عدن/ حســن عيــاش:تصوير/ محمد فتحيتوج فريق الشرطة بطلا للنسخة التاسعة من بطولة كأس الرئيس لكرة القدم الخماسية داخل الصالات التي نظمها البنك الأهلي اليمني بالتنسيق مع فرع اتحاد الكرة بعدن ومكتب الشباب والرياضة في المحافظة، وشارك فيها ( 16 ) فريقا مثلت عددا من المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة.وجاء تتويج الفريق العسكري باللقب للمرة الثانية عقب فوزه أمس على حامل لقب البطولة الماضية فريق التربية والتعليم بنتيجة 3 ـ 1 في المباراة النهائية التي احتضنتها الصالة الرياضية المغطاة في الشيخ عثمان بحضور جماهيري طيب تقدمه الإخوة المهندس محمد حيدان السياري ـ رئيس فرع الاتحاد اليمني لكرة القدم بعدن، والدكتور احمد علي بن سنكرـ رئيس اللجنة الإشرافية العليا للبطولة، وأبوبكر الماس ـ نائب رئيس اللجنة الإشرافية العليا، وخالد الزيدي ـ مدير العلاقات العامة في إدارة أمن عدن، وعدد من المسئولين في المرافق المشاركة في البطولة وجمع غفير من المتابعين .وقبيل انطلاق صافرة البداية للمباراة شهدت الصالة الرياضية كرنفالا رياضيا مصغرا تضمن دخول شعار اللعب النظيف برفقة الفريقين ، قبل أن تجرى المصافحة البرتوكولية بين لاعبي الفريقين.[c1]بداية حذرة[/c]ووفق ما كان متوقعا شهدت المباراة النهائية للبطولة مستوى فنيا مرتفعا، على الرغم من الحذر الشديد الذي غلب على أداء طرفيها في الدقائق الأولى، وهو الحذر الناتج عن معرفة الفريقين لبعضهما البعض بصورة جيدة،على المستويين الجماعي والفردي، وأيضا لإدراك الفريقين أهمية التأني وعدم المجازفة في مثل هكذا مواعيد.وعلى الرغم من بروز دلالات ( الحيطة ) لدى الفريقين إلا أن النوايا الهجومية سرعان ما أعلنت عن نفسها عبر خطأ في التقدير من دفاعات التربية وحارس مرماهم خالد صالح انتهى إلى ركلة حرة مباشرة بناء على صافرة الحكم خلف اللبني، لم ينجح لاعبو الشرطة في ترجمتها إلى هدف ، لكنها أكدت التطلعات الهجومية للفريقين، ولفريق الشرطة على وجه الخصوص.[c1]الشرطة يسيطر على الموقف[/c]ولم تكد تلك الركلة( غير المؤثرة ) تنقضي حتى كان الفريق العسكري يبرز قوته الحقيقية التي عرف بها في البطولة ، وخلال المباراة النهائية تحديدا من خلال إتباع تكتيك هجومي يبدأ من الخلف حيث يتربص المدافع المتمكن وفي عبدالله بأبرز لاعبي فريق التربية وهدافه الخطير جميل المقطري ليضعه ( قيد الإقامة الجبرية ) ويعزله عن زملائه من دون خطورة، فاسحا لبقية لاعبي الفريق الشرطوي المجال للانطلاق إلى الأمام ومهاجمة مرمى التربية بتمريرات متنوعة منحت لاعبي المدرب علي نشطان ( نيشان ) الامتياز.على الطرف الآخر حاول الفريق التربوي بقيادة لاعب التلال السابق علي الكيلة الاعتماد على الإمكانيات الفردية للاعبيه، لكنه بقي عاجزا عن إيجاد الصيغة الجماعية الكفيلة بمجابهة قوة المنافس.[c1]العقرب يلسع الشباك[/c]وفيما كانت الدقائق تمضي بأفضلية شرطوية وعجز تهديفي واضح، أبى محمد عبده العقرب إلا أن يضع فريقه ( الشرطة ) في المقدمة اثر هجمة منسقة بدأت بتناقل بديع للكرة في كل اتجاهات الملعب وانتهت بلمسة من علي الحسني و ( لسعة ) أخيرة من ( العقرب ) ليتقدم الشرطة وينهي الشوط الأول على هذه النتيجة.[c1]التربية يعود..ولكن![/c]وعلى عكس كثير من دقائق الشوط الأول فقد حاول التربية القيام برد الفعل في الشوط الثاني، خصوصا في النصف الأخير منه ، إلاآن علي الحسني كان هو الأقدر على الإتيان بالفعل الايجابي عندما نجح في تسجيل الهدف الثاني لفريقه.ومع تعاظم الإحساس لدى لاعبي التربية بان ( مفاتيح ) التحكم باللقاء قد باتت في أيدي منافسيهم سعوا بالمجازفة والاندفاع إلى الأمام بكل قواهم الهجومية والدفاعية معا واستطاعوا أن يثيروا قلق منافسيهم على النتيجة، وخصوصا عندما تمكن جلال احمد هادي من تقليص الفارق في الوقت العصيب من المباراة بهدف ملعوب.وساهم هدف التقليص وتقارب النتيجة في ارتفاع وتيرة الأداء بصورة مثيرة، غير أن رغبة لاعبي التربية في التعادل جعلتهم في موضع الطرف المتسرع أحيانا والمغامر في أحايين أخرى، الأمر الذي دفعوا ثمنه غاليا مع الرمق الأخير من اللقاء عندما استثمر علي الحسني خروج حارس مرمى التربية واندفاعه لتعزيز زملائه في الهجوم، ليرسل ( الحسني ) كرة ساقطة من مسافة بعيدة تهادت إلى الشباك لتفجر الفرحة لدى لاعبي وأنصار الشرطة، وتبعث الحسرة إلى قلوب التربويين.ولم تفصل بين تسجيل الحسني للهدف الشرطوي الثالث وصافرة النهاية سوى لحيظات كان بعدها الإعلان الرسمي عن انتهاء المباراة بتتويج الشرطة بطلا للمرة الثانية .أدار المباراة الحكام خلف اللبني ، هشام قاسم ، أمين عاشور، وأمين ناصر، وراقبها المشرف الفني لفرع اتحاد الكرة بعدن علي صالح احمد.[c1]تكريم (14 أكتوبر)[/c]حرصت اللجنة الإشرافية العليا للبطولة على تكريم وسائل الإعلام والإعلاميين الذين واكبوا مسيرة النسخة التاسعة من خلال مراسيم خاصة أقيمت بين الشوطين وشملت عددا من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والمواقع الالكترونية.وفي التكريم حظيت صحيفة ( 14 أكتوبر ) بتكريم متميز وشهادة تقديرية نظير تفاعلها مع أحداث البطولة منذ اليوم الأول وحتى حفل الختام.كما أعقب صافرة انتهاء المباراة تكريم فريق الشرطة بكأس المركز الأول، وفريق التربية بكأس الوصيف ،فيما حاز فريق مؤسسة الكهرباء على كأس اللعب النظيف ، وحصل لاعبه ونجم شمسان السابق عبدالرزاق إبراهيم على كأس اكبر لاعب في البطولة ، وفاز مهاجم الكهرباء إبراهيم عوض بكأس هداف البطولة، بينما نال حارس مرمى التربية والتعليم خالد صالح على كأس أفضل حارس مرمى.
|
رياضة
الشرطة بطلا لكأس الرئيس التاسعة لكرة الصالات.. والتربية يكتفي بالوصافة
أخبار متعلقة