الكابتن معتوق خوباني يؤكد :
يحتفل شعبنا اليمني بالعيد التاسع والاربعين لانطلاق ثورة ( 14 اكتوبر )الخالدة ولو تحدثنا عن الرياضة في بلادنا نقول إننا كيمنيين لنا تاريخ طويل وعريق ونحن اليمانيين مارسنا الرياضة قبل غيرنا ونتمنى هنا أن يجيء سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر دائماً وقد حققنا المزيد من الانجازات التي تجعلنا نحتل المكانة اللائقة بين الشعوب باعتبارنا بلداً له تاريخه وحضارته . ولا ننسى هنا التضحيات التي قدمها الرياضيون خلال فترة النضال والدفاع عن الثورة اليمنية الظافرة فقد قدم الرياضيون أرواحهم فداء للوطن والثورة وكان في مقدمة أولئك الرياضيين الشهداء محمد علي الحبيشي وحامد شيخ وخالد هندي وعلي سريب وغيرهم من شهداء الثورة ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين . وهنا أحب أن اقتطف هذه الكلمات التي قالها الكابتن معتوق خوباني في أحد لقاءاته مع صحيفة (14 أكتوبر) وهو يتذكر الأيام الخوالي أيام النضال الوطني الذي ابتدأه من الأندية فيقول : [c1] الجمعية الرياضية العدنية [/c]استطاع الاتحاد الرياضي أن يحقق أهم المطالب التي كان يناضل من اجلها وهو أن يكون أعضاء الجمعية الرياضية العدنية من أبناء اليمن الشرفاء على تباين بيئاتهم الاجتماعية.. وتمت الانتخابات .. وتبوأ رئاسة الجمعية الرياضية العدنية الأستاذ التربوي القدير المرحوم إبراهيم روبله ، والوالد الفاضل الأستاذ عبده علي احمد .. سكرتير الجمعية .. وعضوية الأستاذ مصطفى بازرعة والمربي الفاضل الأستاذ يوسف العسيدي ممثلين لأندية كريتر .. والأستاذ الأديب والشاعر إدريس حنبلة ممثلاً لأندية الشيخ عثمان.. والأستاذ عبدالملك إسماعيل ممثلاً لأندية التواهي .. ومعتوق خوباني ممثلاً لأندية المعلا والروضة في الجمعية الرياضية العدنية . [c1] الأندية الرياضية [/c]وحول دور الرياضيين في المقاومة الثورية يقول الأستاذ معتوق علي خوباني : الأندية الرياضية كانت القواعد الصلبة الذي انطلق منها الفدائيون أبان الكفاح المسلح .. وان الصورة السياسية التي كان عليها شبابنا الرياضي في الستينات .. شهدت البلاد خلالها تحولاً كبيراً في مجرى نشاط الشباب السياسي وكانت ابرز معالمها تعاظم روح المقاومة الثورية.. وبرزت بالذات في الفترة ما بين 1964 -1965م روح الكفاح المسلح فاندفعت مجموعات من شباب الأندية الرياضية إلى النضال المسلح . [c1] أول شهيد رياضي[/c] ويروي الرياضي المخضرم والمناضل الأستاذ معتوق خوباني قصة استشهاد الحبيشي .. فيقول : نتوقف هنا قليلاً لكي نروي قصة أول شهيد رياضي تجسدت فيه كل معاني التضحية والفداء انه الشهيد محمد علي الحبيشي الذي سيظل يوم الخميس 4 ديسمبر 1964م تاريخ استشهاده خالداً في صفحات الأبطال وفي سجل شهداء الثورة اليمنية . لقد كان الشهيد رحمه الله قبل تنفيذ العملية الفدائية حاضراً في الملعب يشاهد مباراة بين شباب الجزيرة والشباب الرياضي.. وبعد انتهاء المباراة وللروابط الأخوية الصادقة التي كانت تجمعنا نحن الرياضيين في فترة الستينات .. اتفقنا نحن لاعبي شباب الجزيرة الرياضي ولاعبي فريق الشباب الرياضي أن نلتقي في المساء لنذهب سوياً إلى الحفل الفني الساهر .. واتفقنا جميعاً ومن بيننا الحبيشي أن نذهب إلى الحفل الفني الساهر .. ولسرية العملية الفدائية المكلف بها الحبيشي وأثناء حديثنا معه لم يلاحظ احد منا أية بوادر خوف وانفعال عليه توحي انه قادم على مسؤولية فدائية كبيرة ولم يكن يدري الشهيد انه سيحمل اسمه كرمز حي لنضال الرياضيين من اجل اشرف قضية وهي قضية تحرير البلاد من الاستعمار البريطاني . [c1] وانفجرت القنبلةويواصل حديثة قائلاً : [/c]وعندما خيم الظلام انطلق الشهيد تحت ستاره صوب منطقة الخساف أمام عمارة سالم علي عبده بمحاذاة الجبل حاملاً قنبلة يدوية كان سيلقيها على سيارة باص .. كانت تقل ضباطاً انجليزاً وتبين له وهو مستعد لرمي القنبلة أن السيارة فيها أطفال انجليز وتردد في رمي القنبلة على السيارة ليتفادى إصابة الأطفال الانجليز وموتهم وانفجرت القنبلة بين يديه وسقط شهيداً رحمه الله .الشهيد الحبيشي.. في سطور • الشهيد محمد علي الحبيشي ينحدر من أسرة عدنية أصيلة. • من مواليد عام 1941م في عدن. • تلقى تعليمه في مدرسة بارزعة الخيرية الإسلامية والمعهد التجاري العدني في عدن. • التحق بالعمل في شركة مصافي الزيت البريطانية بعدن الصغرى (البريقة). • بلغ عمره عند الاستشهاد (23) عاما، حيث أنه استشهد في يوم الخميس الرابع من ديسمبر 1964م. • كان أحد أبرز العناصر الرياضية في نادي الأحرار الرياضي. • اشتهر كلاعب فذ ومبدع ذي موهبة رياضية خلاقة وأخلاق عالية يتحلى بالروح الرياضية العالية وتربطه بزملائه من فريقه ولا عبي الفرق الأخرى علاقات أخوية طبية ووطيدة. • من أبرز صفاته وسماته المميزة أنه كان هادئا في معاملته مع زملائه، كتوما صامتا رقيق الإحساس إنساني المشاعر إلى حد بعيد، كما كان أنيقا في لبسه و تعاملاته مع الآخرين، صلبا وعنيدا في المعلب، ويتمتع بأخلاق وروح رياضية عالية. • اشتهر كلاعب متميز بالمحاورة والمراوغة والضربات القوية وضربات الرأس والقدرة على اللعب في كل المراكز وكان بحق الرياضي الشامل، بالإضافة إلى كونه شجاعا، مقداما، واثق النفس، شديد الوفاء والإخلاص. • لعب لناديي الاتحاد المحمدي والأحرار.