الفريق الإنجليزي حفز نجومه قبل المواجهة
مدريد/ متابعات:يستقبل ريال مدريد بطل الدوري الإسباني نظيره الإنكليزي مانشستر سيتي في انطلاقتهما في دوري الأبطال الأوروبي في نسخته الجديدة.وقد تكون المباراة فاصلة في سيرة ريال مدريد هذا الموسم ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو بعد البداية الكارثية للموسم في الليغا والتي جمع فيها بطل الدوري 4 نقاط فقط من 12 ممكنة.خسارة اللقاء تعني بداية النهاية للفريق الملكي، لأن ذلك سيزيد من محنة لاعبيه ويؤثر كثيرا في نفسياتهم التي بدت متعبة كثيراً بعد الخسارة أمام أشبيلية حتى أن الصحافة الإسبانية كشفت أن لاعبي الريال فقدوا الأمل في إمكانية المنافسة على اللقب هذا الموسم.الخسارة من سيتي قد تفقد اللاعبين الأمل حتى بالمنافسة على لقب الأبطال العاشر الذي يبحث عنه الفريق الملكي منذ 2002 العام الذي توج به بلقبه التاسع بالهدف التاريخي لزيدان.كما قد تكون الخسارة المسمار الأخير في نعش المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي قدم إلى الفريق قبل موسمين، بعقد يمتد إلى 2016 وهو عقد طويل في القلعة البيضاء الذي يأمل في تأمين الاستقرار الفني للفريق بعد أن غاب ذلك عنه طويلاً.مباراة اليوم الثلاثاء لن تكون سهلة على الإطلاق، وعلى مورينيو الاعتذار أولاً عما بدر منه بعد خسارة أشبيلية، عندما هاجم لاعبيه بشدة، ثم البدء بإعدادهم نفسياً قبل اللقاء، وتذكيرهم بفوزهم بكأس السوبر قبل أسابيع على حساب برشلونة الأفضل في أوروبا، حتى تكون لديهم القابلية للعب بروح أفضل أمام أبطال الدوري الإنكليزي.كما ينبغي على “المو” أن يغير طريقة لعبه، وهو ماهر في ذلك، لأن تكرار الأسلوب يعني تنبه الفرق الأخرى لطرق إيقافه، وهذا ما حصل أمام فالنسيا وأشبيلية، وعليه التذكر أنه يقابل مانشستر سيتي وهو فريق قوي لا يمكن الاستهانة به، كما عليه التأكد أن نتيجة اللقاء من شأنها إعادة الروح إلى فريق أو النزول به إلى الحضيض.وعشية اللقاء اكد المدير الفني لريال مدريد أن فريقه “متخصص” في الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا بامتياز، والدليل على ذلك الألقاب التسعة التي حصدها محققا رقما قياسيا، مشيرا إلى أنه سيسعى لقنص البطولة العاشرة الموسم الجاري.وأوضح مورينيو :”ريال مدريد يسعى لحصد اللقب العاشر في هذه البطولة، ولكن تحقيق ذلك يتطلب العمل واللعب بشكل جيد ووجود الحافز لدى اللاعبين والفوز بكل مباراة”.وأشار مورينيو إلى أن كرة القدم لعبة يصعب التنبؤ بنتائجها، معتبرا إياها واحدة من الرياضات التي لا يفوز فيها الأفضل في بعض الأحيان.وأكد “المدرب الفريد”، أن مشاركات النادي الملكي في البطولة القارية، تحسنت كثيرا تحت قيادته، مشيرا إلى أنه يدخل البطولة هذا العام على رأس المجموعة، وسيسعى لاقتناص اللقب بالرغم من قوة الفرق المنافسة بالمجموعة والتي تضم مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي وبروسيا دورتموند بطل الدوري الألماني وأياكس أمستردام بطل الدوري الهولندي.وقال مورينيو تعليقا على مجموعة الموت كما وصفتها الصحافة “نتحدث عن مجموعة مكونة من أبطال أهم بطولات الدوري في العالم، ألمانيا وإنجلترا وإسبانيا وهولندا”، مؤكدا أن هدف الريال سيكون التأهل للدور الثاني على رأس المجموعة في المقام الأول، ومحاولة الفوز بالمباريات الست في المقام الثاني.وأشاد “المو” بمستوى الوافد الجديد الكرواتي لوكا مودريتش، مشيرا إلى أنه لاعب مميز وموهوب، ويريده أي مدير فني في خطته، لزيادة قوة الفريق.أما عن الغاني مايكل إيسيان فأكد مورينيو أنه لديه الخبرة التي تؤهله لإعادة التوازن لمنطقة وسط الملعب وخاصة على الصعيد الدفاعي، لأنه يمكنه اللعب في أكثر من مركز.سيتي يستهدف معنويات منافسه لخطف فوز تاريخيمن جانبه سيحاول مانشستر سيتي، الذي أصبح ناديا في غاية الثراء على نحو مفاجئ، أن يزعج ريال مدريد بطل القارة تسع مرات.