من طرائف الأعراب
الهدية هي دليل المحبة والاحترام صفاء القلوب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها، فمن حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كان رسول الله إذا أتي بطعام سأل عنه : أهدية أم صدقة ؟ فإن قيل صدقة قال لأصحابه : (كلوا) ولم يأكل وإن قيل : هدية ضرب بيده صلى الله عليه وسلم فأكل معهم».ويجب كلا منا أن يهدي أخاه بأفضل ما يتيسر له، لكن يبدو أن الأديب في قصة اليوم لم يوفق في اختيار هديته لصديقه..قيل إن أحد الأدباء أهدى في شهر رمضان صديقاً له نوعاً من الحلوى قد فسد مذاقها لقدمها، وبعث معها بطاقة كتب فيها: “إني اخترت لهذه الحلوى السكر المدائني والزعفران الأصفهاني”، فأجابه صديقه بعد أن ذاق طعمه: “والله ما أظن حلواك هذه صنعت إلا قبل أن تفتح المدائن وتبنى أصفهان”.