( 14 أكتوبر ) تستطلع أجواء الاحتفال بعيد الفطر في الحديدة
الحديدة / أحمد كنفاني:العيد في الحديدة يكون عيداً بكل ما تعنيه الكلمة من معان فمع بزوغ شمس آخر أيام شهر رمضان الكريم تستعد محافظة الحديدة للاحتفال بعيد الفطر المبارك بطرق كثيرة باختلاف العادات والتقاليد حسب كل منطقة ومديرية، ففي مركز المحافظة تحرص الكثير من الأسر على شراء الملابس الجديدة وتنظيف المنازل وتغيير المفروشات واستبدال القديم منها وطلاء الجدران والواجهات الأمامية للمنازل وتجهيز الكعك والبسكويت وشراء الحلويات وتجمع الأهل والأقارب لاستقبال العيد والاحتفال به وانطلاق التكبيرات والتواشيح الدينية من مآذن الجوامع والمساجد وقيام المواطنين بأداء صلاة العيد في المصلى والتواصل الاجتماعي وصلة الأرحام وزيارة القبور، وتمتلئ الشوارع بالأطفال الذين يحرصون منذ الصباح الباكر على تلقي العيدية من الأهل والأقارب والجيران وجمعها والانطلاق بها لشراء الألعاب والحلويات والركوب على عربة يجرها حمار للذهاب إلى الحديقة للعب والترفيه.
كما تشهد الحديدة ومديرياتها المختلفة إقامة الأعراس التي يتم تأجيلها إلى ما بعد انقضاء شهر رمضان وتشهد المحميات والحدائق والمتنزهات والشواطئ على مدار أيام العيد إقبالا كبيراً من الزائرين الوافدين إليها من المحافظة والمحافظات والدول المجاورة مصطحبين معهم أبناءهم بالإضافة إلى المأكولات والمشروبات والاستمتاع بالجو اللطيف والمناظر الخلابة التي تمتاز بها المحافظة.“14أكتوبر” وعلى مدار أيام عيد الفطر المبارك استطلعت آراء عدد من المواطنين الزائرين والوافدين إلى المحافظة عن أجواء هذه المناسبة ومستوى الخدمات التي لمسوها في الأماكن التي قصدوها خلال زيارتهم للمحافظة وخرجت بالحصيلة التالية:
البداية كانت من الحديقة العامة بشارع صنعاء حيث التقينا بأسرة الحاج محمد عبدالله حسن التي قدمنا لها تهانينا الحارة بحلول عيد الفطر المبارك وتعرفنا من خلال أم فؤاد بأنهم مقيمون في محافظة صنعاء وقدموا إلى الحديدة لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك وإنها الزيارة الأولى للمحافظة ووجدت الشيء الجميل فيها واستمتعت بالمناظر الخلابة التي تكتنزها المحافظة بين جنباتها وآلمها كثيراً منظر طفح المجاري في الكثير من الشوارع الفرعية والرئيسية وتكدس القمامة في بعض الحارات الشعبية التي قامت بزيارتها كسوق الهنود والشحارية وما حاز إعجابها هو طيبة أهل الحديدة وتواضعهم.[c1]الأمن والاستقرار[/c]
وفي المنطقة المحايدة للبوابة الرئيسية وجدنا الأخ محمد محسن الناصري برفقة عائلته وعرفنا من خلال الحديث معه بأنه قد قدم من محافظة حجة وهي الزيارة الخامسة التي يقوم بها إلى المحافظة وعبر عن شكره للجهات الأمنية على ما لمسه من تعاون منهم في التوعية والإرشاد عندما اتجه إلى أحد الشواطئ لممارسة السباحة وإن المكان الذي قصده كان محظوراً فيه السباحة وأشاد بمستوى الأمن والاستقرار الذي تشهده المحافظة وما لمسه من قوات الأمن المركزي من تعاون معه بسحب سيارته التي تعطلت في جولة الساعة مساء ثالث أيام العيد إلى أقرب نقطة للإصلاح.[c1]المناظر الخلابة والقطاعات الواعدة للاستثمار[/c]فيما عبرت الأخت ريناد قاسم عبده عن استيائها الشديد من غلاء أسعار الحجز في الفنادق وتردي الخدمات فيها حيث أنها قدمت إلى المحافظة بصحبة أسرتها وبنات عمها من محافظة البيضاء وبحسب قولها فإنها لم تجد شيئاً جميلاً في المحافظة وعند سؤالها عن الأماكن التي قامت بزيارتها أجابت: أتمنى زيارة بعض الحدائق والمتنزهات ومنها حديقة الشعب التي لم استطع دخولها بسبب وجود ما يسمى بشباب الثورة الذين حولوها إلى ملكية خاصة لهم ولأتباعهم.
كما التقينا بالأخ غسان الملكي وهو أحد المستثمرين السوريين ولديه عدة استثمارات في اليمن وقدم إلى المحافظة مع أسرته لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك وعند سؤاله عن رأيه في المحافظة وما وجده فيها أشاد بمدى التوسع العمراني الذي شهدته المحافظة.عما كانت عليه زيارته الأولى لها في عام 2005م وأفاد أنه قد قام بزيارة العديد من المحميات الطبيعية ومنها برع وشاطئ الغارة وجزيرة كمران وحنيش والمناظر الجميلة التي تكتنزها .وأشار إلى أنها بحاجة إلى المزيد من الاهتمام وأنه إذا ما تم استغلال تلك الشواطئ والمحميات والجزر فإن عوائد كبيرة ستعود للدولة منها وطالب الجهات والوزارات المعنية في الدولة بإعطاء الحديدة مزيداً من الاهتمام باعتبارها من المحافظات الفريدة التي تمتلك الكثير من العوامل المشجعة للاستثمار.[c1]الأمل والوحدة الواحدة[/c]
وفي زيارتنا التي اختتمناها في أرض الأحلام وشاطئ الكثيب وحديدة لاند وجدنا العديد من الأسر التي تحاورنا مع أفرادها بعضهم من أبناء المحافظة والبعض الآخر من خارج المحافظة وبالتحديد من محافظات “ ريمة وذمار والمحويت وعمران وصعدة” وأسعدنا بالجلوس مع ( 7) أسر عربية عراقية ومصرية وسودانية وسعودية وكويتية وإماراتية وبحرينية وجميعهم أجمعوا على أن الحديدة من المحافظات الجميلة التي هي بحاجة إلى المزيد من الاهتمام والعناية وأكدوا أنه خلال زيارتهم لبعض الأرياف والمناطق في زبيد وعمران والبهيمي جبل راس والمخلاف إضافة إلى مراكز المحافظة أعجبوا بالمناظر الخلابة التي تمتلكها تلك المديريات. فيما نقلت أسر السعداوي من مصر والكركوي في العراق والبيهصي من السعودية والحناني من السودان والمعقلي من الكويت والشبواني من الإمارات والمغارم من البحرين عبر صحيفة (14 أكتوبر) تحاياها وتبريكاتها إلى الشعب اليمني قيادة وحكومة بحلول هذه المناسبة الدينية المباركة متمنين للشعب اليمني كل التقدم والازدهار والتطور والأمن والاستقرار وأن يجنبه الله كل المخاطر والفتن كما هي للشعوب العربية والإسلامية آملين أن تعود هذه المناسبة الدينية الجليلة وقد تحقق لليمن ولكافة الأقطار العربية والإسلامية كل الآمال والتطلعات المنشودة.