سطور
جمال كرمدي منذ أن تم طردنا بالقوة كمسرحيين من المسرح الوطني بالتواهي عام 1996م بناءً على توجيهات الرئيس السابق بحجة اعادة المبنى العقاري لمالكه، تم تعويضنا بمبنى كبير وضخم في المعلا حافون، ومنذ تلك الفترة التي انتقلنا فيها الى مبنى حافون حتى يومنا هذا والمبنى لا يوجد فيه خشبة مشرح صالحة للعروض المسرحية فهو مجرد مبنى لا اقل ولا اكثر ينعق فيه الغراب ويعشعش فيه الامر الذي نتج عنه مردودات وخيمة عكست نفسها سلباً على واقع حركتنا المسرحية في عدن في الوقت الذي نرى فيه توافر المسارح ومراكزها الثقافية في كل المحافظات الشمالية الا محافظة عدن التي عرفت المسرح قبل أي محافظة في اليمن منذ عام 1904م أي أكثر من 108 أعوام على عمر المسرح في عدن، وانطلاقاً من هذا السياق فإننا نناشد الأخ وزير الثقافة والأخ المحافظ بالتدخل الفوري، والعاجل والنزول الميداني إلى مبنى حافون لمعاينة الوضع المآساوي والكارثي الذي يعانيه كل يوم المسرحيون في عدن، و نحملهما كامل المسؤولية على ماآلت إليه أوضاع المسرح والحركة المسرحية من ترد وجمود.اولاً لان وزارة الثقافة تتحصل من إيرادات عدن ملايين الريالات سنوياً لصالح صندوق التراث والتنمية الثقافية وذلك الصندوق العامر بالمليارات من واجبه شرطاً دعم المسرح في عدن وصيانة مبنى حافون وتنشيط الحركة المسرحية.ثانياً: صندوق النظافة وتحسين المدينة والايرادات المالية التي تصله سنوياً من واجبه ايضاً تبني وضع المسرح وإعادة تأهيله، فهنالك مقولة مسرحية شهيرة تقول: (إذا اردت ان تعرف حضارة شعب فادخل مسرحه) وهذه المقولة على علاقة متلازمة بمهام الصندوق وأهدافه بتحسين المدينة وجمالها فالمسرح فن وجمال وتحضر مدني.ختاماً لقد هرمنا وشخنا كمسرحيين ونحن الى هذا اليوم في عدن بلا مسرح وكان المسرح ابن غير شرعي لوزارة الثقافة او نبتة شيطانية غرست في محافظة عدن، اغيثونا ايها الوزير وايها المحافظ فالأمل مازال يراودنا (كحلم الصبأ ينأى ويقترب) اغيثونا قبل ان يتحول المسرحيون ومسرحهم الى الاتجاه المعاكس).[c1]* أمين سر نقابة الفنانينعدن[/c]