ودفع بطل الدوري الانكليزي الممتاز 442 مليون يورو (581.12 مليون دولار) ليضم لاعبين مثل سيرجيو اغويرو وديفيد سيلفا وماريو بالوتيلي وهو ما يزيد على أي ناد أوروبي آخر وفقا لتقرير حديث نشر هذا الشهر. وجاء ريال الساعي للقبه العاشر في البطولة القارية في المركز الثاني ضمن أكثر الأندية إنفاقا ودفع 428 مليون يورو ليضم لاعبين بينهم كريستيانو رونالدو في صفقة قياسية بلغت 94 مليون يورو. وبفارق كبير جاء برشلونة غريم ريال مدريد التقليدي في المركز الثالث وأنفق 278 مليون يورو. ونقلت محطة سكاي سبورتس التلفزيونية عن روبرتو مانشيني مدرب سيتي قوله الأحد: «بالطبع لا نملك تاريخ ريال مدريد لكني أعتقد أن مانشستر سيتي فاز بعدة ألقاب ويرغب في الفوز الآن.. وفي السنوات العشر القادمة» .وأضاف المدرب الايطالي: «مانشستر سيتي سيكون فريقا كبيرا مثل ريال مدريد لكنهم يملكون تاريخا طويلا وهذا هو الفارق.» وأوقعت القرعة سيتي وريال فيما تعد أصعب مجموعة في بطولة هذا العام بجانب بروسيا دورتموند بطل ألمانيا واياكس أمستردام بطل هولندا وهما بطلان سابقان لأوروبا. وسيلتقي بطلا انكلترا واسبانيا حاليا لأول مرة وبلغ ريال الدور قبل النهائي الموسم الماضي بينما فشل سيتي في تجاوز دور المجموعات. وستجمع المباراة التي ستقام في إستاد سانتياغو برنابيو مانشيني مع المدرب الذي خلفه في تدريب انترناسيونالي وهو جوزيه مورينيو مدرب ريال. وتقابل الاثنان من قبل عندما فاز بورتو بقيادة مورينيو على لاتسيو الذي كان يدربه مانشيني 4 - 1 في مجموع مباراتي ذهاب وإياب قبل نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في موسم 2002 - 2003. ويدخل ريال اللقاء بعد عدة عروض سيئة في دوري الدرجة الأولى الاسباني وجمع أربع نقاط فقط من أول أربع مباريات ليتراجع بثماني نقاط وراء برشلونة. ووجه مورينيو انتقادات حادة للاعبيه بعد الهزيمة صفر- 1 في اشبيلية السبت وقال إن بعضهم يفتقر للالتزام والتركيز كما أكد أن فريقه استحق الهزيمة. ويشعر سيتي الذي يحتل المركز الرابع في الدوري عقب التعادل 1 - 1 مع ستوك سيتي بالإثارة نحو انطلاقه مؤخرا إلى كرة القدم الأوروبية وفقا لباتريك فييرا المسئول عن تطوير كرة القدم في النادي. وقال لاعب منتخب فرنسا وارسنال السابق لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الانترنت «النادي يقوم بعمل شاق للمنافسة ضد أفضل فرق أوروبا.» وأضاف: «كان الأمر مثيرا العام الماضي وعندما تتذوق شيئا جميلا ترغب في العودة مجددا».تحفيز النجوم البارزين واستبقت إدارة السيتي مباراة اليوم بالإعلان أمس الاثنين إن صانع ألعابه ديفيد سيلفا الفائز بكأس العالم وبلقبين في بطولة أوروبا مع إسبانيا وقع عقداً جديداً مدته خمس سنوات مع النادي. وقال سيلفا الذي انتقل من فالنسيا في يوليو/تموز 2010 إن طموح سيتي كان وراء قراره بالموافقة على العقد الجديد. وأضاف لموقع سيتي على الانترنت: «الفريق ينمو ونحن نستهدف دوري أبطال أوروبا وهذا سبب آخر لرغبتي في البقاء هنا ومحاولة الفوز بهذا اللقب». ويبدأ سيتي مشاركته الثانية في دوري الأبطال بمواجهة ريال مدريد بطل أوروبا تسع مرات في الجولة الأولى بدور المجموعات الثلاثاء. وقال سيلفا (26 عاماً) الذي لعب دوراً محورياً في انتصارات إسبانيا في بطولة أوروبا 2008 و2012 وفي كأس العالم 2010 «أشعر براحة كبيرة هنا وأريد أن أحاول الفوز بألقاب مثل هذه، مر العامان الأخيران بطريقة جيدة جدا لذلك أتمنى أن تكون السنوات الخمس المقبلة جيدة أيضا أو حتى أفضل، المشجعون يدعمونني دائما منذ وصولي إلى هنا وطالبوني في الفترة الأخيرة بالتوقيع على العقد». وتابع: «أملي أن يكون هذا (العقد الجديد) هو طريقتي في تقديم الشكر لهم على دعمهم الذي أظهروه تجاهي وهو شيء ساعدني على اتخاذ قراري بالتوقيع. وجودي هنا يمنحني شعورا بالوجود في الوطن».كما تأكد استمرار الحارس جو هارت والقائد فنسن كومباني لفترة طويلة مع سيتي حيث توصل الأول لاتفاق بتمديد عقده لخمس سنوات في أغسطس/آب 2011، بينما وقع المدافع البلجيكي كومباني عقداً مدته ست سنوات في يوليو/تموز.