مقال افتتاحي
كلنا نحلم ببناء اليمن الحديث وكلنا نعلم أن الجيل الذي قبلنا قد عفى عليه الزمن ، حيث يتوجب علينا أن نبني أنفسنا قبل بناء الجيل الجديد ومن هنا يفترض على كل منا تقييم ما استقيناه خلال خطواتنا الأولى وتوجيه أفكارنا نحو الوطن بعيداً عن الحزبية والتشدد الديني ونعمل على بناء جيل جديد متسلح بالمعرفة والاستفادة من العولمة لصالحنا ولصالح الجيل الجديد، وموجة التغيرات التي حلت على الوطن العربي. لا نستطيع أن نتجاهل دور الأسرة تجاه أبنائها كونها هي النواة الأولى للدور الفعال والأساس وذلك من خلال الاعتدال الفكري بعيداً عن التطرف الديني أو الحزبي فكلما كانت الأسرة معتدلة زادت فرصنا لتحقيق حلم وطني بأن يرى يمناً يحكمه أبناؤه معتمداً على سلاح العلم والمعرفة. وبعد ذلك يجب على جهات الاختصاص مراجعة المناهج التعليمية كونها هي البذرة الأولى التي يستقيها الأطفال أو الأبناء ووضع أسس منهجية على أسس علمية مدروسة بيد كادر متخصص يساعد أبناءنا على التسلح بالعلم والمعرفة السليمة وإشراكهم بالمجتمع المدني دون تهميش وبناء قدراتهم والاهتمام بالمبرزين كل حسب إمكانياته حينها نستطيع أن نقول أن لدينا جيلاً قادراً على بناء اليمن الحديث.