في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة .. رئيس الجمهورية:
نيويورك/ سبأ:أكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية التزام الجمهورية اليمنية باجتثاث عناصر الإرهاب، مطالبا بتجفيف منابع الدعم لتنظيم القاعدة من الداخل والخارج.. داعيا الشركاء الدوليين في مكافحة الإرهاب إلى تقديم المزيد من الدعم اللوجيستي والفني اللازم لقوات الأمن ووحدات مكافحة الإرهاب وتوسيع التعاون والتنسيق في المجال الاستخبارات”.جاء ذلك في الكلمة التي القاها الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والستين المنعقدة حاليا بمقر المنظمة الأممية في نيويورك حيث كان أول المتحدثين من الرؤساء المشاركين في الدورة صباح أمس، وبعث في مستهلها تهانيه الحارة وأطيب أمنياته إلى جماهير شعبنا اليمني العظيم باليوبيل الذهبي لذكرى ثورة 26 سبتمبر.وشدد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي على أن أبوابَ مؤتمر الحوار الوطني مفتوحة لكافة الاطراف اليمنية ولطرح كافة القضايا والمطالب ليكون هذا المؤتمر وسيلة لتصحيح الأخطاء وتحقيق المصالحة الوطنية ووضع أسس ومنظومة الدولة اليمنية الحديثة في اطار اليمن الواحد وما أكد عليه قرارا مجلس الأمن واضاف قائلا “ لقد عشنا نحن اليمنيون أوضاعا صعبة أستمرت أكثر من عام وكان يمكن أن تكون نتائجها كارثية لولا أن أطراف الصراع تحلت بالحكمة لصالح الوطن فقدمت نموذجا يحتذى به في التوافق وقبلت بالتسوية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي ارتضاها واحتكم لها الجميع وتم مباركتها دوليا ،وصولا الى الانتخابات الرئاسية التي كانت بمثابة استفتاء شعبي على التغيير ومنحت السلطة الجديدة شرعيتها للمضي في تنفيذ المبادرة الخليجية لإنجاز كامل بنود ما تم الاتفاق عليه والوصول ببلدنا الى بر الامان الذي يكون فيه الشعب مطمئنا على مستقبله قادرا على اختيار من يحكمه بحرية وقناعة ومساهما في بناء اليمن الجديد”.واشار رئيس الجمهورية إلى الأوضاع الإنسانية التي تعاني منها اليمن نتيجة للإرهاب وأعمال العنف وأحداث الماضي والتي أدت الى نزوح ما يقارب خمسمائة الف مواطن من قراهم، إضافة إلى الأعداد المتزايدة من اللاجئين من القرن الافريقي مما دفع بالأمم المتحدة ومنظماتها الى توجيه نداء لتلبية احتياجاتهم الإنسانية مقدرة ذلك بمبلغ ستمائة مليون دولار.وقال :” ما تم الالتزام به لا يتعدى خمسين في المائة من الاحتياجات ولذلك فإنني ادعو الدول الشقيقة والصديقة الى الاستجابة لنداء الأمم المتحدة بما يمكنها من تلبية احتياجات النازحين واللاجئين الضرورية “.كما دعا الأخ الرئيس المجتمع الدولي إلى إيجاد التشريعات الدولية التي تكفل احترام الأديان والرموز الدينية وتعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان والحضارات وضمان عدم تكرار الإساءات لنبي الإسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولقيمِ الدين الإسلامي الحنيف.واستطرد قائلا :” كما أن غيابَ الضغطِ الدولي على إسرائيل يشكل خللاً أساسياً في المعايير والأحكام التي تسوقُها العدالةُ الدولية ودورِ الأممِ المتحدة ومقتضيات الشرعية الدولية ودورِ القوى الدوليةِ في إحقاق العدل والحرية والاستجابة والتنفيذ للقرارات الدولية ونصوصِ القانون الدولي”.وأعلن الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي تأييد الجمهورية اليمنية الكامل لمطلب قبول دولة فلسطين دولةً كاملةَ العضويةِ في الأمم المتحدة تأكيداً لشرعيتها وضماناً لحقوقها وفقاً للقانون الدولي.وجدد دعوةَ اليمن إلى كل الأطرافِ المعنية بالأزمة في سوريا سلطةً ومعارضة إلى تحكيم العقل والاستجابةِ للدعوات المتكررة للاحتكام إلى الحوار ومنطقِ العقل والتنازلات المتبادلة باعتبار أن ذلك هو السبيل الوحيد لوقف نزيف الدم.وإزاء الأوضاع المأساوية لمسلمي ميانمار.. أكد الأخ الرئيس أن ما يتعرض له مسلمو ميانمار من عملية تطهير عرقي فظيع يفرض على المجتمع الدولي الالتفاتَ إلى هذه المأساة الإنسانية واتخاذ الخطوات الملموسة لإيقاف مسلسلِ العنف والأعمال الوحشية التي ترتكب بحق هذه الجماعة وعدم الاكتفاء بعباراتِ التنديد حيال ما حدث من تنكيلٍ وممارسات عنصرية على مدى الشهور الماضية .. مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تشكيل لجنةٍ دولية للتحقيق في انتهاكاتِ حقوق الإنسان التي تعرض لها المسلمون هناك وتقديم الدعم الإنساني لهم وتوفير الضمانات لحمايتـهم من تكرار العنف والامتهان لحقوقهم.[c1]* التفاصيل راجع صفحة متابعات اخبارية[/c]