.وأوضحت أنه لأم ر محرج أن يتمكن كاميرون من توفير طائرة لنقل الصحفيين أثناء لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما لزيارة مهرجان الصور الفوتوغرافية، ولا يتمكن من تأمين طائرة للمراسلين أثناء زيارته للشرق الأوسط للترويج لبيع معدات عسكرية.وقالت تايمز إن كاميرون ربما لم يكن يريد اصطحاب المراسلين الصحفيين، وذلك لأنه ربما لا يرغب في أن يشاهده أحد من الإعلاميين عن قرب وهو يسوق لبيع أسلحة، موضحة أنه ليس أمرا محرجا أن يقوم رئيس الوزراء بالتسويق لبيع السلاح، فكثير من الوظائف البريطانية يعتمد على نجاح صفقات بيع السلاح ونجاح صناعة المعدات العسكرية.وأضافت أن كاميرون يعتبر مخطئا أيضا بتركه المراسلين خلفه في زيارته للخليج، وذلك لأنه يكون قد خسر فرصة تتمثل في إمكانية إبرازه لرؤيته لمستقبل المنطقة من خلال الإعلام.ومضت الصحيفة تقول إنه كان جدير بكاميرون اصطحاب مراسلين صحفيين في رحلته إلى الخليج، وذلك كي يتمكن من إبراز دور بريطانيا في المنطقة وفي الربيع العربي بشكل عام، وخاصة بعد أن اضطلعت فرنسا بدور رئيسي في ليبيا، وبعد أن بذل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ جهودا مضنية لفرض حزمة من العقوبات على إيران، إضافة إلى دور بريطانيا في مساعدة مصر.وأشارت الصحيفة إلى أن كاميرون كان قد أبرز دور بريطانيا في المنطقة من خلال كلمته الواضحة أمام الأمم المتحدة مؤخرا، ولكن زيارته للخليج كانت تمثل فرصة لعرض الدور البريطاني بطريقة أوضح.وقالت إنه يجب على كاميرون أن ينظر إلى بعض القادة حوله مثل الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وحتى إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مضيفة أن على كاميرون أن يدرك أنه حري به أن ينقل الرسالة التي تمثل التزام بريطانيا بقضايا المنطقة في الشرق الأوسط.وأضافت أنه ربما لا يزال بمقدور كاميرون أن يبرز دور بريطانيا في المنطقة، وذلك من خلال شاشات التلفزة، وأن يبين للناس أن بريطانيا بذلت دماء وأنفقت الغالي والنفيس من أجل تعزيز رؤاها وحماية مصالحها في المنطقة.نتنياهو يشعل الخلافات مع واشنطن بشأن إيراناعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن نغمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوية وتوقيت تصريحاته - عشية انتخابات الرئاسة الأمريكية - حول استعداده لضرب إيران دون دعم أمريكي من الأكيد أنها ستشعل خلافات مع واشنطن حول الطريقة المثلى لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية.وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير بثته أمس الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - أن نتنياهو أكد على استعداده لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني دون دعم من واشنطن أو العالم، في عودة إلى الموقف العدواني الذي تخلى عنه بوجه عام منذ كلمته في الأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي.وأشارت الصحيفة إلى تصريحات نتنياهو لوسائل الإعلام الإسرائيلية والتى تساءل بها حول ما إذا كان ديفيد بنجوريون قد أخذ موافقة أمريكية عندما أعلن تأسيس دولة إسرائيل وحول ما إذا كان ليفى أشكول قد اضطر إلى تخفيف الحصار قبل عام 1967 بدعم من الأمريكيين.وقال نتنياهو «إذا جلس شخص هنا كرئيس لوزراء إسرائيل ولم يستطع اتخاذ تحرك بشأن القضايا الرئيسية لوجود هذه الدولة ومستقبلها وأمنها واعتمد كليا على تلقي موافقة من الآخرين فإنه لا يستحق القيادة»، مضيفا «بإمكاني اتخاذ تلك القرارات».وأوضحت الصحيفة أنه كما كان الحال على مدار العامين الماضيين ومع ذلك فإنه من المستحيل معرفة ما إذا كانت كلماته العدوانية مؤشرا على أفعال أو جزء من حملة إستراتيجية لتخويف الدول كي تزيد من الضغط الاقتصادى والدبلوماسى على إيران.ولفتت الصحيفة إلى أنه بجانب خلق توترات دبلوماسية إذا قامت إسرائيل بمهمة ضرب إيران وحدها ضد آمال واشنطن فإن هناك قلقا أكثر عملية ألا وهو افتقاد الجيش الإسرائيلي للقدرة على اختراق جميع المنشآت النووية الإيرانية الموجودة تحت الأرض وبالتالي قد تؤخر فقط على الأرجح تطويراً محتملاً لسلاح نووي لأعوام قليلة، فالولايات المتحدة لديها قنابل خارقة للحصينات يمكن أن تحدث الضرر أكثر.ولفتت الصحيفة إلى أنه عقب أعوام من متابعة نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للتهديد الإيراني بشراكة وثيقة، يبدو رئيس الوزراء الآن وحيدا بشكل فعلى في موقفه المتحدي مع محاولة قادة آخرين توضيح مواقفهم قبيل الانتخابات الإسرائيلية في 22 يناير.وفى السياق ذاته ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يكون أكثر عزما مما كان يعتقد على ضرب إيران لكن إسرائيل ربما لا تكون مستعدة لذلك.وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه في عام 2010 حاول نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك توجيه أوامر للجيش الإسرائيلي للتجهيز لضربة وشيكة على إيران لكن مسئولين كباراًآخرين أعاقوهم وذلك بحسب تقرير إخباري استقصائي إسرائيلي.وقالت الصحيفة إنه تم إخبار القائدين الإسرائيليين مرارا بأنهما قد لا يستطيعان إصدار أمر لأنه يتطلب موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي بالكامل ونظرا لعدم امتلاك الجيش الإسرائيلي القدرة على شن الضربة.وأشارت الصحيفة إلى أن كون نتنياهو مستعداً للذهاب لضرب إيران وحده جعل البعض في واشنطن يدعي بأنه يفضل المساعدة الأمريكية من أجل مهاجمة إيران لكنه مستعد في نهاية المطاف إلى القيام بهذه المهمة وحده.ولفتت الصحيفة إلى أن آخرين يعتقدون أن القائد الإسرائيلي أقل استعدادا للتصرف بشكل أحادى الجانب ويتحايل في الأساس من أجل دفع الولايات المتحدة لضرب إيران.ورأت الصحيفة أنه في هذا التفكير يأمل نتنياهو أن ترى الولايات المتحدة الهجوم على أنه حتمي وتلتزم بالتصرف بنفسها للتأكد من أن التحرك على الأقل مؤثر قدر الإمكان.
أخبار متعلقة