عدد من المشاركين في دورة لمكافحة الفساد يتحدثون لصحيفة 14 اكتوبر :
[img]img_7857.JPG[/img] استطلاع وتصوير / خديجة عبد الرحمن الكاف اختتمت المجموعة اليمنية للثقافة والنزاهة الدورة التدريبية في مجال تعزيز مهارات الإعلام الاجتماعي في مكافحة الفساد بقاعة المدرسة الديمقراطية بصنعاء التي استمرت خلال الفترة (4 - 6) سبتمبر 2012م. وهدفت الدورة التي شارك فيها (25) اعلامياً وإعلامية ومدوناً إلى تعزيز القدرات الفنية التحريرية والتقنية لدى المشاركين وتدريبهم على كيفية التعامل مع وسائل الإعلام الاجتماعي وإكسابهم مهارات تساعدهم في تنفيذ حملات إلكترونية لمكافحة الفساد وتوظيف وسائل الإعلام الاجتماعي الجديد (فيس بوك - تويتر - يوتيوب - المدونات) من أجل مكافحة كافة أنواع الفساد والمفسدين وإبعادهم من مراكز صنع القرار.[img]img_7900.JPG[/img]( 14 أكتوبر ) التقت بعدد من المشاركين في الدورة فإلى الحصيلة: في البداية تحدث الأخ همدان العليي - منسق المدرسة الديمقراطية بالمجموعة اليمنية للشفافية والنزاهة قائلاً إن المشاركين يمثلون المنظمات الشريكة في المجموعة اليمنية للشفافية والنزاهة ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين والناشطين في محافظات (أمانة العاصمة - عدن - حضرموت - تعز - الحديدة - شبوة - صعدة) موضحاً أن هذه الدورة تأتي في إطار المشروع الإقليمي « مخاطبة الفساد من خلال الوصول إلى المعلومات والتشبيك الاستراتيجي Action»، وتم تنفيذ المشروع على المستوى الدولي في ( المغرب واليمن وفلسطين ومصر ) ..مؤكداً أن المجموعة اليمنية للشفافية والنزاهة تمثل فرعاً لمنظمة الشفافية الدولية وتضم خمس منظمات هي مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان والمرصد اليمني لحقوق الإنسان والمدرسة الديمقراطية والمنتدى الاجتماعي الديمقراطي ومنظمة صحفيات بلا قيود. أما الصحفي حسن أبو الغيث مشعف - مدير تحرير موقع الحديدة نت فقد تحدث قائلاً: إن موقع الحديدة نت ساهم بنشر العديد من القضايا الخاصة بالفساد سواء في الموقع أو في الصفحات الخاصة بشبكات التواصل الاجتماعية ونعمل باستمرار في مكافحة الفساد للوصول إلى القائمين بهذا الفساد وإيصالهم إلى القضاء لمحاكمتهم.وأشار إلى أن الإعلام الاجتماعي بكافة أنواعه يسهم بشكل كبير في محاربة الفساد في الاقتصاد الوطني أو في الوظيفة العامة أو اختلاس الممتلكات الخاصة في القطاع الخاص موضحاً أن الدورة عملت على تعزيز المهارات وصقلها وتوظيفها التوظيف الصحيح والمطلوب. وأضاف أن الإعلام الجديد يساعدنا نحن الصحفيين على تطوير ذواتنا والتعرف على عالم مليء بالمعارف الحياتية والعملية والعلمية وكلها تخدم بشكل كبير المجتمع والأسرة معاً. وفي لقاء مع الأخت ريام عبدالقادر القاضي - ناشطة حقوقية تحدثت قائلة: كوني ناشطة حقوقية لدي مشاركات عديدة سواء على المستوى المحلي أو الدولي منها في المجال الإعلامي وفي مجالات أخرى.وأوضحت أن مهارات الإعلام الاجتماعي تتضمن عناصر تجعل رسالتها الإعلامية واضحة ومفهومة في حالة وصولها إلى الجمهور المتلقي منها الحصول على المعلومات الصحيحة والدقيقة وتغطية وجهات النظر المتعددة للحقيقة فالموضوعية والتوازن ( عدم التحيز) الوسيلة الأولى للدفاع عن الإعلاميين والصحفيين في أزمنة الصراعات والحروب ويتحمل الإعلاميون المسؤولية في حماية مصادرهم التي يحصلون من خلالها على المعلومات والإخبار .. مؤكدة أنها عملت على محاربة الفساد الذي يعتبر آفة كل مجتمع متحضر.