صنعاء / سبأ:اختتم معرض صنعاء الدولي دورته الـ28 للكتاب أمس بنادي ضباط القوات المسلحة بصنعاء، الذي نظمته الهيئة العامة للكتاب بمشاركة نحو 200 دار نشر محلية وعربية وأجنبية وتوكيلاتها في اليمن. وشهد المعرض على مدى 12 يوماً عرض قرابة 200 ألف عنوان من العناوين، في مختلف مجالات العلوم والمعارف وتصدرت فيها مصر قائمة الدول المشاركة في المعرض هذا العام، بنحو 75 دارًا، تلتها السعودية بقرابة 20 دار نشر ومنتدى، كما شاركت عدد من دور النشر العربية والأجنبية من الهند وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية. وأكد رئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الباري طاهر نجاح المعرض وفعالياته، واعتبره خطوة طيبة وإن كان دون مستوى الطموح بسبب غياب وعدم مشاركة عدد من البلدان العربية كسوريا ولبنان والعراق وغيرها نتيجة ما تشهده البلاد العربية من حالة شبه استثنائية..واعتبر طاهر عودة المعرض في حد ذاتها بعد انقطاع لمدة عام وحضور الكتاب وحضور القارئ ومقتني الكتاب ومشاركة المكتبات والقراء مسألة مهمة، قائلا “ الإقبال والشراء دون مستوى الطموح ولكن قياسا بما هو قائم يعد خطوة كبيرة وجيدة “، متمنيا أن يشهد الكتاب في دوراته القادمة المزيد من النجاح والتقدم.واختتم البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض صنعاء الدولي الـ28 للكتاب أمس بنادي ضباط القوات المسلحة بصنعاء فعالياته بندوة ثقافية حول “التواصل الثقافي بين السعودية واليمن” من خلال قراءة في كتاب بهذا الشأن للكاتب والباحث السعودي حجاب الحازمي.وفي الندوة التي حضرها عدد من الأدباء والمثقفين أكد الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية بصنعاء الدكتور علي الصميلي، أهمية تفعيل التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين بما يعزز ويرسخ جذور العلاقات الأخوية والتاريخية بين المملكة العربية السعودية واليمن،منوها بالتواصل الثقافي بين المثقفين السعوديين واليمنيين، الذي لم ينقطع، بما شكله من همزة وصل لانتقال الأفكار والإبداعات بين البلدين.وأكدت الندوة التي شارك فيها كل من الباحث والإعلامي خالد عمر،والشاعر والأديب والأكاديمي السعودي،الدكتور محمد زايد الألمعي،والباحث والأديب اليمني، محمد محسن الحوثي، وأستاذ النقد المساعد بجامعة صنعاء، الدكتور عبد الرحمن الصعفاني، أهمية إثراء العلاقات الثقافية بين البلدين بالمزيد من النتاجات الإبداعية وبالتواصل الثقافي بين مثقفي البلدين.ونوه المشاركون في الندوة بمضامين الكتاب المحتفى به ودوره في تقديم عرض تاريخي لعلاقات التواصل الثقافي بين السعودية واليمن منذ عهد الدولة السعودية الأولى، حتى اليوم، وما يمثله من إحاطة تاريخية ومعرفية بسفر العلاقات الثري بين المملكة واليمن.كما شهد اليوم الأخير من برنامج الفعاليات المصاحبة للمعرض ندوة بعنوان” القراءة بوابة لحياة خضراء.. الشجرة والكلمة صنوان “، تحدث فيها كل من: الدكتورة ابتسام المتوكل ومها صلاح وهويدا اليوسفي، حول أهمية الكتاب وضرورة الاهتمام بالقراءة و خلق فضاءات وعوالم المعرفة وتنشئة الأجيال على حب القراءة واقتناء الكتاب.وأثريت الندوة بالعديد من المداخلات من قبل المثقفين والمهتمين بثقافة الطفل.