فلاشات
دبي/ متابعات:صدرت مجلة دبي الثقافية بعددها (89) بإخراج جديد، وموضوعات ثقافية وفكرية وفنية مختلفة، فاتحة فضاءاتها لكل قلم عربي يكتب واقعه واحتمالاته، مواكبة اللحظة الحياتية المعاصرة المتعالقة بين ذاكرة الماضي وذاكرة المستقبل، مهدية لقارئها كتابين: (الصعود إلى الجبل الأخضر/ سيف الرحبي)، و(الفراشة/ بروين حبيب)، ومعلنة عن هديتها للعدد القادم كتابين أيضاً: (شؤون وقضايا مسرحية/ فرحان بلبل)، و(رحلة في بلاد ماركيز/ أمجد ناصر).وبذلك، تثبت المجلة، وتبعاً لرؤيا المدير العام رئيس التحرير الشاعر سيف المري، ومدير التحرير الكاتب نواف يونس، المزيد من اهتمامها المتنوع بالمشهد الثقافي وما يطرحه من قضايا وأفكار ومدارات، وأجراس تدقّ احتمالات الرؤيا، لتحاصر الأسئلة، تاركة الإجابة للقارئ الذي سيقارن بين الغربة والوطن، والهدف من الحياة، وخاصة للشباب الذين تستهويهم المغامرة دون أن يسلحوها بالوعي المناسب: (وعندها تبدأ أسئلة قاتلة في حصاره بشكل يفوق ما كان من حصار أمريكا للعراق وليبيا، ولا يجد من يجيب له عن هذه الأسئلة التي لا فكاك منها سوى بالجنون أو الانتحار. فليع الشباب المتحمس أن يجد الإجابات عن حصار أسئلته قبل أن تنزلق قدمه في طريق لا يعرف أوله من آخره).وتأتي مقالة أدونيس عن ابتكار الموسيقى في صخرة سيزيف، وإضاءة تاريخ ينطفئ: (هل يمكن أن يكون قتل الإنسان وسيلة للتحرر؟!)، ويؤكد على رهافته بقصيدته (كونشيرتو القدس)، وفي الاتجاه ذاته ، يطرح ملف العدد تساؤلاته تحت عنوان: (الربيع العربي وصراع الإعلام مع الأسلمة)، ونصل إلى (وصفي التل) الذي اغتالوه لأنه تجاوز الخط الأحمر، بينما، وفي عنوان آخر، نطلع كيف يمكن أن ممارسة النقد دون التخلي عن السلطة، وهذا ما فعله (هومبيرتوس سولاس) مع (فيدل كاسترو)، وفي ضوء آخر، نقرأ: (فهد العسكر نبذوه، ثم يحتفلون بإبداعه)، (فرسان الأحلام القتيلة وأنشودة الخلاص)، سيلفي غويلم أعادت البهاء الإبداعي إلى الباليه الكلاسيكي الذي تجسد بلوحة الغلاف كمشهد من كسارة البندق)، ثم نغادر في رحلة إلى (بيت القذافي)، ونزور أقدم كنيسة في العالم (كاتدرائية العذراء في طرطوس)، ونعبر بين (لوحات من التاريخ والشعر)، ونستمع لرأي سميحة أيوب في المسرح، ونطلع على (باكورة أعمال علي كنعان الشعرية)، ونكتشف أن البساطة (سر عبقرية جاك بريفير)، وأن (الوضع المعرفي والمنهجي للدراسات العليا في جامعاتنا) في تدهور، ونتابع عن الملحمة الفلسطينية لونياً مع لوحات (إسماعيل شموط)، ومع الحنين للوجود اللوني و(حسن جوني)، وتستوقفنا موضوعات مختلفة في باب (سطور مضيئة) ومنها: (جويس كارول أوتس صاحبة 170 مؤلفاً)، ونطلع على رأي (هالة فؤاد) بالتصوف والفلسفة، ثم نستذكر (أحمد رامي) الذي ارتقى بالشعر الغنائي، ونحلق مع (فاهيه تمزجيان ولغة العالم)، إضافة إلى مقالات الكتاب والأبواب الأخر من الثقافة في شهر ودنيا الكتب وتراث الكاميرا، إلى أن نصل إلى رفة جناح (تألق) وهي تطير بنا إلى عوالم من القصص القصيرة جداً ذات الكثافة الدلالية والوجدانية المفعمة برهافة الحلم والمعنى واللقطة المختزلة لأهم عناصر السرد وشخوصه وخصوصاً تلك التي حملت عنوان (أغنية لا تموت).