القاهرة/ متابعات: تلقت مكتبة الإسكندرية في النصف الأول من العام الجاري 38 ألف إهداء تشمل كتباً ومئات المجلدات والموسوعات والدوريات والمواد السمعية والبصرية في مجالات المعرفة المختلفة تمهيداً لإتاحتها لرواد المكتبة.وقالت رئيسة قسم التزويد بالمكتبة مروة الغرباوي الثلاثاء إن من بين الإهداءات التي تلقتها المكتبة في النصف الأول من 2012 نحو 22 ألف كتاب من منظمة (كتب لإفريقيا) وهي منظمة غير ربحية بولاية مينيسوتا الأميركية وتعنى بجمع ملايين الكتب وإيصالها إلى الأطفال والشباب في الدول الإفريقية.ومن جهتها، قالت منال أمين، مدير إدارة العمليات الفنية بقطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تستقبل بشكل دوري مجموعات من الإهداءات من الأفراد والمؤسسات والحكومات من داخل وخارج مصر، من أجل خدمة أهداف المكتبة من خلال تنمية المقتنيات.وأكدت أن الإهداءات تأتي انطلاقا من إيمان تلك الجهات برسالة المكتبة التي تسعى لأن تكون مركزا للتميز في إنتاج ونشر المعرفة، وملتقى للحوار والتفاهم بين الشعوب والحضارات.وأوضحت أمين أن المجموعة المهداة مؤخرا والتي وصل عددها إلى حوالي 38 ألف إهداء تشمل آلاف الكتب ومئات المجلدات والموسوعات والدوريات والمواد السمعية والبصرية.وأكدت أن الإهداءات التي سيتم إتاحتها لرواد وزوار المكتبة للاستفادة منها تغطي جميع مجالات المعرفة.وأشارت إلى أن المكتبة كانت قد تلقت العام الماضي آلاف الإهداءات من عدد كبير من الجهات؛ منها: المكتبة الخضراء لجامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، وسفارة الإكوادور في مصر، وسفارة سلطنة عمان في مصر، ومؤسسة مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت، والإدارة العامة للصحافة والنشر في الصين، والمجلس الثقافي البريطاني بالإسكندرية.ويقول المشرفون عليها، إن مكتبة الإسكندرية (تأخذ على عاتقها خدمة الباحثين والقراء من خلال إمدادهم بكل المعلومات اللازمة عن أنشطة وخدمات المكتبة، عبر مكتب خدمات المعلومات الرئيسي الذي يساعدهم على الوصول للمصادر المناسبة للمعلومات).ويضيف هؤلاء المشرفون أن المكتبة تسعى (إلى تسهيل مهمة القارئ والباحث في البحث عن المواد المختلفة في المكتبة الرئيسية؛ من كتب ومجلات ومقالات وكتب إلكترونية ورسائل علمية وغيرها، فضلا عن توفير المصادر والمواد الإلكترونية، وخدمات البحث في كل مكتبة متخصصة على حدة).وانطلاقا من هذه الأهداف، تتلقى مكتبة الإسكندرية سنويا عدداً كبيراً من الإهداءات، يعد أبرزها الإهداء الذي قدمته فرنسا إلى المكتبة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009، ويضم 500 ألف كتاب باللغة الفرنسية في مختلف التخصصات العلمية.ويعتبر هذا الإهداء أكبر هدية ثقافية في التاريخ، حيث شملت الكتب تخصصات علمية مختلفة.وتعد الخمسمائة ألف كتاب جزءا من الإيداع الرسمي للمكتبة الوطنية الفرنسية في الفترة من عام 1996 إلى 2006. وأصبحت مكتبة الإسكندرية، عقب تلقيها هذا الإهداء، رابع مكتبة تحتوي على أكبر مجموعة من المصادر باللغة الفرنسية خارج فرنسا؛ حيث تأتي في المرتبة الثالثة مكتبة نيويورك العامة.
|
ثقافة
(38) ألف إهداء جديد تدعم جهود مكتبة الإسكندرية لنشر المعرفة
أخبار متعلقة