جرحى في الاشتباكات بميدان التحرير بين موالين ومعارضين للإخوان المسلمين أمس
القاهرة / متابعات:اعلنت وزارة الصحة المصرية مساء امس ان 110 اشخاص اصيبوا بجروح في اشتباكات وقعت بميدان التحرير وسط القاهرة بين المتظاهرين المؤيدين لجماعة “الاخوان المسلمين” والمعارضين لها.وكانت وزارة الصحة المصرية قد اعنت في وقت سابق إصابة أكثر من 80 شخصا باشتباكات وقعت بميدان التحرير وسط القاهرة امس بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي خلال المشاركة في مليونية أطلق عليها اسم الحساب.وقال رئيس هيئة الإسعاف المصرية الدكتور محمد سلطان إن عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت في ميدان التحرير وصل إلى 86 إصابة، تم نقل 54 منهم إلى المستشفيات.ونفى سلطان ما تردد عن وقوع حالتي وفاة بميدان التحرير، مؤكدا أن سيارات الإسعاف المتواجدة بالميدان لم تنقل أي وفيات.وجرى خلال الاشتباكات إطلاق نار واستخدام زجاجات المولوتوف الحارقة وكذا التراشق بالحجارة. كما استخدم بعض الأشخاص حواجز حديدية لصد الهجوم، وهتف آخرون “ثوار أحرار هنكمل المشوار”، و”إيد واحدة”.وعلى جانب آخر، واصل عدد من أنصار الرئيس مرسي مطاردة المعارضين في الشوارع المحيطة بميدان التحرير، وقاموا بتحطيم منصة التيار الشعبي الموجودة داخل الميدان.وكان مئات المواطنين قد توافدوا ظهر امس، إلى ميدان التحرير للمشاركة في تظاهرات جمعة “كشف حساب المئة يوم” للرئيس المصري محمد مرسي.وانتقدت الأحزاب والحركات والقوى التي دعت للتظاهرات إعلان الإخوان مشاركتهم في المظاهرات، واعتبرت أن الهدف من مشاركتهم إفساد المظاهرات..وكان عشرات المتظاهرين نصبوا في وقت سابق الخيام بوسط ميدان التحرير استعداداً للمظاهرات التي دعت إليها قوى سياسية امس الجمعة، ووزعت القوى السياسية بياناً للدعوة إلى مظاهرات “جمعة المحاسبة”.وقال البيان “مرت مائة يوم على انتخاب الرئيس ومن المفترض أن يكون معبراً عن إرادة الثورة، ومرت مائة يوم على انتخاب رئيس التزم هنا في ميدان التحرير أمام الجميع بأن يقدم خلال هذه المدة مجموعة من الوعود والإصلاحات المتعلقة بأن يكون رئيساً لكل المصريين، وأنه سيعيد محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الثوار وفقاً لمحاكمات ثورية، وبأنه قادر هو وجماعته على ضخ 200 مليار جنيه كاستثمارات دون الاستدانة من الخارج، وأن يشكل جمعية تأسيسية لصياغة الدستور تمثل فيها جميع أطياف الشعب المصري بالتساوي، وأن يقر حداً أقصى وحداً أدنى للأجور، بالإضافة إلى إعادة الأمن وسيولة المرور وتيسير رغيف الخبز وتوفير الوقود وإزالة القمامة”.وأضاف البيان أن المحصلة النهائية لمدة المئة يوم كانت مخزية، بل أصبحنا على وشك إعادة النظام السابق من جديد، فكما كان مبارك ينحاز لرجال الأعمال وطبقة كبار الموظفين في الدولة وجدنا رئيس ما بعد الثورة انحيازه الكامل لرجال الأعمال وطبقة كبار الموظفين في الدولة مع تغيير الوجوه، وكما كان الرئيس السابق تابعاً لصندوق البنك الدولي والإمبريالية العالمية صار رئيس ما بعد الثورة على نفس الخطى .