وتمنت أن تصبح إعلامية ناجحة وتستطيع عمل أفلام رقابية وذلك من خلال مراقبة الفساد والمفسدين والعمل على إبعادهم ونبذهم من كل المناصب التي يمارسون فيها فسادهم وبهذا يكون قد عاد لليمن تاريخه وحضارته العريقة. وخلال لقائنا مع الأخ / حسين حسن فايع محرر ومراسل قناة (المسيرة) قال: إن قناة المسيرة الفضائية تهدف إلى مناهضة المشروع الإسرائيلي في المنطقة والعمل على نصرة المستضعفين في العالم وعلى رأسهم أبناء الشعب الفلسطيني وتسهم القناة في كل القضايا الوطنية وعلى رأسها الثورة الشبابية الشعبية للتغيير الحقيقي الذي يضمن لكل أبناء الشعب ( المواطنة المتساوية والعدالة) دون إغفال لكل الحقوق والحريات .. مشيراً الى أن هناك قضايا فساد لابد من معالجتها وذلك يستلزم تكاتف جهود الجميع والعمل الجماعي المنظم دون تهميش أو اقصاء لأي من أطياف العمل السياسي.وأكد أن الدورة (كشفت لنا أساليب التعامل مع قضايا الفساد سواء الوطنية أو الوظيفية أو اختلاس الممتلكات الخاصة بالقطاع الخاص وتعرفنا على آليات مكافحة الفساد من خلال وسائل الإعلام وذلك من خلال منع وقوع الفساد والوقاية منه والعمل على التوعية والتثقيف وإنفاذ القانون والملاحقة القضائية) .. مضيفاً أن الدورة (عززت لدينا مهارات مكافحة الفساد وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتغيير الحديث وكيفية تفعيل تلك الوسائل لمكافحة الفساد بكل أشكاله وعلى أعلى المستويات). الأخ / محمد محبوب بير محمد - ناشط حقوقي قال :إن الدورة لها معايير كبيرة ومخرجات لها معنى في المجتمع في قضايا مكافحة الفساد وقد تعرفنا على الأسباب والعوامل التي هيأت لاستشراء الفساد والإداري في منظمات القطاع العام منها أسباب اقتصادية تتمثل في عجز الدولة عن إشباع الحاجات الأساسية للمواطن وأسباب اجتماعية تظهر في شيوع الوساطات واستغلال العلاقات الشخصية غير الرسمية لانجاز المعاملات الشخصية التي تتعارض مع القوانين وتمس المصلحة العامة وكذلك الأثر السلبي لبعض العادات الاجتماعية على سلوك الإداريين والمتعاملين وضعف الاهتمام بالوقت وعدم الالتزام بالمواعيد واستخدام أملاك الدولة للإغراض الشخصية وكذلك إقدام الكثير من الموظفين على التحايل والتزوير نتيجة الجهل والسذاجة والظروف الاجتماعية المتردية. وأكد أن الدورة اهتمت بتوضيح الفوائد التي يمكن الحصول عليها من خلال المواقع الالكترونية الخاصة بالتواصل الاجتماعي منها الفيس بوك والتويتر واليوتيوب فالإعلام الجديد يهيئنا لكي نكون مراقبين ومكافحين للفساد.. مشيراً إلى أن الاستفادة من ثقافة المحافظة الأخرى المستضيفة لنا كانت كبيرة اكبر بالنسبة لي أنا كمشارك وتميزت الدورة بالشفافية والنزاهة والصراحة والبعد عن الغموض.وكان الختام لقاءنا بالأخ أيمن باحميد - طالب سنة رابعة إعلام فقال : إن الشبكات الاجتماعية تخاطب الجمهور بشكل مباشر وتعطيه الفرصة دون أي حواجز للاطلاع على كل شيء في قضايا الفساد وذلك عن طريق الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وفق ثلاثة محاور بموجب الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد هي: محور التحري والتحقيق ومحور الوقاية من الفساد ومحور التوعية والتثقيف وهناك معوقات واجهت عمل الهيئة : معوقات قانونية ومعوقات اجتماعية ومعوقات مؤسسية والإعلام يشكل إحدى الأدوات الرئيسية والمهمة للإخبار والتوعية والتثقيف ابتداء من الرسوم وصولاً إلى اكتشاف الطباعة وثورة المعلومات عبر الوسائط الالكترونية.